معصوم يؤدي اليمين الدستورية رئيساً خلفاً لطالباني

أدى الرئيس العراقي الجديد محمد فؤاد معصوم اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية امام رئيس السلطة القضائية في البرلمان.

وقام رئيس المحكمة الاتحادية الذي تم استدعائه من قبل رئيس مجلس النواب الى قاعة انعقاد المجلس بالاشراف على ترديد القسم حسبما ينص عليه الدستور.

وانتخب البرلمان معصوم رئيساً للعراق، بعد أن نال 211 صوتاً من أصل 269، خلال الجولة الثانية من الاقتراع.

وكان الرئيس الجديد الذي توافقت عليه الكتل الكردية قد حصل خلال الجولة الأولى على 175 صوتاً مقابل 75 للنائبة حنان الفتلاوي التي سحبت ترشيحها، كما فعل فائق الشيخ علي.

وفي الجولة الثانية، فاز معصوم على المرشح حسين موسوي، ورفع المجلس جلسته الى 5 آب المقبل.

وكان تم ترشيح معصوم وهو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني خلال اجتماع للتحالف الكردستاني بغالبية 30 صوتاً في مقابل 23 لمنافسه على المنصب والقيادي الآخر في الاتحاد برهم صالح.

من جهة أخرى، طمأن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان القوات العراقية استعادت زمام المبادرة في حربها ضد الارهاب، فيما اكد ان هذه المعركة ليست طائفية.

وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إن «العراق حظي كأول دولة بالدعم الكبير من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية، لعدالة موقفه في المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب»، موضحاً: «طمأنا الأمين العام للأمم المتحدة رغم كل ما حصل في العراق، الا اننا استعدنا زمام المبادرة في الحرب ضد الارهاب».

وأضاف المالكي أن «الشعب العراقي بكل أطيافه عبّر عن توحده بوقوفه بوجه الإرهاب صفاً واحداً»، مشيراً الى ان «المعركة التي تخوضها البلاد ضد الزمر التكفيرية ليست طائفية وانما هي معركة العراقيين جميعاً ضد الإرهاب».

وتابع المالكي ان «بان كي مون أكد التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله».

وفي جانب آخر من حديثه قال المالكي إن «الحكومة العراقية أولت اهتماماً كبيراً بأوضاع النازحين»، مبيناً انه «سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة توزيع مبلغ مليون ونصف مليون دينار لكل عائلة نازحة كدفعة أولى، إضافة إلى باقي المساعدات من أجل تخفيف معاناتهم». وأضاف أن «اللجنة التي شكلت من قبل مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك لإغاثة النازحين، تعمل بجهود عالية»، لافتاً إلى أنه «من الطبيعي حصول عمليات نزوح تزامناً مع الأوضاع الأمنية الجارية في العراق».

وتابع رئيس الوزراء العراقي أن « بان كي مون أكد دعم الأمم المتحدة العراق في عملية استيعاب النازحين»، مشيراً الى أن «عملية الاستيعاب لن تطول». كما اكد في هذه المقابلة «الالتزام بالتوقيتات الدستورية في تشكيل الحكومة الجديدة».

من جانبه، أكد بان كي مون، دعمه جهود الحكومة العراقية في توفير الاستقرار بالبلاد. كما دعا بغداد واربيل إلى العمل من اجل اعادة الشراكة بينهما وتجاوز الخلافات العالقة.

وكان وصل بان كي مون أمس، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية ضمن اطار جولته في الشرق الاوسط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى