مصرع 20 لبنانياً في تحطّم طائرة جزائرية فوق مالي

وكأنّ اللبنانيين لا يكفيهم ما يعانونه في داخل الوطن من مآسٍ بدءاً من الوضع الأمني المتوتر الذي يطاردهم، والوضع المعيشي الذي يزداد سوءاً ويدفع بعدد كبير منهم إلى الهجرة، عادت المآسي تطاردهم في الجوّ، لتضيف مزيداً من القلق إلى يومياتهم وتهدّد حياة ذويهم وأحبّتهم، لتزيد من لوعة الفراق بفراق أكبر.

فبعد مأساة طائرة كوتونو، والطائرة الإثيوبية، وأخيراً الطائرة الماليزية، فُجع اللبنانيون بمصرع 20 مواطناً كانوا على متن طائرة جزائرية، تحطّمت فوق أجواء دولة مالي الأفريقية، بعد أن فقد الاتصال بها بعد خمسين دقيقة من إقلاعها من مطار واغادوغو في بوركينا فاسو، في اتجاه الجزائر، ليعثر على حطامها لاحقاً بعد أن لاقى كلّ ركابها وطاقمها حتفهم.

وتوجه وفد مشترك من وزارة الخارجية والمغتربين والأمن العام والهيئة العليا للإغاثة إلى مالي لمتابعة الموضوع ومواكبة التحقيق والعمل على نقل جثامين الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن الطائرة، وذلك بناء الى توجيهات من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبعد التنسيق مع وزيري الخارجية والداخلية جبران باسيل ونهاد المشنوق.

وضمّ الوفد المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وضابطاً من الأمن العام.

وأفيد أمس، بأنّ من بين ركاب الطائرة المنكوبة عائلة من بلدة حاريص تضمّ الأب منجي حسن حسن 35 سنة، وزوجته نجوى عباس زيات 28 سنة، وأولادهما الأربعة: حسن وحسين ومحمد رضا ورقية، وفور شيوع الخبر خيّمت أجواء الحزن على بلدة الضحايا.

وكان المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية والمغتربين، أعلن بعد الظهر، أنّ تقريراً أولياً ورد إلى الخارجية من سفارة لبنان في أبيدجان، يفيد بأنّ الطائرة الجزائرية التي انقطع الاتصال بها فوق أجواء جمهورية مالي قد أقلعت من مطار واغادوغو بوركينا فاسو في اتجاه الجزائر. ووفق المعلومات الأولية، أنه كان على متنها 20 لبنانياً، وطلبت الخارجية لائحة كاملة بأسماء الركاب للتأكد من عدم وجود ضحايا لبنانيين آخرين.

كما أعلن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر، «وجود أكثر من 15 لبنانياً في الطائرة الجزائرية المستأجرة، والتي كانت فقدت فوق صحراء مالي أثناء قيامها برحلة بين بوركينا فاسو والجزائر». وأشار إلى أنه «يجري اتصالات بالمدير العام للمغتربين هيثم جمعة وبرئيس المجلس القاري الأفريقي في الجامعة نجيب زهر ورئيس المجلس الوطني للجامعة في غانا القنصل سعيد فخري ورئيس المجلس الوطني في بنين نمر تلج، للاستفسار عن الحادث»، مشيراً إلى أنّ اللبنانيين «هم من عائلات حسن وبسمة والحاج ووهبي ورستم وبلان ودهيني وأخضر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى