فريق «الشهيد محمد شديد» يحرز لقب «دورة تمّوز الفداء»

حسن الخنسا

اختتمت منفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي دورتها السنوية في كرة القدم التي تقيمها في ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده تحت عنوان «دورة تمّوز الفداء»، تقدم الحضور عضو المجلس الأعلى في الحزب منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي وهيئة المنفذية، ووكيل عميد الداخلية سماح مهدي، وفاعليات من المنطقة وحشد من القوميين والمواطنين.

بدايةً، ألقى ناظر التربية والشباب إيهاب المقداد كلمة المنفذية التي جاء فيها: «إذا كانت الرياضة ترويض وتهذيب للنفس، فهي أيضاً صحة وسلامة ووقاية ومناعة وحرز من الأمراض ومقاومة للشيخوخة المبكرة، ولها دور مهم جداً في صحة الجسم ورشاقته وجماله. هي حركات لأعضاء ومفاصل الجسم مبنية على طرق وقواعد ونظم أساسية وسليمة ناتجة من مفهوم وإلمام وإدراك واطلاع وخبرة. هي تغذي جسم الإنسان باللياقة والطاقة والمهارة وقوة التحمل والتقوية والمرونة والتوافق والتوازن والتركيز والقدرة والسرعة والقوة».

وتابع المقداد مستشهداً بقولٍ للزعيم أنطون سعاده: «الرياضة والفن هما علمان من أعلام تطور المجتمع وتقدمه، ولهذا نحرص نحن في الحزب على تعميم وترفيع الأنشطة الرياضية إحياءً لجميع المناسبات، وترتبط هذه الدورة «تموز الفداء» التي تنظمها منفذية المتن الجنوبي في ذكرى استشهاد سعاده، والذي إذا ما أردنا الحديث عنه لا بدّ لنا من وقفة تأمّل كبيرة أمام عظمة هذا الحزب وشخصية زعيمه الفذّة.

في تموز الفداء نقول يا زعيمي كما قال سعيد تقي الدين: «إن الذين اغتالوك عرفوك، وفهموك، وأدركوا أي خطر كنت عليهم لقد اتهموك بأنك عدو لبنان، أنت الذي استشهدت لتحرير لبنان من أوهام الخرافات، واستبداد الإقطاعية، وعاهة الطائفية. قالوا إنك عدو لبنان أولئك الذين خربوا لبنان، ونهبوا كنوزه واستعبدوا مواطنه، وفجروا الشعوذة. اتهموك بالخيانة أولئك الذين أثروا على حساب لبنان، ووصلوا إلى مراكز النفوذ وكانوا أبداً عمالاً للدول الأجنبية يحملون أرقاماً من دوائر استخباراتها».

وأردف ناظر التربية والشباب في منفذية المتن الجنوبي قائلاً إن رفقاء سعاده اليوم هم أصفى لبنانيةً، وأصدق عروبةً، وأعمق إنسانيةً لأنهم يمارسون عقيدة هذا الرجل. وأضاف: «غزة جريحة تخطى عدد شهدائها الألف، أطفالاً ونساء ومسنين ومجاهدين أبطالاً، استشهدوا يا زعيمي كما الزيتون رفضوا الركوع بل مجّدوا الأساطير وكتبوا التاريخ مجدداً من مساحة ساحلية ضيقة سهلية تسطر أعظم البطولات وتجرّع عدونا أقصى الهزائم». وتابع: «زعيمي، على رغم شدة الصورة وقسوتها، لكن شعبنا يكتب التاريخ من جديد، لقد نلنا شرف أن نحيى ساعة ضرب «تل أبيب» من فلسطين المحتلة… وفلسطين ستنتصر وغزة ستنتصر ورام الله ستنتصر».

وأردف المقداد مخاطباً سعاده: «يا زعيمي المجموعات الطائفية القابضة على كلام الله تحكم باسمه، أصبحت أكثر حقداً وأكبر إلحاداً وأشد سفكاً وأقوى إجراماً والأضعف إيماناً يسحقون ويمحقون بكرهٍ وحقد لا يمكن وصفه، يقطعون الرؤوس ويأكلون القلوب، وهم اليوم أكثر انخراطاً مع الفكر اليهودي التلمودي وأكثر مشاركة لتفاصيل الحلم الصهيوني بدولته المزعومة. يهجّرون أبناء شعبنا وأبناءنا الأوائل في العراق، ولكن يا زعيمي الدائرة البيضاء تتسع وأبناء عقيدتك يسيرون من نصر إلى نصر، يسيرون جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش السوري وأبطال المقاومة، عينهم من صدد إلى الموصل ومن كسب إلى سامراء ومن السويداء إلى غزة، يقاتلون ببسالة يستشهدون ولكنهم لا يستسلمون، لن نخفض الراية سنرفع الهامة وننطلق، في ذكرى استشهادك يا زعيمي ننتصر… في غزة ننتصر… في الشام ننتصر… في العراق ننتصر… وفي لبنان الحبيب ننتصر…».

اختتاماً، أمل المقداد الفوز للفريق الأجدر في المباراة النهائية التي أجريت بين فريقي «الشهيد محمد شديد» التابع لمديرية الغبيري وفريق «الشهيد علي عاصي» التابع لمديرية الشياح، وانتهت بفوز الأول بخمسة أهدافٍ لثلاثة.

كان اللقاء مثيراً من حيث الفرص. وبدأ الشوط الأول بهجمات متتالية من الفريقين من دون أن تترجم أيّ فرصة بهدف، ليفتتح فريق الشياح التسجيل عن طريق اللاعب علي عكاوي في الدقيقة 20 من عمر اللقاء وينهي الشوط الأول متقدماً بهدف.

مع بداية الشوط الثاني، سجل المهاجم علي العلي هدف التعادل للغبيري بعد انفراده التام بحارس الشياح، وتقدم الغبيري بعدها بهدفين عن طريق اللاعبين بلال العلي ووليد الأحمد لتصبح النتيجة 3-1.

وانطلق الشياح بحثاً عن التعويض، ومن دربكة داخل منطقة الجزاء سجل بسام الأحمد في مرمى فريقه الغبيري عن طريق الخطأ، ليقلص الشياح الفارق لهدف واحد. بعد دقيقة واحدة سجل عبد الرحمن الهويدي هدف التعادل للشياح لتصبح النتيجة 3-3 قبل اختتام المباراة التي ظن الجميع أنها تتجه نحو ضربات الترجيح، كان لعبد الله جدوع رأي آخر عندما سجل هدف الفوز للغبيري من هجمة مرتدة، ووسع حسن العلي الفارق للغبيري في الدقيقة الأخيرة، لينتهي اللقاء بنتجية 5-3 وتحرز الغبيري كأس البطولة.

بعدها جرى توزيع الكؤوس والميداليات على الفائزين، وقدم ناظر التدريب هشام المصري ميدالية اللعب النظيف للاعب بسام جعفر من فريق «غزة»، وقدم المنفذ العام عاطف بزي كأس التحكيم للحكم عمر منصور. وأحرز لقب هدّاف الدورة حسن العلي الذي تسلم ميداليته من قبل وكيل عميد الداخلية سماح مهدي، وقدم ناظر التربية إيهاب المقداد ميدالية أفضل حارس مرمى لأحمد أبو حسين.

وجرى توزيع الميداليات على فريق الغبيري الفائز بالمركز الأول من قبل المنفذ العام عاطف بزي والحكم عمر منصور.

تصوير: يحيى أشوح

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى