الأنصار بين التخبط الإداري والتكتيكي

تعاقد وحيد ومثير مع الظهير المخضرم عماد الميري، هو كل ما أنجزه فريق الأنصار اللبناني حتى الآن، قبل أيام من مشاركته في كأس التحدي التنشيطية، والتي يشارك فيها «الأخضر» للعام الثاني على التوالي، بعد إخفاقه في احتلال أحد مراكز الصدارة المؤهلة إلى كأس النخبة.

وعلى رغم العاصفة التي أثيرت حول ضم مهاجم الشباب الغازية والإخاء السابق عماد غدار، فإن أي شيء رسمي لم يحسم حتى الآن، في ظل الحديث عن انتظار الأنصار لوصول بطاقته الدولية بعد أن لعب الموسم الماضي في الدوري الماليزي.

وفي حين كانت كل الدلائل تشير إلى خوض لاعب الصفاء السابق عمر عويضة الموسم المقبل مع الأنصار، تحولت وجهته فجأة ومن دون مقدمات إلى الشمال، وتحديداً إلى السلام، الذي دخل على خط ضمه في اللحظات الأخيرة، ونجح في خطف اللاعب بعرض مالي مغرٍ تفوّق على العرض الأنصاري.

ويبدو تدعيم صفوف الأنصار بالعنصر المحلي أمراً ملحاً، خصوصاً بعد استغناء الفريق عن عدد من لاعبيه كمحمد باقر أيوب المنتقل إلى «النبي شيت»، ومحمد حمود الذي يستعد للموسم الجديد مع الصفاء ومحمود كجك العائد بدوره من الصفاء، وقاسم ليلا الذي لم تحدد وجهته بعد من دون إقفال خط عودته إلى «القلعة الخضراء». وبالإضافة إلى ضرورة تعويض غياب اللاعبين المغادرين، فإن استقدام عدد من اللاعبين المحليين الأكفياء، مطلوب لسد بعض الثغرات، التي ظهرت في الفريق الموسم الماضي، في أكثر من مركز.

أما في ملف الأجانب، فالثابت الوحيد هو النيجيري برنس، الذي استبقاه «الأخضر» بعد أن خاض إياب الموسم الماضي معه، وقدم مستويات مرضية نسبياً. ويسعى الأنصار إلى التعاقد مع أجانب آخرين من دون الوقوع في مأزق العام الماضي، حين تسببت الخيارات الخاطئة للأجانب في إرباك فني أثر سلباً في مسيرة لاعبي المدرب العراقي هاتف شمران حينذاك، قبل أن تستغني الإدارة لاحقاً عن المصري كيتا والسوري فهد عودة، وتضم برنس والبرازيلي رودولفو في إياب الدوري، إلى جانب البرازيلي راموس، المنتقل قبل أيام إلى الطلبة العراقي، لكن بعد أن فات الفريق قطار الدوري اللبناني.

في المقابل، حسم الأنصار خياراته في الجهاز الفني فأعاد تسمية الصربي زوران بيسيتش وعين لاعبي الفريق سليم حمزة وسامي الشوم وعلي فقيه لمساعدته.

وتنقسم الآراء حول قدرة بسيتش على قيادة الأنصار للألقاب والبطولات، ففي حين يرى البعض أنه مؤهل للنجاح بالنظر إلى سجله الحافل، يشكك البعض الآخر في ذلك معتبراً أنه يحتاج إلى قوة الشخصية للتأثير في اللاعب اللبناني المزاجي في طبعه والمتقلب في مستواه.

أما أكثر ما يقلق جمهور الفريق صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب الدوري 13 فهو حملات التراشق الإعلامي بين الأمين العام المستقيل محمود الناطور ورئيس النادي الحالي نبيل بدر، مع اتهام الأول للثاني بالتفرد في القرارات، وتأكيدات الرئيس أن النادي على السكة الصحيحة. وبين مشكك وواثق بعودة أمجاد الفريق الذي دخل موسوعة «غينينس» للأرقام القياسية في يومٍ من الأيام، يقف جمهور الأنصار حائراً وقلقاً على مستقبل فريقه الأخضر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى