هدوء حذر في المنطقة الفاصلة بعد إطلاق صاروخين ومدفعية العدو تطاول خراج القليعة وبرج الملوك والجرمق

الجنوب ـ رانيا العشي

يسود هدوء والترقب الجانب اللبناني على امتداد الخط الأرزق، في القطاع الشرقي، وعدد من القرى والبلدات الجنوبية التي كان خراجها مسرحاً لليلٍ ساخن أول أمس من الاعتداءات «الإسرائيلية» بالقذائف المدفعية، حيث أحصي سقوط حوالى 22 قذيفة من عيار 155 ملم، بعد إطلاق صاروخي كاتيوشا من عيار 122 ملم، عند الساعة العشرة والربع من ليل أول أمس، من منطقة الجرمق في وادي الليطاني باتجاه اأراضي الفلسطينية المحتلة، سقط أحدهما في مستعمرة مارغليوت عند حدود مستعمرة المطلة حيث أصيب أحد المنازل، فيما سقط الآخر في خراج مستعمرة «كريات شمونة» الخالصة في سهل الحولة، بحسب إعلام العدو، وسُمع صوت صافرات الإنذار تدوّي في المستعمرات الشمالية المحاذية للأراضي اللبنانية في المطلة، مسكفعام، كفرجلعادي والمنارة.

وكان القصف المدفعي المعادي قد طاول الجرمق وخراج بلدتي القليعة وبرج الملوك وتلة لوبيا المشرفة على طريق الخردلي نهر الليطاني، محيط بلدة دير ميماس ومجرى نهر الليطاني وعند تلّة العزّية بين ديرميماس وكفركلا.

وأدّى إلى حصول أضرار مادية، حيث سقط في خراج القليعة قرب مرجعيون حوالى 10 قذائف في حين عثر على قنبلة لم تنفجر عمل الجيش على نقلها الى أحد مراكزه العسكرية. وأتبع جيش العدو القصف المدفعي بإطلاق حوالى 15 قذيفة مضيئة فوق المناطق المذكورة، أدّى سقوطها الى حصول حريق كاد يأتي على حقول الزيتون المجاورة للمنازل، حيث عمل الدفاع المدني التابع لبلدة القليعة على إخماد الحريق بصعوبة نظراً إلى وعورة الطريق.

الى ذلك لوحظ صباح أمس، انتشار كثيف للجيش اللبناني وفرق الهندسة التابعة له، عملت على معاينة شظايا القذائف التي أحدثت حفراً بعمق متر وقطر مترين، خاصة في خراج القليعة، وكان مستغرباً ردّ العدو على تلك المنطقة في حين تبعد الجرمق حوالى 6 كلم عن الموقع الذي أطلقت منه الصواريخ.

وقد حضرت الى المكان دوريات من الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» لمعاينة مكان سقوط القذائف «الاسرائيلية» في أراض قريبة من حقول للزيتون، وأدّت إلى حدوث اضرار مادية وحفر بعمق المتر وقطر مترين، كما سيّر الجيش دوريات مكثفة على طول الخط الازرق وفي المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.

وكان الجيش اللبناني، قد عثر بعيد منتصف الليل، على ثلاث منصات إطلاق الصواريخ في منطقة الجرمق، إحداها تحمل صاروخاً لم يُطلق بسبب عطل طارئ. وللحال حضرت عناصر من وحدة الهندسة في الجيش وعملت على تفكيكه ونقله الى أحد مراكزه العسكرية.

بيان الجيش

الى ذلك صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه البيان الآتي:

«بنتيجة عمليات التفتيش التي قامت بها وحدات الجيش إثر قيام مجهولين بعد ظهر أمس، بإطلاق صاروخ من منطقة وادي الجرمق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، عثرت دورية من الجيش ليل أمس في المنطقة المذكورة، على المنصة التي أطلق منها الصاروخ، بالإضافة إلى صاروخ عيار 122 ملم معد للإطلاق. وقد بوشر التحقيق في الحادث لكشف الفاعلين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى