العدوان على غزة كشف الدور الأميركي المساند للإرهاب الصهيوني وتخاذل بعض الأنظمة العربية وتآمرها المقاومة استطاعت الصمود ولقاء السيد ـ شلح أكد وحدة موقف قوى المقاومة في مواجهة العدو

كشف العدوان الصهيوني على قطاع غزة الدور القذر للولايات المتحدة الأميركية بدعمها ومساندتها للإرهاب الصهيوني، وكشفت تخاذل بعض الأنظمة العربية وتآمر حكامها المتواطئين مع المعتدين وفضحت جامعة الدول العربية التي أصبحت حصان طراودة العصر في واقعنا العربي. فالحرب العدوانية على غزة هي جزء من الحرب الكبرى على الأمة العربية المستمرة منذ إعلان الحلف الأميركي الصهيوني مشروعه في إقامة الشرق الأوسط الجديد وتبنيه الفوضى الهدامة كأسلوب لتنفيذ المخطط.

غير أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تواجه العدو «الإسرائيلي» وأن تصمد في وجهه في ظل تماسك الموقف الشعبي حولها، وقد جاء اللقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمثابة تأكيد وحدة الموقف بين قوى المقاومة في مواجهة الكيان «الإسرائيلي»، ليثبت أن ما يجري في غزة هو انتصار فعلي وحقيقي للمقاومة على رغم خسائر الشعب الفلسطيني. فـ»إسرائيل» من خلال إقدامها على هذا العدوان إنما تتحمل مسؤولية اختراق التهدئة السابقة في حين أن القوى الفلسطينية لم تعد ترغب في اتفاق يبقي على الوضع القائم، فهي تريد فك الحصار المفروض على قطاع غزة، وفي حال لم تتوقف الممارسات «الإسرائيلية» فإن أي وقف لإطلاق النار حالياً سيحل به ما حل بالاتفاق السابقة التي جرى التوصل إليه عام 2012، فـ»إسرائيل» هي التي بدأت المواجهة، والقضية لا تعني حماس اليوم بل كل الفلسطينيين.

أما بالنسبة إلى مصر، فإنها يجب ألا تقدم مبادرات دون مستوى تحقيق الحقوق الفلسطينية، خصوصاً أن هناك إرادة جديدة بالمنطقة تكرست بالانسحاب «الإسرائيلي» من لبنان عام 2000 وفي حرب تموز 2006 والآن غزة.

فالعدو الصهيوني يقف عاجزاً أمام إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته ورئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو ارتكب خطأ فادحاً بقراره شن عملية عسكرية في قطاع غزة، في حين كان عليه برأي مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق بريجنسكي أن يشيد بدخول حركة حماس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والسعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع.

أما على الصعيد المحلي اللبناني، فإن مقاربة ملف الجامعة اللبنانية يجب أن تكون من الناحية الأكاديمية غير السياسية ومن الضروري الانتهاء من هذا الملف والانتقال لمعالجة الملفات الأخرى، والتي يأتي في مقدمها سلسلة الرتب والرواتب التي يجب إقرارها وبإعطاء الحقوق لأصحابها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى