بلد بلا بلد!

أثار كاريكاتير في إحدى الصحف إعجاباً كبيراً على موقع «تويتر» كونه يعبّر عن أحوال اللبناني اليوم، وهو انتقاد للواقع لكن بطريقة ساخرة. فالأمور المتعسّرة في لبنان تفرض نفسها على المواطن الذي ملّ كلّ ما يحدث، فالناخب يعيش في بلد الديمقراطية من دون انتخاب، ويعيش البلد بلا رئيس. وبلد الينابيع والثروة المائية يعيش مع انقطاع دائم في الماء، أمّا الكهرباء فحدّث ولا حرج، أصبحت من أعزّ الضيوف المنتظرين يومياً في بيت كلّ لبنانيّ. ناهيك عن موضوع السلسلة المعقدة دائماً وأبداً، والإفادات التي لم تؤكّد فعاليتها حتى الآن وما زال التلميذ يعيش بين النجاح والرسوب إلى درجة ابتكار صورة مضحكة تحكي أنّ فادي ما عاد يريد النجاح ولا الإفادات، فادي انتحر وانتهى من هذا الموضوع الهزلي.

ويبقى سؤال الناشطين الدائم عن دور السياسيين الذين يتقاضون رواتبهم ولا شيء جديداً في البلد، لم انتخبناهم سابقاً؟ ولم نعيد انتخابهم عند أول فرصة تسمح بها الدولة؟

تغريدة

هذه هي حالنا، «القطّة تحبّ شانقها»، ونحن نحبّ معذّبينا لأننا نخشى التجديد. العقل النائم يخاف دائماً من التجديد والتطوّر لأنه لا يهوى المغامرات ولا يحب معرفة الأمور الغامضة.

تكرار ورتابة إذاعيَّيْن

بعيداً عن السياسة، يلفت انتباهنا يومياً ونحن في سياراتنا، الإذاعات التي تذيع الأغاني نفسها، لدرجة نشعر كأنّ لا جديد على مستوى الكلام واللحن، و كأنّ فئة من الفن الهابط سيطرت على عقول أصحاب الإذاعات فلا جديد يُذكر.

الموزع الموسيقي جان ماري رياشي تنبّه إلى الأمر ولم يستطع كتمانه، فأذنه الموسيقية أصيبت بعدوى لكثرة النشاز الذي نسمعه يومياً على الإذاعات. السبب معروف، وهو أنّ هؤلاء من أصحاب الأغاني التي لا معنى جوهرياً لها، يدفعون الكثير من المال لينطلقوا على حساب سمعنا الخاص، والحلّ الوحيد لإنهاء هذه المهزلة، التوقف عن الاستماع إلى الإذاعات والتركيز على شراء السي دي.

تغريدة

بالطبع لا ينطبق الأمر على الإذاعات كافة، إذ ما زال بعضها يسعى إلى التركيز على الفن الحضاري والراقي.

جيمس فولي يدفع ضريبة الولايات المتحدة

تداول الناشطون خبر إعلان تنظيم «الدولة الاسلامية» ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي خُطف في سورية، انتقاماً للضربات الجوية الأميركية ضدّ مقاتلي «داعش» في العراق.

وكان موقع إلكتروني إسلامي بثّ شريط فيديو يُظهر شخصاً مقنّعاً يَذبح الصحافي الذي خطفه مسلحون في سورية في تشرين الثاني عام 2012. وكان فولي مراسلاً حرّاً شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل التوجّه إلى سورية لتغطية الأزمة لمصلحة «غلوبال بوست» ووسائل إعلام أخرى، كما زوّد وكالة «فرانس برس» بتقارير صحافية أثناء وجوده هناك.

وكان شهود عيان قد أكدوا خطف فولي في محافظة إدلب يوم 22 تشرين الثاني2012. وانقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين.

ويتضمّن شريط الفيديو ومدته خمس دقائق، إعلان الدولة الاسلامية أنّ فولي، الذي ظهر مرتدياً زياً برتقالياً، ذُبح بسبب الضربات الاميركية التي أمر بها الرئيس الأميركي باراك أوباما ضدّ مقاتلي التنظيم المتطرّف. كما يتضمن الشريط تحذيراً بقتل أميركي آخر عرف عنه بِاسم ستيفن جويل سوتلوف الذي ظهر جاثياً على ركبتيه يرتدي زياً برتقالياً أيضاً، بينما يمسك مسلّح ملثم برقبته من الخلف.

فور انتشار الخبر غرّدت الزميلة مريم البسام على صفحتها الخاصة في «تويتر» معتبرة أنّ ما حصل مع الصحافي الأميركي يجعلها تعتبره شهيد، أمّا الناشطين الآخرين فقد اعتبروا أن البلبة الإعلامية الحاصلة لأجل استهداف الصحافي الأميركي محزنة، إذ يسقط يومياً آلاف الضحايا الأبرياء على يد «داعش» ولا أحد يهتمّ لأمرهم.

تغريدة

لطالما دفع الإعلاميون ثمن المعارك والحروب، ونأمل كغيرنا من الناشطين أن يكون ما حصل ضربة موجعة للولايات المتحدة التي أطلقت هذا التنظيم وموّلته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى