«نيويورك تايمز»: البنتاغون يخطط لتزويد كييف بالمعلومات لضرب معارضيها موسكو: واشنطن تعترف بوجود منظومات جوية أوكرانية قرب دونيتسك

قال مصدر رفيع في وزارة الدفاع الروسية: «إن البيت الأبيض أكد ضمنياً تموضع منظومات أوكرانية للدفاع الجوي في ضواحي دونيتسك أثناء سقوط طائرة البوينغ الماليزية في17 تموز.

وأوضح المصدر الروسي ا في تصريح للصحافيين أمس، أن المتحدث باسم البيت الأبيض غوش إرنيست صرح بأن الصاروح أطلق من منطقة تحت سيطرة قوات الدفاع الشعبي، وأن الأوكرانيين هناك لم يشغلوا منظوماتهم للدفاع الجوي في تلك اللحظة».

وأشار المصدر الروسي الرفيع إلى أن إرنيست اعترف بذلك ضمنياً بوجود وسائط أوكرانية صاروخية من منظومة الدفاع الجوي في منطقة دونيتسك، إلا أنه إرنيست اكد أنها لم تعمل في ذلك الوقت.

وقال المسؤول الروسي: «ان الولايات المتحدة بهذا الشكل أكدت صحة صور ومعلومات القمر الاصطناعي التي تم تقديمها في المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الدفاع الروسية في 21 تموز، إذ تم التصريح بأن مجموعات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من مدينة دونيتسك المنطقة التي تسيطر عليها قوات الدفاع الشعبي تتكون من 4 كتائب لمنظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز «بوك إم 1»

ولفت المصدر الروسي إلى ان وزارة الدفاع الروسية في هذا المؤتمر الصحافي قدمت معلومات دقيقة حول كثافة عمل رادارات محطة منظومة «بوك» الأوكرانية للدفاع الجوي. مضيفاً: أن الأجهزة الروسية في 17 تموز سجلت 9 مرات، في منطقة دونيتسك، تشغيل محطة الرادار» 9C18 « الأوكرانية لرصد وتعقب الطائرات.

ولفت المصدر الروسي الرفيع الأنظار الى أن وزارة الخارجية الأميركية ومسؤولين آخرين أعلنوا في وقت سابق، أنه لا توجد في منطقة الكارثة منظومات صاروخية أوكرانية للدفاع الجوي.

إدعاءات أميركية

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن الادعاءات الأميركية حول تمركز القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا غير صحيحة.

وقال الجنرال كوناشينكوف يوم أمس: «إن 18 فريق مراقبة دولياً زار المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا خلال الأشهر الـ4 الأخيرة في إطار تنفيذ اتفاقية فيينا لعام 2011 واتفاقية السماوات المفتوحة.

ولفت المسؤول العسكري الروسي الأنظار الى أن هذه الفرق كانت تضم ممثلين لا من الولايات المتحدة ودول حلف الناتو فحسب، بل ومن أوكرانيا، مشيراً إلى أن الفرق كات تقوم بالتحليقات فوق المناطق المذكورة وزارت الوحدات العسكرية الروسية.

وأكد كوناشينكوف أن «عمليات التفتيش هذه لم تسجل أية انتهاكات من جانب روسيا أو قيامها بنشاط عسكري غير معلن في المناطق المجاورة لأوكرانيا. في الوقت نفسه، فإن الأعمال الحربية النشطة للقوات المسلحة الأوكرانية في المناطق المجاورة لروسيا لا تسمح بالقيام بعمليات تفتيش جوية مماثلة هناك وفق اتفاقية السماوات المفتوحة».

واعتبر كوناشينكوف أن نتائج عمليات التفتيش الرسمية هذه قد تسجل على العكس، تمركزاً عالياً للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية التي تقوم بشكل دائم بإطلاق النار على التجمعات السكنية الروسية، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات.

وكان السفير الأميركي في حلف الناتو دوغلاس ليوت والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أعلنا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن روسيا قامت بنشر «نحو 15 ألف جندي» على طول الحدود مع أوكرانيا.

بعثة الشرطة الهولندية

من جهة أخرى، قال ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندرهاغ إن أعضاء البعثة الشرطية المدنية الدولية من هولندا وأستراليا رفضوا التوجه الأحد إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا.

أضاف: «تجري هناك معارك. ولا يمكننا أن نخاطر. إن الوضع الأمني في الطريق إلى موقع الكارثة وفي الموقع نفسه لا يسمح بنشر بعثة المتابعة هناك».

وكانت وسائل الإعلام أفادت في وقت سابق من هذا اليوم أمس أن مجموعة من 30 طبيباً شرعياً هولندياً تتوجه من مدينة خاركوف الأوكرانية أمس إلى موقع تحطم طائرة «بوينغ» الماليزية شرق أوكرانيا.

ونقل عن بيان صدر عن وزير العدل الهولندي أن دخول الخبراء الهولنديين الى موقع الكارثة أصبح ممكناً بعد توقيع اتفاق بهذا الشأن بين قوات الدفاع الشعبي شرق أوكرانيا وممثلي بعثة مجلس الأمن والتعاون في أوروبا.

وكانت وسائل الإعلام أفادت في وقت سابق أن بعثة تضم 40 من الخبراء والعسكريين الهولنديين وصلت ليل السبت الى خاركوف للتوجه لاحقاً إلى مكان سقوط «الماليزية».

على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن البنتاغون وأجهزة الاستخبارات تعد خططاً تسمح لواشنطن بتزويد كييف بمعلومات بشأن ما يزعم بأنها وسائل للدفاع الجوي في حوزة قوات الدفاع الشعبي شرق أوكرانيا.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أول من أمس نقلاً عن مصدر في الإدارة الأميركية، أن هذه المعلومات تحتاجها السلطات في كييف لضرب وسائل الدفاع الجوي لدى قوات الدفاع الشعبي، التي تخوض حرباً ضد الجيش الأوكراني.

وبحسب الصحيفة الاميركية، فإن هذه الخطط لم تُبحث بعد في البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه «من غير الواضح ما إذا كان الرئيس أوباما، وهو الذي وافق سابقاً على إجراء تبادل محدود في المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، سيوافق أم لا على تقديم معلومات استخباراتية أكثر دقة إلى هذه الدولة لأهداف عسكرية، ما يعني انغماس الولايات المتحدة أكثر في النزاع» بشرق أوكرانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى