هآرتس: الجيش «الإسرائيلي» يدمر 3175 منزلاً و 116 مدرسة و 5 مشافٍ في غزة استمرار المواجهات البرية والمقاومة الفلسطينية تكثف صليات صواريخها

تزامن اليوم التاسع عشر للعدوان اليهودي على قطاع غزة المحاصر مع يوم القدس العالمي الذي أطلقه الأمام الخميني قبل 35 عاماً بتكريس آخر يوم جمعة من شهر رمضان.

وقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على القطاع إلى 815 شهيداً وأكثر من 5220 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، حيث شهدت المناطق المختلفة في غزة قصفاً مدفعياً عنيفاً وغارات جوية، طالت منازل المدنيين.

وقد استشهد القيادي في «سرايا القدس» صلاح حسنين ونجله عبد العزيز وأصيب 14 آخرون جراء استهداف منزله في رفح، في وقت لا يزال فيه العشرات يستغيثون من تحت أنقاض منازلهم في حي خزاعة ومناطق أخرى، نتيجة عدم قدرة الطواقم الطبية الوصول إليهم بسبب قصف قوات الاحتلال.

وكانت سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية تعرضت للقصف والاستهداف بثلاثة صواريخ من طائرة استطلاع تابعة للاحتلال، كان أولها صاروخاً سقط أمام السيارة شرق مفرق التحلية في خان يونس أثناء توجهها من مستشفى ناصر الى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس فنزل منها على الفور السائق والطبيب والممرض، وبعد ذلك تم استهدافها بصاروخين، ما أدى الى تدميرها وقد أصيبوا جميعاً بجروح مختلفة.

وناشد أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارىء فى غزة المنظمات الدولية حماية المؤسسات والطواقم الطبية والإسعافية الفلسطينية، أثناء القيام بمهامها الطبية الانسانية وفقاً للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. كما قصفت طائرات حربية من دون طيار تابعة للاحتلال مسجد حمزة بصاروخين فى بني سهيلا بخان يونس.

وفي الضفة الغربية، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب 31 آخرون برصاص مستوطنين وقوات الاحتلال «الاسرائيلي» الذين استهدفوا تظاهرات بالضفة الغربية عقب صلاة الجمعة تندد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة.

و طالبت منظمة الصحة العالمية يوم أمس بإقامة ممر إنساني في غزة لإجلاء الجرحى وتقديم الأدوية والعلاج اللازم لضحايا العدوان «الإسرائيلي» على القطاع.

وقال المتحدث باسم المنظمة بول غاروود في مؤتمر صحافي في جنيف: «إن هناك أكثر من 5100 مصاب في غزة»، في حين أوضح بيان صدر عن المنظمة في جنيف أن «منظمة الصحة قلقة جدا للمعاناة الإنسانية، وتدهور ظروف الحياة في غزة بسبب «النزاع» الدائر والمطلوب إنشاء ممر إنساني لإجلاء الجرحى ونقل الأدوية اللازمة».

وتأمل المنظمة أن يتيح هذا الممر الإنساني للمرضى الوصول إلى معابر قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي. وأكدت المنظمة أن أربع مستشفيات منها الأقصى و12 عيادة و10 سيارات إسعاف ومركزا للمعوقين لحقت بها أضرار في غزة جراء العدوان «الإسرائيلي».

وفي السياق، أعلن المحامي الفرنسي جيل دوفير أنه تقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية بدعوى ضد «إسرائيل» لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في عدوانها على قطاع غزة مبيناً أن «الدعوى تتألف من أربعين صفحة وتهدف إلى إطلاق سلسلة من الإجراءات القضائية ضد إسرائيل».

وقال دوفير: «إنه يعمل من خلال الدعوى وفقاً لأفضل المعايير القضائية حتى يصل إلى العدالة «وسيبذل قصارى جهده ليتمكن من فتح تحقيق جنائي وفقا لإجراءات المحكمة الدولية ضد «إسرائيل» التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة».

وأعرب المحامي الفرنسي عن أمله بأن تطبق المحكمة الجنائية الدولية المعايير اللازمة والإجراءات الداخلية على هذه الدعوى، داعياً الجميع إلى تكثيف الجهود لإقناع مدعي عام المحكمة بأن ينظم نقاشاً عاماً يقول من خلاله للشعب الفلسطيني أن بالإمكان الوثوق بالمحكمة كي تدافع عن مستقبله وحاضره.

ميدانياً، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن إيقاع عدد من جنود الاحتلال قتلى ومصابين بعد استدراجها قوة تابعة للاحتلال إلى منزل مفخخ في شرق بيت حانون، كما أعلنت عن قصفها مجددا مطار بن غوريون بثلاثة صواريخ ام 75.

ونجحت المقاومة من إيقاع إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال خلال كمين شمال شرق قطاع غزة، وسط استمرار سياسة التعتيم التي تنتهجها وسائل الإعلام «الإسرائيلية»، كما استهدفت المقاومة جرافة صهيونية شمال بيت حانون بقذيفة تاندم، وفجرت عبوة ناسفة بأفراد قوة راجلة في المنطقة ذاتها وسط استمرار الاشتباكات.

جاء ذلك في وقت قصفت فصائل المقاومة مجدداً مطار «بن غوريون» بثلاثة صواريخ ام75 كما طال القصف مستوطنة في «تل أبيب» التي تم استهدافها بصاروخ فجر 5 وصاروخ أم 75 إضافة لاستهداف عسقلان بـ 4 صواريخ وأسدود بـ 5 صواريخ غراد.

في حين أشار تلفزيون العدو أن صفارات الإنذار لم تسمع في مطار «بن غوريون» ومحيطه في إشارة إلى الخوف من إطلاق صفارات الإنذار، وبالتالي أن تعود شركات الطيران العالمية لوقف رحلاتها.

كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها أطلقت رشقة كبيرة من صواريخ 107 على مستوطنات غلاف غزة رغم كثافة طائرات الاستطلاع، موضحة أن عدد الصواريخ وصل إلى 70 صاروخاً سقطت على مستوطنات أشكول وسديروت وكرم أبو سالم ونتيفوت وصوفا فجر يوم أمس.

وفي وقت لاحق قصفت المقاومة مستوطنتي بئر السبع وأسدود بـ 5 صواريخ غراد والأحراج بصاروخي 107، و قصفت منطقة الحشودات قرب موقع عسقلان بـ 6 قذائف هاون، كذلك دوت صافرات الانذار في مستعمرات غوش دان و شارون، كما سمعت هذه الصافرات في كفار سابا، وكذلك في مستوطنة عسقلان وذلك جراء الضربات المركزة من الصواريخ والتي أطلقت من قطاع غزة.

من جهة أخرى، أقرت صحيفة «هآرتس» بأن عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء ردود المقاومة الفلسطينية على العدوان بلغ 32 قتيلا و140 مصاباً إضافة إلى أسر جندي واحد على رغم تأكيد تقارير إخبارية ومصادر المقاومة الفلسطينية أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير.

واعترفت الصحيفة «الاسرائيلية» بأن عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على المستعمرات «الإسرائيلية» بلغ 2166 صاروخاً، مشيرة إلى أن ما سمي بـ القبة الحديدية لم تتمكن من اعتراض سوى 448 صاروخاً فيما حقق الباقي إصابات في الأهداف.

وفي إقرار منها بوحشية ما تقوم به القوات «الاسرائيلية» بحق أهالي غزة وبنيتها التحتية أكدت الصحيفة أنه تم تدمير 3175 منزلاً و116 مدرسة و5 مشاف، إضافة إلى تهجير 140 ألف فلسطيني في حين تضرر 2،1 مليون فلسطيني في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي لافتة إلى أن هناك 35 شركة طيران ألغت رحلاتها إلى الكيان الصهيوني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى