حزب الله: هناك من اتخذ قراراً بشلّ العمل التشريعي

رأى حزب الله أنّ لبنان «يحتاج اليوم إلى وحدته الوطنية وفعالية مؤسساته الدستورية»، معتبراً أنّ هناك ثمة من اتخذ قراراً «بشلّ العمل التشريعي».

كما شدّد حزب الله على أنه «يقاتل مشروعاً واحداً هو المشروع الأميركي «الإسرائيلي» التكفيري»، لافتاً إلى أنّ «الشعب الفلسطيني لا يقوم بأكثر من حقه المشروع في الدفاع عن نفسه».

قاسم

وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: «ليس لدينا إلاَّ اتجاه واحد هو المقاومة وقد حدَّدنا البوصلة باتجاه «إسرائيل» كنقطة مركزية وأينما قاتلنا وأينما دافعنا في الزمان والمكان، نحن نقاتل مشروعاً واحداً هو المشروع الأميركي «الإسرائيلي» التكفيري، نحن لا نواجه مشروعين، ولا نواجه يمنة ويساراً، نواجه مشروعاً واحداً منحرفاً له شُعَبٌ متعددة ومسميات متعددة».

وخلال حفل تأبين الشهيد بلال كسرواني في منطقة زقاق البلاط، أشار قاسم إلى أنّ «هدف «الإسرائيلي» من هذه الحرب تعطيل خيار المقاومة وإذلال الشعب الفلسطيني». وأضاف: «نحن نعلم أنّ هذه الحرب لا يمكن أن تنتصر فيها «إسرائيل» والسبب الأساس هو وجود مقاومة تقاوم هذا العدو بإرادة صلبة، وبصمود الشعب الفلسطيني في عملية المواجهة والتفافه حول هذه المقاومة، وإذا أجرينا المقارنة بين الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته في غزة في مقابل هذه الآلة الضخمة «الإسرائيلية» نقول إنّ غزة ستنتصر».

وكشف قاسم عن «معلومات موثوقة تفيد بأنّ التكفيريين يعدون العدة في جرود القلمون من أجل أن يدخلوا إلى عددٍ من القرى اللبنانية البقاعية وبأعداد كثيرة، لإحداث مجازر واعتقال أفراد وإيجاد حالة من الرعب، فاستبقنا هذا الأمر وقمنا بواجبنا ودفعنا هذا الخطر عن لبنان ومقاومته وجيشه وشعبه، بالتعاون مع القوى الأمنية والجيش اللبناني وكلّ الشرفاء الذين يقفون في الخندق الواحد في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين».

الموسوي

من جهته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة حاريص أنّ «الانتصار الذي حدث عام 2000 خرج من رحم المواجهة في نيسان عام 1996، ومن رحم شروط التفاهم التي فرضناها، لذلك فإنّ المقاومة اليوم في غزة بما تملك من سلاح وإمكانات، قادرة على تحقيق انتصارها، كما عليها التمسك بكل ما تعتبره المقاومة ضرورة لهذا الانتصار». وأضاف: «إنّ لبنان يحتاج اليوم إلى وحدته الوطنية كما يحتاج إلى فعالية مؤسساته الدستورية، ولذلك نشدّد على وجوب أن تواصل الحكومة القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها خصوصاً المواطنين الذين يتألمون كثيراًَ جراء غياب المواد أو العناصر الأساسية للعيش من كهرباء وماء، فعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد وأن توفر للبنانيين الكهرباء والماء، وهذه مسؤولية على الحكومة أن تقوم بها، وهي مسؤولية السلطة الإجرائية البديهية، التي يجب أن تبادر إلى توفير هذه المقومات الأساسية لعيش المواطنين، ولا يمكننا أن نبرر تحت أي اعتبار هذا التقاعس الحكومي عن القيام بالمهمات الضرورية».

وفي ما يتعلق بعمل مجلس النواب، قال الموسوي: «كنا وما زلنا على استعداد للمشاركة في الجلسات التشريعية التي تهتم بمعالجة قضايا الناس وفي طليعتها آلية الصرف والإنفاق وسلسلة الرتب والرواتب، وفي المقابل ثمة من اتخذ قراراً بشل العمل التشريعي في لبنان، ونحن ما زلنا ندعوهم للعودة عنه وإلى مواصلة العمل التشريعي لما فيه من مصلحة للمواطنين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى