مجزرة «إسرائيلية» في رفح… 50 شهيداً وأكثر من 200 جريح

نجحت المقاومة الفلسطينية في أسر ضابط في جيش الاحتلال «الإسرائيلي» يشتبه في أنه من لواء غفعاتي واسمه «هدار غولدين»، وذلك خلال اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وقوات «إسرائيلية» حاولت التوغل صباح أمس شرق رفح.

وقال بيان لكتائب القسام: «ان العملية استهدفت منزلاً في منطقة أبو الروس حيث كان يختبئ عدد من جنود الاحتلال وباغتتهم القوة بقذيفة ثم داهمت المكان وقامت بقتل من فيه من جنود الاحتلال وانسحبت بسلام برفقتها الأسير.

واعترف الجيش «الإسرائيلي» بأسر الضابط في لواء غفعاتي والبالغ من العمر 23 سنة، في حين أشارت مصادر إعلامية الى أنه واثناء الأسر تم قتل جنديين، كانوا برفقة الضابط، فيما تم التأكيد على أن الضابط خطف وهو حي ويمشي على قدميه.

وكانت «القسام» أعلنت في 20 تموز عن أسر الجندي «الإسرائيلي» آرون شاؤول من لواء غولاني، وذلك إثر اشتباكات في حي الشجاعية بقطاع غزة، وبعد يومين اعترف جيش الاحتلال بأسر الجندي وأنه موجود لدى كتائب القسام.

يأتي ذلك في وقت أعلن كيان العدو إغلاق معبر كرم أبو سالم، كما وأعلن عن محيط منطقة غزة منطقة عسكرية مغلقة، وطلب من سكان المستوطنات والكيبوتسات في تلك المنطقة التحصن في منازلهم وعدم مغادرتها في هذه المرحلة.

وقد واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية وإطلاق قذائف الهاون والصواريخ إذ أقرت وسائل إعلام الاحتلال بأن المستوطنات والمناطق «الإسرائيلية» تعرضت لقصف بالصواريخ، في حين تسببت قذيفة هاون باندلاع حريق في إحدى البلدات في أشكول، كما سقطت صواريخ على منطقتي مرحافيم وأوفيكيم القريبتين من بئر السبع.

وأعلنت سرايا القدس استهدافها المستوطنات في الأراضي المحتلة برشقات صاروخية مختلفة، فاستهدفت أسدود و بئيري و تل أبيب و زيكيم، وأكدت على مواصلة المعركة مع العدو وقصف المدن والمستوطنات والمواقع الصهيونية بالصواريخ والقذائف، واستمرار التصدي لعمليات التوغل على حدود غزة، حتى الاستجابة والرضوخ لمطالب المقاومة، مشددةً على استمرارها بالرد على العدوان الصهيوني الهمجي ضد المدنيين العزّل في غزة.

الى ذلك، قصفت القسام تجمّعات لجيش العدو في مناطق قبلة الفراحين والسريج و شرق الزيتون و شرق التفاح ورفح بالصواريخ وقذائف الهاون.

وفيما استمرت المواجهات لليوم الـ26 للعدوان «الإسرائيلي» سقط ما يزيد عن 50 شهيداً فلسطينياً و 200 جريح في مجزرة ارتكبتها قوت الاحتلال «الإسرائيلي» بقصف أحياء النصر والمطار والبلبيسي والبيوك في رفح جنوب قطاع غزة، كما دمرت ما يزيد عن 60 منزلاً.

يأتي ذلك بعد سريان الهدنة الإنسانية بساعات والتي أعلن عنها ليل الخميس الجمعة، عقب أنباء عن فقدان جيش الاحتلال الاتصال مع جندي «إسرائيلي» خلال اشتباكات جرت صباح الجمعة في رفح، وترجيح بأن يكون أسيراً لدى المقاومة.

وفي هذا السياق، أفادت المعلومات، بأن مواجهات عنيفة جرت بين عشرات الشبان و قوات الاحتلال «الإسرائيلية» غرب طولكرم عقب مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة تضامناً مع قطاع غزة.

و قد هاجم الجنود المسيرة بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية ما أسفر عن مقتل شاب إثر إصابته برصاصة في الصدر، وإصابة عدد آخر من الشبان إصابات تتراوح بين متوسطة وخطرة.

وحثّ منسق الأمم المتحدة الخاص في الشرق الأوسط روبرت سري الفصائل الفلسطينية على إعادة تأكيد الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في غزة، والذي بدأ سريان مفعوله صباح الجمعة 1 آب.

وقال سري في بيان: «إن الأنباء الواردة عن مقتل جنديين «إسرائيليين» وعدد من الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة، تعدّ في حال تأكدها انتهاكا خطيراً من جانب الفلسطينيين لوقف إطلاق النار.

وطالب سري الفصائل الفلسطينية التي شاركت في التفاهم الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية، على إعادة تأكيد التزامها بشكل عاجل بالهدنة الإنسانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى