الحكومة الفرنسية توافق على نقل الأشلاء إلى باريس لإجراء فحوصات الحمض النووي

تستمر الاستعدادات لإعادة جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية، بين حكومة مالي، حيث سقطت الطائرة، والحكومة اللبنانية.

وأعلن المكتب الإعلامي للأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، أنّ الوفد اللبناني يتابع مساعيه «لإعادة جثامين ضحايا الطائرة اللبنانيين من مالي، حيث تتواصل التحقيقات في قضية تحطم الطائرة الجزائرية في شمال مالي».

وقال خير: «إننا نحاول نقل ما استطعنا من الجثامين معنا إلى لبنان، لكنّ الأمر صعب جداً بسبب حالة الجثامين جراء ظروق سقوط الطائرة والطقس».

وفي هذا السياق، التقى وزير خارجية مالي عبدالله ديوب الوفد الرسمي اللبناني فور وصوله إلى مطار باماكو منتصف ليل أول من أمس، في إطار متابعة وزارة الخارجية والمغتربين لحادثة الطائرة الجزائرية.

ونقل ديوب خلال اللقاء «تعازي حكومة بلاده» للوفد اللبناني، مبدياً «استعداده لوضع كل الإمكانات في تصرف البعثة اللبنانية لمساعدتها في تنفيذ مهمتها».

وعلى أثر الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بنظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي أكد فيه «تعاون حكومة فرنسا مع الحكومة اللبنانية»، عقد المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وسفير لبنان في السنغال ومالي خليل الهبر اجتماعاً في منزل السفير الفرنسي في باماكو، تمّ خلاله التأكيد على «استمرار التنسيق بين سفارة لبنان في فرنسا، وسفارة فرنسا في لبنان في هذا المجال».

من جهة أخرى، طلبت الحكومة الفرنسية من لبنان «الموافقة على نقل أشلاء الضحايا اللبنانيين إلى باريس، لإجراء فحوصات الحمض النووي ومطابقتها مع العينات التي أخذت من ذوي الضحايا».

بدوره، طلب الجانب اللبناني من الجهات الفرنسية «السماح لعضو الوفد الاختصاصي الدكتور فؤاد أيوب مواكبة عملية إجراء الفحوصات ومطابقتها للخروج بالنتيجة بأسرع وقت ممكن».

وكانت السلطات الفرنسية قد حدّدت في وقت سابق بقعة البحث بـ 360 ألف متر مربع، حيث يتمّ رفع الأشلاء ونقلها إلى أماكن علمية متخصصة، إذ تتطلب الإجراءات التقنية بعض الوقت.

وقدّم وزير الخارجية والمغتربين التعازي إلى المسؤولين في بوركينا فاسو التي فقدت 23 من رعاياها في حادثة الطائرة مشدّداً على هول المصيبة التي أصابت الدولتين، وشكر لهم مواساتهم الجالية اللبنانية في بلادهم.

وتواصل باسيل مع نظيره الجزائري رمطان العمامرة، وبحثا في ظروف الحادث والمسائل التقنية التي أدّت إلى سقوط الطائرة، وأكّد الوزير الجزائري استعداد شركة الطيران الجزائرية لتحمّل المسؤولية المترتبة عن هذه الفاجعة.

وفي السياق نفسه، تشاور رئيس الحكومة تمام سلام هاتفياً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في آخر المعطيات المتعلقة بحادث الطائرة، واطلع من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على آخر المعلومات المتوافرة لدى الوزارة.

كما غادر القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان إلى موقع الحادث، وكان في طليعة المسؤولين الذين وصلوا إلى هناك، يرافقه عدد من عائلات الضحايا اللبنانيين، وهم: فايز ضاهر وشقيقه وطوني بلان، الذين بدأوا يواكبون عن كثب، عمل خلية الأزمة والإجراءات المتبعة، ويعاينون الظروف التي يعمل فيها الخبراء الفرنسيون».

ويستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية المنكوبة لإطلاعهم على آخر المستجدات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى