حزب الله: المقاومة الفلسطينية انتصرت بإرادتها وصمودها

اعتبر حزب الله أنّ نصر فلسطين «تحقق بفعل المقاومة وإرادتها وصمودها وثباتها»، مشيداً: «بالجهود التي بذلتها الدول والهيئات المعنية والجهات المختلفة لتأمين عدد من شروط هذا النصر ومن بينها فتح المعابر التي تشكل شرياناً حيوياً للشعب الفلسطيني المحاصر».

وتوجه الحزب في بيان أمس، «بأسمى مشاعر التهنئة للشعب الفلسطيني الشجاع وفصائل المقاومة الباسلة ولعوائل الشهداء والأسرى بالنصر الكبير الذي حققه من خلال فرض وقف إطلاق النار وإلزام العدو بالسير في تحقيق المطالب التي قدمها قادة الشعب الفلسطيني، وهو نصر تحقق بفعل المقاومة وإرادتها وصمودها وثباتها، وهو ثمن للصبر الكبير على التضحيات التي قدمتها الجماهير الفلسطينية خلال الأيام العصيبة للعدوان الصهيوني».

وأضاف البيان: «أنّ حزب الله يرى في ما تحقق انتصاراً كبيراً للشعب الفلسطيني في إطار تحقيق جزء من مطالبه الأساسية والجوهرية التي لولا المقاومة ما كانت لتتحقق، ويؤكد أهمية هذا الإنجاز وعلى موقعه التاريخي في مسيرة الصراع مع العدو الصهيوني، حيث يشكل مقدمة لتحقيق المزيد من الانتصارات الكبرى والمهمة».

وأشاد الحزب «بالجهود التي بذلتها الدول والهيئات المعنية والجهات المختلفة لتأمين عدد من شروط هذا النصر ومن بينها فتح المعابر التي تشكل شرياناً حيوياً للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ولتحقيق عملية إعادة البناء في القطاع المضحي».

مسيرات جماهيرية

واحتفالاً بالانتصار خرجت الجماهير الفلسطينية في المخيمات بمسيرات جماهيرية حاشدة، شارك فيها الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين، حيث جابت المسيرات أرجاء المخيمات على وقع هتافات الانتصار للمقاومة والداعية إلى التمسك بنهجها وخيارها.

الوضع الداخلي

وعلى الصعيد الداخلي اللبناني، أكد حزب الله أنّ «الاستفراد بالبلد لا ينتج حلاً وأن التعاون هو الذي ينتج حلاً من دون إملاءات وشروط».

واعتبر أنّ «أي حل في التعاطي مع عرسال وغير عرسال لا يتعامل مع «داعش» على أنها خطر لا يكون علاجاً، وسينقلب سلباً على طابخي السم».

وقال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم خلال حفل تأبيني في مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة: «للأسف في لبنان ما زال هناك من لا يعترف بحقيقة تنظيم داعش الدموي التكفيري اللاإنساني، ويأمل هؤلاء بأن يستثمروا في داعش على قاعدة أنهم يتمكنون من الاستفادة مما تصنعه داعش من القتل والرعب، وبالتالي هم يأخذون المكتسبات على ظهر داعش».

ورأى أنّ «أي حل في التعاطي مع عرسال وغير عرسال لا يتعامل مع داعش على أنها خطر لا يكون علاجاً، وسينقلب سلباً على طابخي السم إذا كانوا يعتقدون أنهم يحلون المشكلة بالتغاضي عن داعش وبتسهيل أمورها وبتوفير ظروف موضوعية لها، أو بمساعدتها».

وأشار قاسم إلى أنّ الحلول السياسية «مسدودة الأفق، والسبب في ذلك هم جماعة 14 آذار»، وخاطبهم قائلاً: «إذا أردتم انتخاب الرئيس فلا بد من الاتفاق، وليس هناك ما يمنع الاتفاق، وإذا افترضنا أنّ الأمر تأجل لأي سبب فعلى الأقل تعالوا نسيّر أمور الدولة ونجمع المجلس النيابي ونقر السلسلة للموظفين والأساتذة، ونقر الموازنة، ونسيّر المرفق العام الذي ينعكس إيجاباً على واقع الناس، وإلا بغير هذه الطريقة تضيعون الوقت في فرصة سانحة». وأضاف: «نحن ندعوهم إلى مراجعة مواقفهم لفشل الرهانات التي راهنوا عليها، ولا حل في لبنان إلا بالتعاون معنا ومع حلفائنا، وبالتالي إذا كانوا ينتظرون أمراً من الخارج فسينتظرون طويلاً من دون حل».

وختم الشيخ قاسم بالإشادة «بالعلاقات السعودية – الإيرانية التي آمل بأن تكون فاتحة خير لتتوسع وتؤدي إلى تفاهمات، لأنّ هذه العلاقة الإيجابية إذا تقدمت إلى الأمام فستساعد في حل الكثير من مشاكل المنطقة».

صفي الدين

وخلال رعايته حفل افتتاح إدارة مستشفى الرسول الأعظم قسمي الطوارئ والعناية الفائقة بحلّتهما الجديدة، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين: «إذا أردنا أن نحصن بلدنا وأن نتحصن في بلدنا وأن نحفظ ما بقي في بلدنا وأن نواجه الأخطار المحدقة علينا أن نعمل على تقوية وحدتنا، وأن نعمل على أنفسنا، على فكرنا، على عقلنا، في هذا الطريق وحده يمكن أن نأخذ لبنان إلى بر الأمان». وتابع: «يتحدث بعض اللبنانيين المبدعين عن المبالغة في التحذير من الخطر، إذا كان العالم كله اليوم يستنجد ويقلب أولوياته ويتخلى عن كثير من آرائه من أجل مواجهة هذا الخطر الجديد الموجود في المنطقة ويتحسس ويتنازل فما بالكم في لبنان حيث لا نحلل عن الخطر بل نحن نواجه دائماً، الخطر الذي لامسناه، وما جرى في الأسابيع الماضية كاد أن يذهب بالبلد كله وأن ينتهي كل ما حافظنا عليه طيلة كل العقود الماضية، وكان التحدي الأكبر من الطائف إلى اليوم»؟ ودعا: «الذين يتبعون سياسة التغاضي إلى الموضوعية والعقلانية والوحدة والى تحمل المسؤولية أمام الأولويات الملحة، وإلى الوقوف خلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والجيش اللبناني وإلى اتخاذ الموقف السياسي الموحد الذي يحمي بلدنا من الأخطار التي تتهدّد لبنان وكل المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى