درباس: لبنان يتحمل العبء الأكبر

بحث وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس موضوع النازحين السوريين مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نايغل فيشر، يرافقه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روس ماونتن.


كما تطرّق البحث إلى التحضيرات لمؤتمر عمان الخاص بالنازحين والذي سيعقد في السادس عشر من الجاري.

وأوضح درباس، أنّ البحث مع المبعوث الدولي تركز على «عبء اللجوء السوري الذي يثقل كاهل المجتمع اللبناني»، وقال: عرضنا أفكاراً معينة حول مخطط عام بنيناه في لبنان ويتعامل معه المجتمع العربي والمجتمع الدولي في موضوع النازحين. وأضاف: إنّ لبنان لا يتسول مساعدات، فهو الشريك الذي يتحمل العبء الأكبر في هذه القضية، على رغم أنه الشريك الأضعف، والوزارة على استعداد لاستمرار التعاون مع المجتمع الدولي في هذا الشأن.

وأشار درباس إلى أنّ الهدف من مؤتمر عمان هو «إيجاد الدعم للبنان في إطار استكمال ما بدأه مؤتمر باريس، وهو إنشاء صندوق ائتماني رصد له مليارا دولار»، لافتاً إلى أنّ «المبلغ المتوافر لا يتعدى الـ50 مليون دولار، فالمساعدات تأتي إلى لبنان بسرعة السلحفاة، فيما المصائب تأتيه بسرعة الصاروخ».

من جهته، لفت ماونتن إلى «العبء الكبير الذي ترزح تحته المجتمعات الفقيرة المضيفة في لبنان»، مشدّداً «على ضرورة مساعدتها ومساعدة الوزارة والحكومة للتعامل مع هذا الموضوع». وأكد أنّ «الأمم المتحدة موجودة لمساعدة لبنان على تحمّل نتائج هذا النزوح الذي يضغط عليه اجتماعياً واقتصادياً»، معتبراً أنّ «وجود حكومة مكتملة الصلاحيات اليوم، يسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ويعزز إمكانات التعامل مع الجهات المانحة».

من ناحيته، أشار فيشر إلى أنّ مؤتمر عمّان سيركز على سبل دعم النازحين ومساعدة لبنان الذي يستقبل عدداً كبيراً جداً منهم، وعلى سبل إنشاء وسيلة اتصال بين المجتمع المضيف والجهات المانحة، ووضع برامج لمساعدة لبنان على تحمّل هذا العبء».

وشدّد على أنّ «الأمم المتحدة تبحث في إيجاد السبل الكفيلة بمساعدة السوريين للبقاء في بلادهم ومساعدتهم هناك».

وقال: «إنّ لبنان يواجه أعباء كبيرة لتلبية حاجات أبنائه، فكيف بمساعدة اللاجئين في ضوء ضعف الخدمات الاجتماعية وضعف البنى التحتية التي تحتاج إلى تطوير لمواجهة هذا الأمر»؟. وأضاف: «يجب التعامل مع موضوع النازحين ليس فقط من وجهة نظر اجتماعية وإنسانية بل أمنية أيضاً، وهذا ما يركز عليه المجتمع الدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى