القمع الصهيونيّ لغزة وقضيّة العرب الكبرى المنسيّة

حسين محمد العراقي

منذ عام 1948 إلى يومنا هذا لم تُقرّ حقوق الشعب الفلسطيني على الإطلاق. طال الزمان أو قصر، دم الشهداء لم يُهدر، والظلم سينكسر، والشعوب ستنتصر ولو بعد حين، علماً أنه منذ عقود طويلة يباد الشعب في فلسطين المقهورة والجريحة وتداس كرامته ولا حسيب ولا رقيب. يقمع في كل مكان حتى في بورما، وأمضى جُلّ عمره على مدى أكثر من ستة عقود في شتات، ويا للأسف نسي العرب الشتات الفلسطيني ونسوا كذلك إبادته على مرأى ومسمع العالم بأسره اليوم، وها هي غزة تعامل بالأكثر ترويعاً في تاريخ البشرية في ظل الإبادة الجماعية التي تقوم بها «إسرائيل» والشهداء إلى ازدياد من جراء القصف «الإسرائيلي» على الآمنين من سكان غزة. قصف من دون إنذار مسبق. غدر ما بعده غدر، حتى وصلت الأمور أبعد من ذلك فلا أسرّة كافية في المستشفيات الفلسطينية من جراء القصف، بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام. الموقف مروع ولا يحتمل التأجيل. على الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان أن تتدخل لوقف هذه الكارثة.

كثر لا يتقاسمون شعب فلسطين همومه، تحديداً شعب غزة التي أبكت مراسل «الجزيرة» تامر المسحال مثلما أبكت شعوب الأرض الرافضة الاحتلال دماً. فإلى متى يظل شعب فلسطين أسير الحرب «الإسرائيلية» والاعتداء عليه وإذلاله بسياسة الانتقام والعقاب على مدى أكثر من ستة عقود؟ وإلى متى يظل عبداً؟ ومتى سيكون حراً؟ أسئلة موجهة إلى الحكام العرب، فهل يرتضون ذلك لفلسطين؟

أن مأساة غزة هي تدمير شامل وجريمة حرب وجزء من المشهد الذي اعتاده شعب فلسطين من مظالم «الإسرائيليين» خارج الاعتبارات الإنسانية كافة.

عضو نقابة الصحافيين العراقين

hmmss57 yahoo.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى