العدو يعترف بمقتل جنود له في غزة والمقاومة تهدد برد على مجازره

مع تصعيد الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة إلى مستوى غير مسبوق من سياسة الأرض المحروقة مستهدفاً المناطق المدنية بالقصف البري والبحري والجوي، حيث استشهد خلال الـ 48 الماضية أكثر من 200 فلسطيني في حصيلة بشرية هي الأكبر للعدوان الهمجي على شعبنا في غزة.

مع هذا التصعيد المتلازم مع استمرار تهديد الأنفاق والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجنود والضباط «الإسرائيليين» وقيام المقاومة بعمليات نوعية تؤكد تماسك تشكيلاتها، بدأ الحديث في أوساط العدو عن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق تنظر في إخفاقات وَسَمَتْ العملية البرية المستمرة في غزة.

ولم تتأخر المقاومة الفلسطينية في الرد على هذا العدوان، وأكدت سقوط عدد أكبر من قتلى جنود العدو، ومهددة في الوقت ذاته برد أقوى على المجازر «الإسرائيلية» المستمرة.

وكان الاحتلال «الإسرائيلي» قد أعترف بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 27 آخرين أمس في تفجير منزل مفخخ في قطاع غزة. وقال في بيان إن هؤلاء القتلى والجرحى سقطوا في تفجير عبوتين ناسفتين في منزل جنوب قطاع غزة أثناء اكتشافهم نفقاً بداخله.

وبهذا يرتفع إلى 54 عدد قتلى جنود العدو المعترف بهم رسمياً منذ بدء العدوان في 8 تموز، بينما تتحدث تقارير إعلامية «إسرائيلية» عن إدخال مئات الجرحى من الجنود إلى المستشفيات.

وكانت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس – أعلنت في بيان في وقت سابق أمس أن مقاتليها فجروا منزلاً تحصن فيه بين 15 و20 جندياً إسرائيلياً في منطقة الفراحين بخان يونس جنوب قطاع غزة. وأضاف البيان أنه تم استدراج الجنود إلى المنزل ثم تم تفجيره بعبوات ناسفة ثقيلة أدت إلى تدميره بشكل كامل.

وفي بيان متزامن تقريباً، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أنها فجرت منزلاً تتحصن فيه قوة خاصة «إسرائيلية» في منطقة الزنة شرق خان يونس، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود «الإسرائيليين».

وكان القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف قال في تسجيل صوتي بث مساء أول من أمس إن المقاومة تجنبت حتى الآن استهداف المدنيين «الإسرائيليين» على رغم ما يتعرض له أهالي قطاع غزة.

ودعماً لهذا التوجه، وجه القائد العام لفيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني رسالة إلى الفلسطينيين والمقاومين في غزة، مؤكداً مواصلة دعمهم في مواجهة الصهاينة، ومتوعداً «إسرائيل» بالرد في الوقت المناسب.

وقال سليماني إن «نزع سلاح المقاومة أحلام يقظة لن تمر، بل أمنيات جائرة كالحة مآلاتها المقابر»، مضيفاً: «ليعلم العالم أجمع أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة ووهم لن يتحقق». ووجه التحية للمقاومين في كل كتائب المقاومة الفلسطينية الذين «يلقنون العدو ومن وراءه والمتآمرين معه من بعيد أو قريب أعمق دروس التحدي» راجع تفاصيل أخرى في الصفحتين 12 و13 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى