الملاعب الرياضية تنتفض نصرةً لغزة

يبدو أن شعوب العالم بكامله تحركت نصرةً للقضية الفلسطينية، بينما بقي حكام العرب في صمت مذلّ تجاه هذا الشعب الذي يذبح كل يوم على يد آلة الحرب «الإسرائيلية» الغاشمة.

إذ شنّ مؤيدون للقضية الفلسطينية ورافضون للعدوان الصهيوني على قطاع غزة هجوماً مفاجئاً على لاعبي فريق مكابي حيفا خلال المباراة الودية التي جمعت الفريق الصهيوني مع ليل الفرنسي في النمسا.

وجاء الهجوم مفاجئاً من جماهير منحدرة من أصول عربية، فتعرض بعض لاعبي الفريق الصهيوني للركل والضرب، في حين هرب آخرون قبل تعرضهم لأي هجوم.

وحاول بعض لاعبي مكابي الرد من خلال الضرب، لكن كثرة الرافضين للجرائم التي ترتكب في غزة حالياً انتصرت، ليعلن الحكم إنهاء المباراة في الدقيقة 86 والنتيجة 2-0 لصالح ليل الفرنسي.

وشهدت الساحة الرياضية العالمية في الأيام الأخيرة بعض المواقف التي تضامنت مع أهالي قطاع غزة في مواجهة العدوان «الإسرائيلي» الحالي على القطاع، إذ قوبل فريق كرة سلة «إسرائيلي» برد فعل غاضب في إسبانيا، فاجتاح المشجعون الملعب حاملين أعلام فلسطين أثناء مباراة كرة السلة بين فريق برشلونة الإسباني ونادي مكابي «تل أبيب الإسرائيلي».

وأوقف مشجعون أتراك غاضبون مباراة كرة سلة أمام فريق «إسرائيلي» في العاصمة التركية أنقرة يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن قذفوا أحذيتهم على الملعب باتجاه اللاعبين «الإسرائيليين». كذلك رفع متظاهرون يوم الخميس الماضي أحذيتهم للمطالبة باستبعاد لاعبة التنس «الإسرائيلية» شاهار بير من إحدى البطولات الدولية للعبة في نيوزيلندا، احتجاجاً على القصف «الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة.

وتوقعت صحيفة «ديلي ميل» أن تتكرر هذه الأحداث في بلاد أوروبية عديدة، وأن كل فريق صهيوني سيلعب سيكون مطالباً بالحذر من ردود الفعل هذه حتى إيقاف الحرب القائمة على قطاع غزة والتي حصدت حتى الآن أكثر من 750 شهيداً فلسطينياً.

في الجهة المقابلة قامت بعض الدول في العالم بمعاقبة اللاعبين الذين أظهروا مواقف منددة بالعدوان «الإسرائيلي» على غزة، إذ أعلنت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم مساء أول من أمس توقيع غرامة مالية قدرها 3 آلاف يورو على مهاجم نادي إشبيلية المخضرم فردريك كانوتيه، بسبب كشفه عن قميص كتب عليه شعار يعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية خلال إحدى مباريات الدوري الإسباني.

وكان كانوتيه اللاعب الفرنسي المولد، والذي يلعب في صفوف منتخب مالي، قد كشف عن قميص يرتديه تحت قميص فريقه إشبيلية، كتب عليه «فلسطين» باللغات العربية والإنكليزية والإسبانية بعد أن سجل هدفاً لفريقه خلال مباراته السابقة ببطولة كأس إسبانيا للعبة، والتي تغلب فيها على ديبورتيفو لاكورونيا 2-1 الأربعاء الماضي. ورأت اللجنة التأديبية أن تصرف كانوتيه خالف المادة 137- ج من لوائح الاتحاد، والتي تمنع اللاعبين من توجيه أي رسائل سياسية أو دينية على أرض الملعب، وهي المرة الأولى في إسبانيا التي يواجه فيها أحد اللاعبين الكبار عقوبة الغرامة المالية بسبب مخالفة كهذه.

وسبق أن تعرض لاعب فريق النادي الأهلي ومنتخب مصر الوطني لكرة القدم محمد أبو تريكة لتحذير شفوي من الاتحاد الأفريقي للعبة بسبب ارتدائه قميصاً يحمل شعار «تضامناً مع غزة» خلال مباراة منتخبه مع نظيره السوداني في إطار منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي أجريت في كانون الثاني 2008 في غانا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى