باسيل: غير مسموح للدولة إخفاء أيّ شيء عنهم

ما زالت عملية التقصي عن معلومات جديدة حول سقوط الطائرة الجزائرية جارية، وكذلك الإجراءات اللوجستية لتحديد هويات الضحايا وإعادتهم إلى ذويهم. وللاطلاع على مزيد من

المعطيات، زار وفد أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي أشار بعد الاجتماع إلى أنه أطلع الأهالي على مستجدات القضية «لأنّ حقّ معرفة الأهالي هو حقّ مقدس وليس مسموحاً للدولة اللبنانية إخفاء أي معلومة بهذا الصدد، بدءاً من أسباب وقوع الطائرة مروراً بحالة الركاب المفترضة لدى وقوعها والأشلاء». وقال: «وضعنا الأهالي في أجواء كل ما قمنا به وما نستطيع اختصاره هو أنّ هذه الحادثة لم تقع على أرضنا إنما وضعنا كلّ إمكانات لبنان الديبلوماسية كي نستطيع الاستفادة من علاقاتنا مع الدول المعنية ونكون على خط المواكبة الدائمة لما يحصل على الأرض، من البحث إلى التحقيق وغيره». وأضاف: «أستطيع القول إنه إلى اليوم ليست عندنا عقبات إجرائية أو قانونية أو تقنية أو قضائية في المتابعة، إنما هناك حادثة بطبيعتها صعبة جداً، وعملية البحث صعبة والارتفاع الذي حصلت فيه الحادثة يجعل عملية البحث عن الأشلاء صعبة وعملية مطابقة الأشلاء مع نتائج الحمض النووي تستغرق وقتاً».

وأوضح باسيل «أنّ واجب الدولة اللبنانية تجاه الضحايا أن تعلن الحداد الوطني، وأن تؤمن أي شي ممكن لأهالي هؤلاء الضحايا من أثرهم كي يستطيعوا القيام بمراسم التشييثع المناسبة».

ورداً على سؤال عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الطائرة، أجاب: «السبب واضح منذ البداية نتيجة الاتصال مع قائد الطائرة الذي طلب تغيير مساره بسبب الأحوال الجوية التي كانت غير مواتية، واليوم حضر الاجتماع معنا ممثل وزارة الأشغال العامة اللبنانية الذي هو أيضاً كابتن طيران وخبير في مجال الطيران وشرح للأهالي كلّ أسباب الحادثة وظروفها وأعطاهم الإجابات اللازمة».

وعما إذا كانت كلّ الأشلاء قد وصلت إلى فرنسا، وإذا بدأت عملية مطابقة الحمض النووي، قال باسيل: «إنّ هذه القضية تسير من خلال مراحل وهناك تفاصيل ونحن بغنى عن ذكرها الآن، وما أطلبه منكم الآن هو أن تتقيدوا بما يصدر عن وزارة الخارجية من معلومات، ونحن حريصون على الشفافية الكاملة في كلّ ما نعرفه، إنه حقّ مقدس لا يستطيع أحد أن يمنع الأهالي أو الوسائل الإعلامية، عن معرفته، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن أن نشوه هذه المعرفة، ونعطي معلومات أخرى، والموضوع ما زال موضع تحقيق، عندما يكتمل التحقيق نعطي المعلومات المتوافرة».

الدهيني

وتحدث باسم أهالي الضحايا عباس الدهيني شقيق الضحية بلال الدهيني الذي فقد مع زوجته وأبنائه الثلاثة في الحادثة وقال: «لا أريد أن أحكم على الإعلام لكنه كان مساهماً في جزء كبير من ألمنا، عندما كان الفرنسيون لم يحدّدوا بعد مكان الطائرة ولم يصلوا إليه، كنا نسمع في وسائل الإعلام ونشاهد أحياناً صوراً عن الطائرة، نحن لا نريد أن نحكم على الإعلام أو نسيء لأحد في هذا الموضوع، ولكن كما تفضل وقال معالي الوزير، إنّ الدقة مهمة، كما علينا أمام هذه النكبة الاستفادة بعبرة للمستقبل لأنها ليست الأولى ولا الثانية وقد تكون الثالثة على مستوى لبنان أو أكثر، حتى الإعلام العالمي تدخل في هذه الحادثة». وأضاف: «إن أقلّ ما نطلبه من دولتنا اللبنانية اليوم هو خلية طوارئ تهتم بالحادثة عند وقوعها لكي لا نشعر عندما نبحث عن خبر ما أننا ضعنا في متاهات نحن بغنى عنها».

وكان باسيل استقبل صباح أمس المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي ومدعي عام التمييز القاضي سمير حمود وعرض معهما موضوع سقوط الطائرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى