الكويت وخطر داعش

جهاد أيوب ـ «البناء»

نصح مصدر دبلوماسي خليجي الجهات المسؤولة في الكويت بتوخي الحذر الشديد وأخذ المبادرات الأمنية العسكرية الحاسمة والحازمة من جهات إسلامية لديها فضائيات وبعض الصحف الخاصة، والنواب ورجال الدين والممولين في الكويت، وتعمل منذ فترة على زرع الفتن الطائفية بين السنة والشيعة، وتغذي النعرات العنصرية، وكانت قد ساهمت منذ اندلاع الحرب في سورية على شحن النفوس ضد الرئيس بشار الأسد والمقاومة في لبنان، وإرسال الشباب للقتال في دمشق بحجة نصرة الدين وإعلان دولة الخلافة.

وأكد المصدر لـ «البناء» أنه توجه برسالة مفصلة لتحركات هذه الجمعيات المتأسلمة تحت لواء الإخوان المسلمين والسلفية إلى السلطات الكويتية منذ ثلاثة أشهر، ومنبهاً بأنها تجد أرضية لها كي تنطلق بتظاهرات شعبية من جديد بعد أن أرسلت مجموعات شبابية خليجية مدربة على تنظيم تظاهرات وإحداث شغب مبرمج في ساحة «العلم» كما فعلت أو شاركت في ساحات مصر سابقاً بحجة تغيير النظام، وبأنها قد تبدأ تحركات مطلبية شعبية مع مطلع العام المقبل 2015 مستغلة مطالب البدون ومضايقات الدولة لبعض الإسلاميين وصولاً لإعلان تحركات داعش بضم الكويت لدولتها مع تكليف أحد الأمراء «عراقي الجنسية» بقيادة الإمارة الكويتية!!

وأضاف قائلاً: «منذ عام 2006 وضعت الكويت تحت مجهر التغيير لدولة الخلافة، وقد استغل ذلك عشرات الشباب والفتيات السعوديين والكويتيين من أجل الثورة الكبرى وقلب النظام الحالي، وتم تدريبهم وتجهيزهم في قطر وتركيا ومصر والأردن والبحرين، وأمنت لهم الأموال من السعودية وقطر، وبواسطة رجال دين وتجار كويتيين من خلال حملات الحج ومناسك العمرة، ورافقت ذلك حملات إعلامية مشبوهة عبر صحف وفضائيات كويتية خاصة نبشت الماضي، وساهمت في زرع الفتن الطائفية بحجة تعصبها إلى الدين الحنيف»!.

كما أشار المصدر إلى خطورة تواجد هذه الفئات في المرافق العامة والحساسة في الكويت وتحديداً في «مطار الكويت الدولي» حيث يشاهد الزائر تحركاتهم الواضحة من خلال ملابسهم وذقونهم وتجمعاتهم المستمرة، والمار عبر المطار يصاب بدهشة المنظر، ويربك لكثافة حضورهم ومسؤولياتهم وكيفية تعاطيهم مع الناس، وهذا يتطلب إجراءات خاصة من قبل الدولة، فالمطار صورة واقعية لحال البلد!!

وأوضح المصدر أن سفر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والمشهود له بالدبلوماسية إلى طهران، واجتماعه بمرشد الثورة السيد خامنئي، والتحركات الأخيرة التي قامت بها السلطات الكويتية من سحب الجنسية من بعض المواطنين وعلى رأسهم نبيل العوضي داعية إسلامي قدمت له السلطات القطرية الجنسية مباشرة بعد سحب الجنسية الكويتية منه، وهو من أصل إماراتي، والدته كويتية، وكان متطرفاً لم يتحدث يوماً عن الصراع «الإسرائيلي» – العربي بقدر تحدثه المستمر عن خطر المقاومة في لبنان وإيران وسورية ، وإلقاء القبض على المتطرف حجاج العجمي 26 سنة و الإرهابي د. شافي العجمي 41 سنة – كان يحفز الشباب السني على قتل الشيعة أينما وجدوا- وإعلانها الرسمي على محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله غداة عقوبات أميركية بحق كويتيين اتهموا بجمع أموال لمصلحة منظمات متشددة في سورية والعراق كلها تندرج ضمن تحركات الدولة الاستباقية.

يذكر أن الإرهاب المتأسلم كان قد ضرب الكويت منذ تفجيرات 11 أيلول 2011، وقد واجهت آنذاك القوى الأمنية الكويتية تحركات هذه الزمر الإرهابية المؤلفة من شباب سعودي وكويتي وأردني وفلسطيني على أرضها من خلال معارك طاحنة في منطقة حولي والصليبية والسالمية.

كما أن النائب في البرلمان الكويتي و- ط كان قد أعلن جهاراً وقوفه مع التحركات الإرهابية التي وقعت في العالم العربي بحجة نصرة الخلافة، وساهم في إرسال شباب كويتي مغرر للقتال إلى جانب جبهة النصرة وداعش في سورية. وتشير معلومات عسكرية سورية إلى وقوع عشرات القتلى منهم 33 شاباً كان قد أرسلهم هذا النائب في معارك الغوطة وريف دمشق والقصير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى