العراق: 58 شهيداً وأكثر من 100 جريح في هجمات إرهابية

أكد رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني أن إيران هي أول دولة ساعدت منطقة كردستان بالسلاح والذخيرة في محاربة داعش.

وخلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس في أربيل، قال برزاني إن إيران زودت القوات الكردية العراقية بالسلاح والذخيرة، وإن الأكراد طلبوا أسلحة وكانت إيران أول دولة زودتهم بها.

وصرح بارزاني: «ثبت لنا ولأصدقائنا مرة أخری بأن إیران هي الداعم والمساند لنا دوماً من دون أدنی مقابل، إننا لن ننسی هذا اللطف الكبیر». وشدد علی ضرورة الاستمرار في مواجهة جماعة داعش الإرهابي مضیفاً: «من المستحیل القبول بسیادة الإرهاب الذي ستتحقق هزیمته في ظل جهود وتنسیق دول المنطقة».

وعن الموقف في سد الموصل قال بارزاني إن سد الموصل تحت حماية وحراسة البشمركة ولا صحة للأنباء عن استعادة مسلحي الدولة الإسلامية السيطرة عليه.

فيما جدد ظريف استعداد طهران لمساعدة العراق وكردستان، مشدداً على دعم بلاده لأي اتفاق بين أربيل وبغداد ولرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.

وقال ظريف إن سياسة طهران مبنية على تحقيق وحدة واستقرار وثبات وأمن العراق، مشيراً إلى أن إيران تعتبر أمن العراق أمنها أيضاً.

واستقبل الرئیس العراقي السابق رئیس الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي جلال طالباني وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف في السلیمانیة، وشارك ظریف والوفد المرافق له في مأدبة غداء أقیمت على شرفه.

وتأتي زیارة ظریف للسلیمانیة في اختتام زیارته للعراق حیث سیغادرها عائداً إلى طهران. ونفى ظريف وجود عناصر إيرانية تدعم القوات العراقية أو البشمركة في تصديها لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان ظريف قد وصل إلى مطار أربيل، لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد والمنطقة، وكان في استقباله رئيس منطقة كردستان نيجرفان بارزاني إضافة إلى عدد من المسؤولين الكرد.

ويذكر أن ظريف وصل إلى بغداد صباح الأحد، حيث أجرى العديد من اللقاءات مع كبار المسؤولين العراقيين، للبحث في العلاقات الثنائية وأحدث مستجدات الأوضاع في العراق، إضافة إلى أهم القضايا الإقليمية.

هجمات إرهابية

استشهد 58 شخصاً وجرح قرابة 120 في هجمات إرهابية استهدفت مناطق متفرقة من العراق. فقد استشهد صباح أمس 8 أشخاص وأصيب نحو 20 آخرون في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة في بغداد الجديدة شرق العاصمة العراقية.

واستشهد 15 شخصاً وأصيب 25 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين شمال غربي بغداد مساء أول من أمس الاثنين.

وفي وقت سابق استشهد 17 شخصاً في ثلاثة انفجارات استهدفت ثلاث مناطق جنوب بغداد وشرقها، من بينها هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف المصلين في مسجد الإمام علي في بغداد الجديدة.

كذلك استشهد 18 شخصاً في انفجار أربع سيارات مفخخة، اثنتان منها قرب مبنى ديوان محافظة بابل واثنتان في مدينة كربلاء.

وفي التطورات الميدانية قتل وأصيب عشرات العناصر من داعش بانفجار سيارة مفخخة استهدفت أحد مقار التنظيم في منطقة الموصل الجديد. وهذا الانفجار هو الأول من نوعه في المدينة منذ استيلاء تنظيم داعش عليها.

فيما صدّت القوات العراقية هجوماً على مصفاة بيجي في صلاح الدين وأشارت المصادر الأمنية إلى مقتل سبعة انتحاريين أثناء الهجوم.

وفي جولة له تفقد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي القطعات العسكرية للجيش العراقي والشرطة الاتحادية بين محافظات كربلاء والأنبار وبابل.

وكان المالكي قد وصل في وقت سابق إلى قاعدة سبايكر الجوية شمال محافظة صلاح الدين وذلك بعد إعلان الجيش العراقي تأمينه الطريق البرية باتجاه القاعدة بعد مواجهات مع داعش.

قبيلة «زركوش» تنفي اعتقال أبنائها

على صعيد آخر، نفى زعيم قبيلة زركوش في محافظة ديالى العراقية أمس صدور أي أوامر اعتقال بحق أي من أبنائها على خلفية حادثة مسجد مصعب بن عمير، مؤكداً سعيه لكشف هوية الجناة بالتعاون مع السلطات الحكومية والأمنية، فيما اعتبر بيان المحافظ عامر المجمعي بهذا الشأن «غير دقيق» ومحاولة لـ»صب الزيت على النار في مناطق حساسة ومتآخية».

وقال شيخ قبيلة زركوش في ديالى عبد الصمد الزركوشي لـ«السومرية نيوز»: «إن قبيلة زركوش تنفي بشكل قاطع صدور أي أوامر اعتقال بحق أي من أبنائها على خلفية حادثة مسجد مصعب بن عمير في منطقة حمرين 50 كم شمال شرقي بعقوبة قبل أيام عدة والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء».

وأضاف الزركوشي أن «تصريح محافظ ديالى عامر المجمعي عن تورط ثلاثة من أبناء القبيلة في حادثة مصعب بن عمير ليس دقيقاً لكون لجان التحقيق لم تنته من عملها بشكل رسمي في كشف ملابسات ما حصل» لافتاً إلى أن «القبيلة تسعى مع بقية القبائل في منطقة حمرين إلى كشف هوية الجناة بالتعاون مع السلطات الحكومية والأمنية».

يشار إلى أن محافظ ديالى عامر المجمعي أعلن أمس، بحسب موقع «السومرية نيوز» إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من قبيلة زركوش لتورطهم في مجزرة مسجد مصعب بن عمير.

وشهدت محافظة ديالى في 22 آب مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرق بعقوبة، الأمر الذي دفع ببعض الكتل سياسية المنضوية في اتحاد القوى الوطنية إلى تعليق مشاركتها في مفاوضات تشكيل الحكومة لحين الكشف عن مرتكبي الجريمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى