قزي: لقرار يوائم بين حقوقهم وحاجات المؤسسة
واصل مياومو مؤسسة كهرباء لبنان اعتصامهم داخل مبنى مؤسسة كهرباء لبنان مانعين الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم.
ورداً على ما ورد في المؤتمر الصحافي لوزير الطاقة والمياه آرتور نظريان بأنّ الاعتصامات تعيق قيام العمال بالتصليحات اللازمة، أكد أمين سر لجنة المياومين بلال باجوق «أنّ المياومين يقدمون كل التسهيلات لموظفي التنسيق والعمليات في المؤسسة للقيام بإصلاح الأعطال المركزية التي تطرأ»، مشيراً إلى أنّ «الاعتصام لا يشمل هؤلاء الموظفين، بل إنّ المياومين يقومون بمساعدتهم وتسهيل عملهم».
قزي
وعرض وفد من المياومين آخر مستجدات المشكلة القائمة بينهم وبين إدارة المؤسسة، مع وزير العمل سجعان قزي الذي أشار إلى أنّ «على المياومين تقييم مسيرتهم واتخاذ القرار المناسب الذي يوائم بين حقوقهم وحاجات المؤسسة الموضوعية والطبيعية».
ولفت إلى أنّه ليس وسيطاً في هذه القضية «لكن مسؤوليتي كوزير للعمل، تفرض عليّ بغض النظر عن أحقية أو عدم أحقية مطالب هؤلاء ورفض أي تهديد للعمال».
وأضاف قزي: «أتمنى على كلّ المعنيين بهذا الملف التصرف بحكمة وروية بعيداً من المصالح الطائفية والخلافات السياسية لمصلحة هذه المؤسسة الأساسية في حياة اللبنانيين ولمصلحة المياومين الذين يستحقون التقدم إلى مباراة مجلس الخدمة المدنية».
وأعلن في وقت لاحق أنه أجرى اتصالاً بوزير الطاقة آرتور نظاريان، وآخر برئيس مجلس إدارة المؤسسة ومديرها العام كمال الحايك، وأطلعهما على أجواء لقائه مع الوفد. وقال: «أبدى الحايك استعداده للحوار مع المياومين لحلّ هذا الملف بما يحفظ كرامة الجميع ومصلحة المؤسسة».
كهرباء لبنان
ودعت مؤسسة كهرباء لبنان إلى إخلاء المبنى المركزي للمؤسسة من المستخدمين وطلبت من القوى الأمنية استلام الأمن في المبنى.
وجاء في بيان عن المؤسسة: «حيث أنّ إقفال أبواب المؤسسة يشكل مخالفة صريحة للقانون، ويؤدي إلى توقف قسري للعمل في كلّ مكاتب المبنى المركزي للمؤسسة وبالتالي تعذر الحصول على المستندات والمعلومات والمعدات الضرورية لسير العمل، وبعد أخذ العلم بعدم قدرة القوى الأمنية على تأمين الدخول والخروج بطريقة سليمة إلى مبنى المؤسسة الرئيسي في كورنيش النهر وفي دوائر المؤسسة التي واجهت الوضع نفسه، وبعد التنويه بالوحدة المميزة والتعاضد والتكامل بين جميع المستخدمين والتلاقي حول قرارات الإدارة في ظل هذه الظروف الصعبة، اتخذ مجلس الإدارة بإجماع أعضائه القرار التالي:
اعتبار مبنى مؤسسة كهرباء لبنان الرئيسي في كورنيش النهر ودوائر المؤسسة التي تواجه الوضع نفسه بصفة محتلة، وعدم إمكانية قيام المؤسسة ومستخدميها بالمهمات المنوطة بهم وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء. وعليه، الطلب إلى المديرية العامة – المديريات والوحدات كافة العاملة في مؤسسة كهرباء لبنان إخلاء المبنى المركزي للمؤسسة فوراً من المستخدمين الذين تمكنوا شخصياً وفي شكل غير طبيعي من الدخول إليه حفاظاً على أمنهم وسلامتهم الشخصية، والطلب إلى القوى الامنية استلام الأمن في المبنى المركزي والحفاظ على موجوداته كافة من أموال عامة وفواتير ومستندات ومواد ومعدات في المخازن.
الطلب الى المستخدمين وعمال مؤسسة لينا متّى للتعهدات والتجارة العامة الذين يعملون في المبنى المركزي الالتحاق بأقرب مركز كل وفق مديريته وبالتنسيق مع المدير المعني، والطلب إلى المديرين ورؤساء المصالح كافة الالتحاق بمعمل الذوق الحراري.
التأكيد على المديريات كافة إيداع مجلس الإدارة خلال ثلاثة أيام من تاريخه، أسماء الاشخاص الذين يخلون بالانتظام العام وذلك لتطبيق ما تنص عليه العقود مع شركات مقدمي الخدمات من جهة، وليصار إلى الادعاء على هؤلاء الأشخاص أمام الجهات القضائية المختصة من جهة أخرى.
التمني على وزير الطاقة والمياه عرض موضوع الأزمة الحالية التي تعاني منها مؤسسة كهرباء لبنان، نتيجة الاعتداءات التي تتعرض لها من قبل بعض عمال غب الطلب وجباة الإكراء السابقين فيها، على مقام مجلس الوزراء لوضعه بصورة هذا الواقع الشاذ الذي يعطل تسيير العمل في مؤسسة عامة ويهدّد إدارتها ومستخدميها ويعرض سلامة الاستثمار فيها للخطر.
عمال ومستخدمو الكهرباء
وأعلنت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، إعطاء مهلة لمجلس الوزراء لحلّ هذه المعضلة، مهدّدة باللجوء إلى التصعيد.
وجاء في البيان: «انطلاقاً من المذكرة التنفيذية لمجلس الإدارة تاريخ 25/8/2014 الذي أسهب في شرح وضع المؤسسة، وبناءً على طلب مجلس الإدارة في المادة الثامنة من معالي وزير الطاقة والمياه طرح موضوع الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء، ارتأت النقابة في اجتماعها الدوري الذي عقدته في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر أمس أول من أمس في مقر النقابة إعطاء مهلة لمجلس الوزراء لحلّ هذه المعضلة، وإلا فإنّ النقابة تجد نفسها مضطرة بعد اجتماع مجلس الوزراء وعدم إيجاد حلّ لهذا الوضع الشاذ لعقد اجتماع طارئ نهار الجمعة الموافق 29/8/2014 الساعة التاسعة صباحاً وإعلان خطوات لاحقة ومنها الإضراب للاسباب التالية: فتح مداخل المؤسسة كافة للعمال والمستخدمين لمزاولة عملهم كالمعتاد، دفع رواتب العمال والمستخدمين وملحقاتها وترفيع ملاك المؤسسة من الفئات الخامسة وما فوق انطلاقاً من قانون تثبيت المياومين وجباة الإكراء».
مياومو صور
وعلى صعيد المناطق، استمرّ المياومون في شركة كهرباء لبنان في صور بإقفال المؤسسة والاعتصام أمام مدخلها الرئيسي وسط انتشار لقوى الأمن الداخلي.
وأكد مسؤول الجنوب في لجنة المياومين علي سعد أنّ «التهديد الذي سمعناه أمس من بعضهم لن يحدّ من تحركاتنا ولن يثني من عزيمتنا». وقال: «من يتحدث عن القوانين والأفعال الجرمية غاب عنه أنّ القانون وضع من أجل الإنسان وحماية حقوقه وليس سلب هذه الحقوق وحرمان شريحة كبيرة من العمال حقوقهم المشروعة»، معتبراً أنّ «أي قانون خالٍ من الرحمة والإنسانية هو قانون جائر ولا يستحق التطبيق».