عباس يشكل وفداً فلسطينياً موحداً لمفاوضات القاهرة

انعكس التصعيد العسكري بين المقاومة والعدو، على الميدان السياسي، حيث اعتذرت مصر أمس عن استقبال الوفود المعنية بالمفاوضات في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، بعد رفض «إسرائيل» المشاركة إثر الإعلان عن أسر الضابط قبيل بدء المفاوضات في القاهرة.

وطالبت «اسرائيل» رئاسة السلطة الفلسطينية بضرورة العمل على إطلاق الضابط الصهيوني قبل أي مفاوضات لوقف النار.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن التعنت «الإسرائيلي» يأتي على خلفية مقتل الجنود الصهاينة الخمسة الخميس، ثم اختفاء ضابط صهيوني أمس. وأشارت إلى « أن هناك اتصالاتٍ حثيثة لمحاولة إنقاذ الهدنة، وأن منسق الأمم المتحدة روبيرت سيري لايزال يحاول مع «الإسرائيليين» الذين يشعرون بأنهم في ضيق، وبأن الجمهور «الإسرائيلي» لن يقبل بهذه النهاية لـ «الأمن الإسرائيلي».

وكان اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية ترأسه رئيس السلطة محمود عباس في رام الله، خلص إلى تشكيل وفد موحد والتوجه الى القاهره فوراً لمناقشه وقف العدوان الصهيوني على غزة.

ويضم الوفد عزام الأحمد رئيساً للوفد عن «فتح»، وموسى أبو مرزوق عن «حماس»، زياد نخالة عن «الجهاد الإسلامي» وقيس عبدالكريم عن «الجبهة الديمقراطية» وبسام الصالحي عن «حزب الشعب» وماهر الطاهر عن «الجبهة الشعبية».

مفاوضات القاهرة

وكانت واشنطن قد أوفدت فرانك لوينستين كمبعوث خاص لمفاوضات القاهرة حول غزة، وإن «الوسيط المصري سيتنقل بين الأطراف لينقل وجهات النظر»، وكانت هناك رغبة أميركية في أن تؤدي هذه الهدنة إلى نوع من التمديد بمعنى أن يكون هناك هدنة إضافية تتمدد بعدها مرات عدة لضمان استمرار المفاوضات حول القضايا كافة ، ولكن أسر الضابط الصهيوني خلط الوراق من جديد.

فوائد كيري المشبوهة

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أعلن عن أن كيان الاحتلال «الإسرائيلي» وحماس توافقتا على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 72 ساعة»، قد سرد جملة من «الفوائد التي سيجنيها الفلسطينيون من هذه الهدنة..» ومتباكياً على المدنيين الأبرياء.. كتلقي «المدنيين في غزة مساعدات إنسانية ملحّة وفرصة للقيام بأمور حيوية منها دفن القتلى الشهداء والاهتمام بالمصابين وتخزين المواد الغذائية»، وأنه «يمكن القيام أيضاً خلال هذه الفترة بالإصلاحات الضرورية للبنى التحتية من مياه وكهرباء» ليعيد تدميرها العدو بعد الهدنة مباشرة ..

لكن كيري لم يفصح عن الوجه الآخر لهذه الصفقة؟؟

المعروف ان المطارات «الإسرائيلية» كلها تحت مرمى الصواريخ الفلسطينية وقد توقفت عن العمل..

ماذا تريد الولايات المتحدة من اعادة حركة المطارات الاسرائيلية الحربية؟؟

هناك شحنة أسلحة كبيرة وضخمة واستراتيجية مؤجلة الوصول الى الكيان «الاسرائيلي»، تسعى واشنطن لتمريرها خلال الـ 72 ساعة.

«فورين بوليسي»

بدورها، أعلنت «فورين بوليسي» عن اعتقادها بأن «بذور فشل اتفاق وقف إطلاق النار زرعت في النص منذ البدء بالسماح لـ «إسرائيل» المضي بتدمير الأنفاق، وإعلان نتنياهو بأن القوات «الإسرائيلية» ستبقى مرابضة في مواقعها في غزة».

وأوضحت أن زميلتها صحيفة «نيويورك تايمز» نسبت لعضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق قوله لوسائل الإعلام التركية :إن عملية أسر الضابط الصهيوني تمت قبل دخول وقف إطلاق النار مفعوله.

وأردفت أن موافقة «إسرائيل» على وقف إطلاق النار، كما نشرت نصوصه صحيفة هآرتس» جاءت عقب اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة لها باستهداف مشين لمركز تابع للهيئة الدولية لجأ للاحتماء به نحو 000،30 من المدنيين الفلسطينيين».

أميركا اللاتينية تتضامن

على الصعيد الدولي، فإن جرائم «إسرائيل» ما عادت تحتمل. فتغطية المجازر بحق الأطفال والنساء بذريعة «الدفاع عن النفس» عرّ دولاً كثيرة خصوصاً العربية منها، من «لبوس المصداقية».

واليوم، وفيما يواصل العدو إرهابه، وحدّت دول أميركا اللاتينية موقفها من سياسة التنكيل والقتل المتعمد. وإذ وصل الأمر بالعديد من الدول الى قطع علاقاتها مع الإحتلال وسحب سفرائها، إنبرت بوليفيا إلى إعلان «إسرائيل» دولة «إرهابية» … والتعامل معها «حرام»!

وكانت حكومات البير وتشيلي والبرازيل والسلفادور قد قررت استدعاء سفرائها في تل أبيب للتشاور ازاء حدة العدوان في قطاع غزة.

وفي السياق عينه، اسقطت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز الجنسية الأرجنتينيه عن منتسبي الجيش الأسرائيلي من حملة الجنسية المزدوجة بسبب مشاركتهم في مجازر أرهابية بحق شعبنا الفلسطيني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى