أبو فاعور من المطار: لم يتم تشخيص أي حالة حتى الآن

أعلنت وزارة العمل عن توقف الوحدات المعنية في الوزارة عن استقبال طلبات الموافقة المبدئية والموافقة المسبقة العائدة إلى رعايا الدول الأفريقية الآتية: سيراليون، غينيا، ليبيريا، وذلك «حرصاً على السلامة العامة وتماشياً مع الإجراءات المطلوب اتخاذها منعاً لتفشي مرض إيبولا»، بعد التشاور مع وزير الصحة وائل أبو فاعور، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير العمل سجعان قزّي.

وكان وزير الصحة تفقد قبل ظهر أمس، مطار بيروت الدولي وجال في الأقسام الطبية التابعة للوزراة فيه برفقة المدير العام الدكتور وليد عمار والمدير العام للطيران المدني رئيس المطار دانيال الهيبي ورئيس مكتب الحجز حسن ملاح والفريق الطبي في المطار.

واطلع أبو فاعور على الإجراءات والإرشادات المتبعة على المسافرين المقبلين من الدول التي يتفشى فيها مرض «الإيبولا»، لا سيما بعد شيوع حال من الهلع لدى اللبنانيين حول وجود هذا المرض في لبنان، معرباً عن تفهمه قلق اللبنانيين في هذا الخصوص وما أثارته وسائل الإعلام حول هذا الموضوع. وأشار إلى أنّ وزارة الصحة مع الفريق والمكتب المتخصص الموجود في المطار، «تقوم بكلّ الإجراءات المطلوبة والتي تتجاوز أحياناً ما توحي به منظمة الصحة العالمية»، لافتاً إلى أنه «تمّ الاتفاق مع رئيس المطار دانيال الهيبي على التعميم على كلّ شركات الطيران، وبصورة خاصة تلك التي تنقل مسافرين من الدول المصنفة موجودة كسيراليون وليبيريا وغينيا، أنّ على طاقم الطائرة إبلاغ السلطات اللبنانية المعنية عن أي حالة لديها أعراض هذا الفيروس التقيؤ – الحرارة ليتمّ عزلها في مرحلة أولية ليتولاها بعد ذلك فريق عمل وزارة الصحة في المطار، إضافة إلى إجراء آخر يتم تطبيقه عبر كاميرات الحرارة الموجودة في المطار».

واعتبر أبو فاعور أنّ «الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة في المطار هي أكثر من كافية، وإذا تعاونت شركات الطيران بالشكل اللازم فلا داعي للخوف لدى اللبنانيين». وأضاف: «على رغم أنّ معظم المسافرين القادمين من تلك الدول لا يأتون في شكل مباشر إلى لبنان وبالتالي فإنهم يخضعون لإجراءات صحية في مطارات أخرى، إلا أنّ هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا على الإطلاق وبالتالي فإنّ فريق عمل الوزارة والذي يضمّ حوالى 18 شخصاً بين طبيب ومراقب صحي وممرض، قد تمّ تعزيزه عندما داهمنا مرض «الكورونا»، وهذا الفريق الطبي لا يزال موجوداً والإجراءات مطبقة منذ أكثر من خمسة إشهر وحالياً هناك زيادة في الإجراءات والإرشادات».

وأكد وزير الصحة أنّ «كلّ ما يقوم به المسؤولون في المطار ووزارة الصحة هي إجراءات كفيلة بالحدّ من أخطار وصول هذه الحالات أو حتى اكتشافها»، داعياً اللبنانيين إلى «الوثوق بالدولة وبإجراءات وزارة الصحة لأنّ هذه الإجراءات عرضة للمراجعة والتطوير». وقال: «لم يتم حتى الآن تشخيص أي حالة لفيروس الإيبولا في لبنان».

من جهتها، أعطت وزارة الخارجية والمغتربين التوجيهات اللازمة للبعثات اللبنانية في دول غرب أفريقيا: غينيا، وكوناكري، وليبيريا وسيراليون، لتقديم كلّ ما يلزم من دعم ومساعدة لأبناء الجاليات اللبنانية هناك، وتزويدهم بالإرشادات للوقاية من فيروس «إيبولا» والتعامل مع واقع انتشاره، وضرورة اتخاذ تدابير الحيطة حفاظاً على سلامتهم، إضافة إلى تسهيل الإجراءات لمن يرغب بمغادرة البلاد.

كما تبلغت الوزارة من بعثة لبنان الدائمة في جنيف الإرشادات والنصائح الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول إجراءات السلامة الواجب اتخاذها على المعابر الحدودية وفي وسائل النقل الجوي للوقاية من الفيروس، وأحالت الوزارة، بدورها، هذه المعلومات إلى وزارتي الصحة العامة والأشغال العامة والنقل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى