بوشكوف: أوباما سيدخل التاريخ كرئيس بدأ حرباً باردة جديدة

قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف: «إن الأجيال القادمة ستذكر باراك أوباما كرجل بدأ حرباً باردة جديدة، و ليس كرجل سلام».

وكتب بوشكوف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم أمس، «سيدخل أوباما التاريخ كرئيس أميركي بدأ حرباً باردة جديدة وليس كرجل سلام، وقد نسي الجميع حصوله على جائزة نوبل للسلام».

جاء ذلك في وقت أقرت لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للشؤون الدولية بالإجماع تعيين جون تيفت سفيراً للولايات المتحدة في روسيا، حيث قد يسمح ذلك بإقرار تعيين تيفت نهائياً في اجتماع مجلس الشيوخ قبل 1 آب، أي قبل عطلة الكونغرس الأميركي.

وقال تيفت في جلسة عقدت في مجلس الشيوخ: «إن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تدهورت بشكل جدي». مضيفاً: «أن مستقبلها غير واضح، وأن واشنطن لن تعترف أبداً بانضمام القرم إلى روسيا الاتحادية، وستواصل اعتبار موسكو مسؤولة عن زعزعة الوضع في أوكرانيا».

وأضاف تيفت: «إنه يجب في الظروف الحالية إجراء حوار مع الجانب الروسي لكي يفهم المسؤولون والمواطنون الروس السياسة والمصالح والقيم الأميركية»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى «ضرورة أن تعرف ادارة الرئيس أوباما جيداً موقف الجانب الروسي وأهدافه وأسبابه حتى لو اعتبرت واشنطن ذلك غير مقبول».

في السياق ذاته، رأى تيفت: «أن هناك فرصة للتعاون مع روسيا في عدد من المجالات ومنها الأمن والرقابة على الأسلحة، كما أكد نيته تشجيع المصالح الاقتصادية للشركات الأميركية في روسيا على رغم توسيع العقوبات المفروضة على روسيا من واشنطن».

وفي هذا الإطار، طلب الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في اتصال هاتفي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن «تصبح بيلاروس ساحة للمفاوضات حول تسوية الأزمة الأوكرانية».

وجاء في بيان صدر عن الدائرة الإعلامية التابعة للرئيس البيلاروسي أن «الرئيس الأوكراني طلب من رئيس الدولة أن تصبح بيلاروس بمثابة ساحة لإجراء مفاوضات بمشاركة جميع الأطراف المعنية لحل الأزمة الأوكرانية». وأكد البيان «موافقة بيلاروسيا على المبادرة الأوكرانية».

وأعربت كييف عن أملها في إعادة السيطرة على مدينتي لوغانسك ودونيتسك عبر المفاوضات وليس باستخدام القوة، حيث قال وزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين في حديث صحافي: «إن السلطات الأوكرانية لن تهاجم هاتين المدينتين». مؤكداً: «استعداد كييف لمنح أقاليم أوكرانيا حرية ومسؤولية أكثر وسلطة اقتصادية وسياسية أوسع».

ودعا كليمكين إلى «عقد مؤتمر دولي جديد من أجل وقف العنف في أوكرانيا، وقال: «إنه بحث هذه المبادرة مع نظيره الأميركي جون كيري، وأنه يعود إلى كييف من واشنطن بعد تلقيه إشارة واضحة بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحدثان بلغة واحدة لدى دعمهما لأوكرانيا».

وأعرب كليمكين عن قناعته بأن بلاده تحتاج إلى تنشيط التعاون مع الشركاء الغربيين، مؤكدا أهمية ذلك من ناحية الأمن وإصلاح نظام الدفاع والأمن، مشيراً الى أن مسألة انضمام أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي «الناتو» ليست مطروحة الآن لعدم وجود توافق سياسي بهذا الشأن في المجتمع الأوكراني.

الى ذلك، بدأت أمس بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عملها في معبري «غوكوفو» و»دونيتسك» على الحدود الروسية الأوكرانية.

وقال رئيس البعثة بول بيكار أن: «تفويضنا يتضمن مراقبة عمل معبرين هما «غوكوفو» و»دونيتسك» واليوم سنبدأ». موضحاً أن «أعضاء البعثة سيصلون إلى مقاطعة روستوف الروسية في أقرب وقت».

و قال نائب حاكم مقاطعة روستوف فاديم أرتيموف أمام أعضاء البعثة: «إن المقاطعة تعرضت خلال العمليات القتالية في دونباس لإطلاق النار من الجانب الأوكراني 16 مرة، وإن 208 أشخاص من أوكرانيا يتعالجون في المقاطعة، كما أن أكثر من 250 ألف لاجئ أوكراني عبروا الى الأراضي الروسية عن طريق مقاطعة روستوف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى