«أشد» يجسّد «الإسكوا» مشهدية العدوان على غزّة

نفّذ اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» أمس، أمام مقر الامم المتحدة في بيروت، في إطار الفعاليات التي ينظّمها تضامناً مع قطاع غزّة ورفضاً للعدوان «الإسرائيلي» المتواصل، مسيرة ومشهدية حول العدوان والصمت الدولي، وتضمّنت المشهدية تشييعاً رمزياً لشهداء مجزرة الشجاعية، ونعي الضمير العالمي عبر حمل نعوش رمزية للامم المتحدة.

شارك في المسيرة حشود شبابية وطلابية من المخيمات ومنظمات شبابية وطلابية لبنانية وفلسطينية وقوى فلسطينية، ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصوراً للأطفال الشهداء، إضافة إلى مجسّمات لصواريخ المقاومة الفلسطينية ورايات الاتحاد ولافتات تندّد بالصمت العربي والدولي، وتدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني.

تحدّث خلال الاعتصام رئيس «أشد» في لبنان أحمد يوسف مخاطباً الدول العربية والاسلامية: «ألم تتحرّك فيكم العروبة والانسانية؟ أم جفّ الاحساس في عروقكم، التاريخ لن يرحمكم، ودماء أطفال غزّة ستلاحقكم، يا من تكذبون كل يوم حين تدّعون أنكم تدعمون فلسطين وشعبها. ولماذا هذا الصمت والخوف والارتهان والانصياع للإرادة الأميركية. قفوا لمرّة واحدة بصدق مع أنفسكم ومع القضية الفلسطينية. 65 سنة وأنتم تعيشون الخوف والإذلال، قفوا وقولوا لا لأميركا… لا لـ«إسرائيل». وكونوا مع شعب فلسطين. كونوا مع إرادة شعوبكم الرافضة الصمت الذي تعيشونه. والتي سيأتي يوم وتلفظكم لأنها شعوب حرّة توّاقة للتحرّر والكرامة وتحقيق النصر لفلسطين».

وأضاف: «وللأمم المتحدة نقول، لقد انكشف أمرك ايتها المؤسسة المدّعية احترام الانسانية، وبانت هويتك الاصلية. فأيّ إنسانية هذه التي ترفعون شعارها. وأنتم عاجزون عن حماية أطفالنا؟ وأخيراً نقول إنّ الدماء التي سالت في غزّة دماء غالية، ولن نقبل أيّ ثمن لتلك التضحيات الا بتحقيق النصر لشعبنا ومقاومته. فلا تهدئة على حساب الشهداء. ولا تهدئة من دون تحقيق مطالب المقاومة».

كلمة المقاومة الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب واعتبر فيها أنّ مجزرة الشجاعية جريمة حرب كبرى تتجاوز كلّ الخطوط الحمر، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.

وتابع: «إن الصمت العربي والدولي شجع «إسرائيل» على المضي في عدوانها وارتكاب المجازر، وبالتالي فإنّ الدول العربية والغربية، خصوصاً الولايات المتحدة الاميركية، هي شريك أساس في المجازر التي تحدث في قطاع غزّة، ولو مورس ضغط جدّي على «إسرائيل» أو لُوّح بملاحقات قانونية ضدّها، لما تجرّأت على قتل المدنيين من أطفال الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة ونسائه».

ودعا كليب الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الإسراع في التوقيع على ميثاق روما كمدخل للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية ومنظمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان لمحاكمة مجرمي الحرب «الإسرائيليين» على جرائمهم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وتلت القيادية في اتحاد الشباب أماني الجزار نصّ رسالة من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني إلى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية جاء فيها: «هل تجري في عروقكم دماء؟ أم ماتت ضمائركم ؟ هل شاهدتم أطفال غزّة يُذبحون؟ أم عميتم؟ هل سمعتم أنين أمهاتهم وآهاتهن؟ أم جعلكم الأميركان صمّاً بكماً عمياناً؟

اليوم ننعاكم وننعى ضمائركم الميتة. إنسانيتكم المعدومة. عروبتكم المفقودة، هل يحتاج ضميركم ليصحو أكثر من هذه الدماء والأشلاء؟ يكفيكم صمتاً، يكفيكم خوفاً يكفيكم تغطية للعدوان، مئات الشهداء وآلاف الجرحى».

في الختام قام مجموعة من المعتصمين بإحراق العلم «الإسرائيلي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى