قهوجي في أمر اليوم: سيبقى جيشنا عنوان الوحدة الوطنية والتنوّع والعيش المشترك

بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجيش، وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم إلى العسكريين، إذ أشار إلى أنّ «الظروف الصعبة التي نمرّ بها، وشغور موقع رئاسة الجمهورية، فرضت علينا أن نتخذ قراراً بإلغاء الاحتفال المركزي بمناسبة عيد الجيش وتقليد السيوف للضباط المتخرجين، فرئيس الجمهورية وحده يرعى هذا الاحتفال».

وقال قهوجي: «الأول من آب تاريخ لن يمحى من ذاكرتنا ونحن الذين مررنا بالتجربة نفسها حين عصفت الحرب بنا ومنعتنا أيضاً من التخرّج، لكننا اليوم نريد للأول من آب أن يبقى في ذاكرة كلّ جندي ومواطن لبناني، فعيد الجيش باقٍ ونحن مصرّون على أن نحتفل به لأنّ الجيش هو الحقّ وأمل الناس». وأضاف: «العيد باقٍ ونهنّئ اللبنانيين بعيد جيشهم، ونؤكد لهم أننا باقون على عهدنا بالحفاظ على لبنان في وجه الأخطار الداخلية والخارجية التي تهدّده. إلا أنّ قسمنا اليوم ونحن نستذكر التجارب المريرة التي عاشها لبنان ونشهد على تلك التي تعيشها الدول المحيطة بنا، أن يكون جيشنا عنواناً للوحدة الوطنية وللتنوّع والعيش المشترك الذي يمثل أبرز القيم اللبنانية الحضارية».

وتابع قهوجي: «لقد أثبتت المؤسسة العسكرية على رغم المحن التي عانتها والمحاولات المتكرّرة للمسّ بها أنّ العيش المشترك هو حقيقة وقناعة راسخة فيه، وإنّ الجيش بتركيبته يترجم هذه الحقيقة كلَّ يوم على أرض الوطن ويسعى إلى أن يكون قدوة للبنانيين في الحفاظ على هذه التجربة الفريدة التي تبحث دول العالم اليوم عن صيغ مماثلة لها».

وختم قائد الجيش: «في بلد يواجه الإرهاب والتهديدات «الإسرائيلية» وحروب متنوعة خارجية وداخلية، عصت المؤسسة العسكرية على جميع محاولات العبث بعيشها المشترك، ونحن في الأول من آب نفخر بأن يكون الجيش رمزاً لهذه التجربة، لأنّ بها وحدها خلاص لبنان».

وحسب بيان صدر عن قيادة الجيش، «قامت وفود من كبار ضباط القيادة بزيارة قادة الجيش السابقين وهم فخامة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في اليرزة، دولة رئيس مجلس الوزراء السابق النائب العماد ميشال عون في الرابية والعماد فيكتور خوري في عمشيت، فيما تعذّرت زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود كونه موجوداً خارج البلاد.

ونقلت الوفود تهاني قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتمنياته لهم بدوام الصحة والعمل في سبيل لبنان».

تهنئة

وهنأت الشخصيات السياسية والروحية الجيش اللبناني في عيده، وقد توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح «بالتحية إلى المؤسسة العسكرية قائداً وضباطاً وجنوداً وإلى أرواح شهدائها»، منوهاً: «بتحملها مسؤوليات الأمن إلى جانب الدفاع في هذه اللحظة السياسية». وأضاف: «في هذا العيد، وأنتم تحتضنون ضباطاً جدداً، نجدّد التأكيد أنّ الوحدة الوطنية هي أساس حفظ الوطن ونؤكد كذلك ضرورة توفير الدعم للجيش ومهماته بزيادة عديده وتحديث سلاحه لنتمكن من تجاوز هذه المرحلة الخطرة من تاريخ الوطن والمنطقة ولنكون مؤهلين في كلّ لحظة لعبور الاستحقاقات وعلى وجه الخصوص الاستحقاق الرئاسي».

كما اتصل رئيس الحكومة تمام سلام بنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وبقائد الجيش العماد جان قهوجي للتهنئة بعيد الجيش، وأصدر في المناسبة بياناً قال فيه: «لقد مضى العيد هذا العام للأسف، من دون أن تقلَّد السيوف الى الضباط المتخرجين من المدرسة الحربية، بسبب شغور منصب رئيس الجمهورية، القائد العام للقوات المسلحة، وهذا الأمر الذي أفقد العيد بعض رمزيته، يحدونا إلى تجديد الدعوة إلى جميع القوى السياسية لوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والإقبال على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن».

وحيا الرئيس السابق العماد ميشال سليمان خلال استقباله وفداً من ضباط قيادة الجيش «أرواح الشهداء الأبطال كما الجرحى»، معبراً عن اطمئنانه إلى «وحدة لبنان ومناعته ضد أي مظهر من مظاهر التطرف والتعصب».

وأجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي مهنئاً ومؤكداً وجوب «أن تبقى هذه المؤسسة الوطنية ملاذاً لكلّ اللبنانيين في مواجهة التحديات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى