اتحاد البرلمانات الإسلامية يطالب بإنهاء العدوان على غزة فوراً

أكد رؤساء البرلمانات الإسلامية في الاجتماع المصغّر لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية لبحث الأوضاع في غزة المنعقد في طهران، على ضرورة إنهاء العدوان الصهيوني الشرس على غزة فوراً، مشددين على العمل السريع لتخفيف آثار العدوان.

و كان اجتماع ترويكا اتحاد البرلمانات الإسلامية قد بدأ أعماله في طهران بهدف بحث الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزه.

ويشارك في الاجتماع رؤساء برلمانات السودان وإيران ومالي باعتبارهم الرؤساء السابقين والحاليين والقادمين لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الى جانب رؤساء بقية الدول.

و خلال كلمته قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني: «نحن نعيش ظروفاً حساسة في ظل الهجوم الإسرائيلي الغادر على غزة». مشيراً إلى أن «الكيان الصهيوني يشن هجماته الوحشية في شهر رمضان المبارك على الشعب الفلسطيني المظلوم والبريء، ويستخدم أحدث أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً ويرتكب المجازر ويسفك الدماء مايدل على همجيته ووحشيته».

ولفت المسؤول الإراني إلى أن «كيان الاحتلال يحاول ومن خلال هجومه على غزة إعادة ماء الوجه الذي فقده في الهزائم السابقة»، مضيفاً: أن»الكيان يعاني من العقدة السياسية بسبب هزائمه المتكررة، وقد استغل الفرصة لارتكاب مجازر في غزة بهدف استعادة ماء وجهه وسط الأزمات التي تعيشها بعض البلدان الإسلامية».

وأعرب لاريجاني عن سروره لإظهار المقاومة قدرتها في مواجهة كيان الاحتلال، مضيفاً «نقف إلى جانب فصائل المقاومة وسنساندها وسنساعد الشعب الفلسطيني». وطالب الحكومة المصرية «بفتح معبر رفح لرفع حاجات أهالي غزة». وقال: «لا يمكن أن نمر على ما يجري في غزة مرور الكرام».

وأضاف لاريجاني: «يجب أن ننهي التفرقة في العالم الإسلامي ونقوم بالدفاع عن فلسطين». مؤكداً أن «يوم القدس العالمي سيكون مظهراً للوحدة الإسلامية، كما ندد بدعم أميركا مع بعض حلفائها الغربيين لجرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني».

و أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «القدس تحظى بأهمية بالغة بالنسبة للشعب الإيراني وأن المشاركة الجماهيرية الواسعة في يوم القدس العالمي دليل على مزيد من إبداء الدعم للشعب الفلسطيني وتشكل رسالة للكيان الصهيوني الغاصب، مفادها أن العدوان والقتل واغتصاب الأراضي نتيجته الهزيمة».

وقال روحاني في بيان أصدره يوم أمس بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك: «إن المشاركة الجماهيرية في يوم القدس تأتي تلبية لنداء قائد الثورة الإسلامية في إيران الراحل الإمام الخميني، كما أنها تمثل رسالة لشعوب العالم بأن المسجد الاقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأن فلسطين أرض مقدسة لجميع المسلمين ولن تنسى أبداً حتى تحريرها وعودة أهلها إلى وطنهم».

وأكد روحاني أن «الشعب الإيراني يقف على الدوام خلف الشعوب المظلومة، وبخاصة الشعب الفلسطيني وسيثبت للعالم أن الظلم والاحتلال لا يمكنهما ان يستمرا الى الأبد، وأن الشعب الذي يناضل لتحرير أرضه سينتصر في النهاية، داعياً أبناء الشعب الإيراني بكافة مكوناته إلى المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي».

ولفت روحاني إلى «أن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة يعاني منذ أعوام طويلة من نتيجة الحصار المفروض عليه، وهو يدافع اليوم عن نفسه أمام الكيان الصهيوني ولن يستسلم حتى تحقيق النصر».

وفي السياق، تنديداً بالجرائم التي يرتكبها كيان العدو المحتل في عدوانه على غزة وصمت المحافل الدولية إزاء ذلك، شهدت العاصمه طهران يوم أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة شاركت فيها مختلف شرائح الشعب من أبناء الشعب بمن فيهم المعلمون والطلبة.

وأعرب المشاركون في هذه المراسم عن دعمهم لأهالي غزة المظلومين داعين الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية لاتخاذ القرارات اللازمة لدعم أبناء غزة، حيث ندد البيان الختامي بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة العزل.

و كان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أكد في وقت سابق خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام الذي يشارك في اجتماع البرلمانات الاسلامية، أن على القوى الدولية الانصياع لأصوات الشعب السوري، وقال: إن «سورية كانت من أهم محاور المقاومة ضد الكيان الصهيوني دوما، وليس حضور كبار المسؤولين السوريين في هذا الاجتماع إلا دليلاً على ذلك».

وتقدم لاريجاني بالشكر إلى اللحام لمشاركته في ترويكا البرلمانات الإسلامية المنعقد في طهران من أجل مناقشة الوضع في غزة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم: «إن الدول التي دعمت الإرهابيين في سورية بات يراودها القلق الآن بعد أن انتقلت نار القتال إلى العراق».

بدوره، أشاد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام بمبادرة مجلس الشورى في إيران في عقد اجتماع لمؤازرة الشعب الفلسطيني في غزة، وقال: «إن الجمهورية الإسلامية في إيران كانت عاقدة العزم دوماً في مساعدة المسلمين في شتى أنحاء العالم، وحينما يواجه المسلمون مشكلة فإن إيران تكون إلى جانبهم دوما».

وحول الأوضاع في غزة أضاف اللحام: «إن العدو الاسرئيلي ومن خلال تصوراته الخاطئة بان محور المقاومة بات ضعيفاً، قد قام بشن حملات همجية ضد سكان غزة العزل، لكن الشعب الفلسطيني سينتصر في هذه الحرب أيضا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى