سلسلة لقاءات بين بو صعب والمسؤولين حول السلسلة وهيئة التنسيق إلى الإضراب في 6 آب

ما زال ملفّ سلسلة الرتب والرواتب يتفاعل، وما زالت هيئة التنسيق النقابية متمسكة بمطالبها، وبقرارها مقاطعة التصحيح حتى الحصول على الحقوق وإقرار السلسلة.

وفي هذا السياق، تابع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع وفد هيئة التنسيق موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ووضعهم في صورة الحراك السياسي حول السلسلة وآخرها لقاؤه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، مطمئناً إلى مساعٍ جديدة، وإلى مرونة حول موضوع إقرار السلسلة، وأكد لهم «موقف الرئيس بري المتقدم جداً بأن لا تشريع قبل إقرار السلسلة».

وأجرى الوزير بو صعب اتصالاً بالرئيس السنيورة خلال الاجتماع، واستمع المجتمعون إلى دعوة الرئيس السنيورة لإعطاء خطوة إيجابية من جانب الهيئة، حيث أكد «أنّ كتلة المستقبل وقوى 14 آذار تخطو خطوات جدية على طريق السلسلة، وهذا وقت المبادرات المفيدة ونحن متجهون إلى إقرار السلسلة بعد متابعة مناقشتها وترشيقها».

وتحدث الوزير بو صعب إلى الإعلاميين بعد اللقاء وقال: «كنت آمل بأن تكون لنا اليوم حلول إيجابية على غرار الجامعة ولكن للأسف إنّ موضوع السلسلة ما زال قيد النقاش وهو موضوع جدي وهو عائق أمام أي قرار تتخذه هيئة التنسيق». وأضاف: «أما في موضوع الامتحانات فقد سبق وكان لنا إجتماع مع هيئة التنسيق وعلى أساسه تمت الامتحانات». ولفت إلى «أنّ الخلاف السياسي على رئاسة الجمهورية واضح وما زلنا نختبره في التشريع في المجلس النيابي وفي عمل مجلس الوزراء»، كاشفاً أنّ «التطمين الكبير جاء من الرئيس بري الذي أكد أنّ التشريع لن يمر في المجلس النيابي إلا عبر السلسلة»، مؤكداً: «أنّ هذا الملف أصبح في المقدمة أي أنّ الملف أصبح في مكان يصعب تجاوزه، وجميع الفرقاء أصبحوا مقتنعين بالسلسلة، لذا كان اجتماعي مع هيئة التنسيق اليوم، وسأبقى أطالب معهم بحقوقهم مهما كان موقفنا».

وقال بو صعب: «إنّ الوقت يداهمنا وقد دخلنا في المرحلة الخطيرة جداً لجهة خسارة المنح والقبول في جامعات عالمية، لهذا سأقول اليوم إننا إذا لم نتفق على إقرار السلسلة سيكون مستقبل الطلاب في المجهول، واليوم سأكرر ما قلته بأنّ مستقبل الطلاب عين وحقوق الأساتذة العين الأخرى، وإنّ أي سياسي أو أي معني بمصالح الطلاب والأبناء يتحمل المسؤولية، وأنا سأقوم بذلك بكلّ قناعة، وهناك قرار سأتحمل مسؤوليته وطلبت من هيئة التنسيق أن نفكر معاً بالحلول ووضعت أمامهم الاحتمال بأن لا تكون هناك سلسلة قريباً جداً، وأقول لهيئة التنسيق أننا يجب أن نكون موحدين في هذه الأزمة، لأنّ الطلاب لا يتحملون الانتظار إلى وقت غير محدّد». وتابع: «في خلال أربعة أيام أتمنى على كلّ الأساتذة أن يقوموا بما يقدرون عليه من ضغط، وأنا سأقوم بما يمكنني من ضغط، وقد قال لي الرئيس بري أنّ الجلسة مفتوحة وعند التوافق سيجتمع المجلس ليتابع الموضوع وقد أكد لي أن لا تشريع قبل إقرار السلسلة، هكذا كان ملفّ الجامعة اللبنانية في مجلس الوزراء في مقدمة جدول الأعمال فالخيارات كثيرة وليس هناك خيار نهائي حتى الآن ويمكن أن نتوافق معهم على قرار يرضيهم أو أن نأخذ قراراً لا يرضيهم، وآمل بأن لا نصل إلى قرار مناسب إذا كان ما زال هناك انسداد للأفق السياسي، إنّ الحل مسؤولية السياسيين، والوزير موظف عند الشعب اللبناني ويجب أن يؤمن المصلحة العامة ويمكن أن أعمل المستحيل لإقرار السلسلة وعندنا أوراق ضغط كثيرة».

غريب

من جهته، قال غريب: «إنّ السياسيين آخر من يزايد على مصلحة الطلاب من خلال تعطيل المؤسسات، وإنّ هيئة التنسيق تريد حقوقها في السلسلة وهي الأكثر حرصاً على حقوق الطلاب». وأضاف: «شبعنا وعوداً واتفاقات لقد عالجوا كلّ الملفات وهذا يفرحنا ولكنّ ملفّ السلسلة لا يزال عالقاً، فالحوار مع الوزير مفتوح، ونناشد الرئيس بري تحديد موعد لجلسة نيابية سريعة وليتحمل السياسيون المسؤولية، إنّ ثلاث سنوات كافية في الشارع ونحن ذاهبون إلى إضراب واعتصام في 6 آب».

محفوض

وقال رئيس رابطة التعليم الخاص نعمه محفوض: «أجرينا الامتحانات ووعدونا أن يحلوا موضوع السلسلة خلال إجرائها، فماذا كانوا يفعلون في هذا الوقت، إذا كان هناك خطوط حمر فهم يتحملون المسؤولية، لقد وفت الهيئة بوعودها ولكنهم لم يفوا بأي وعد قطعوه لنا».

التعليم الأساسي

بدورها، عقدت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان اجتماعاً في مقر الرابطة في بيروت بمشاركة أعضاء الهيئات في فروع المحافظات، تدارس خلاله المجتمعون نتائج جولة هيئة التنسيق النقابية على رؤساء الكتل النيابية وتوصية الهيئة بتحويل الروابط إلى نقابات.

وأكدت في بيان استمرارها «بمقاطعة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية حتى إقرار سلسلة الرتب والرواتب بالصيغة التي قدمتها هيئة التنسيق النقابية.

ودعت الرابطة إلى «المشاركة الكثيفة في الاعتصام المركزي الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية يوم الأربعاء القادم 6 آب 2014 الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح بيروت».

وطالبت المجلس النيابي «بالانعقاد دون إبطاء وإقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب إنصافاً لحقّ جميع العاملين في القطاع العام ولتسهيل حصول مئة ألف طالب على شهاداتهم الرسمية».

وكان بو صعب التقى الرئيس بري في عين التينة وجرى عرض موضوع سلسلة الرتب والرواتب ومطالب الأساتذة المتعلقة بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى