لقاء بين «القومي» و«القيادة العامة» يُحيّي انتصار المقاومة والأداء الأسطوري لأبناء شعبنا في مواجهة العدوان
التقى عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز مصطفى في مقرّ الجبهة، حيث تمّ التداول في موضوع وقف العدوان الصهيوني بشروط المقاومة.
وإذ حيّا الطرفان انتصار أبناء شعبنا في فلسطين وأدائهم البطولي وصمودهم الأسطوري على مدى واحد وخمسين يوماً في مواجهة العدوان الوحشي الصهيوني، شدّدا على أنّ «الانتصار تحقق بفضل أمور عدة أهمّها احتضان المقاومة شعبياً ورسمياً من قبل كل قوى شعبنا، الأمر الذي جسّد إنجازاً على المستوى الوطني، خصوصاً في ظروف عربية فائقة التعقيد، وهذا هو جوهر الوحدة الوطنية المنشودة».
واعتبر الطرفان أنّ «قدرات المقاومة وتفوّقها في التكتيك العسكري والسياسي على أحد أكبر جيوش العالم وأكثرها همجية، تؤكد أنّ شعبنا يمتلك إرادة الحياة رغم الحصار، وأنّ تبادل خبرات المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية وإيران كسر منطق الاستفراد مرة وإلى الأبد». ولفتا إلى «أنّ المقاومة اليوم تدرك أنّ استهداف منظومة أمن الاستيطان يضع العدو فوراً أمام مأزق وجودي، وأنّ الضربات التي وجهها أبطال المقاومة إلى التجمّعات الحربية في مراكز الاستيطان في غلاف غزة ومنشآت الغاز على ساحل القطاع الشمالي، أدّت سريعاً إلى انكسار ما يُسمّى الجبهة الداخلية للعدو، واليوم أكثر من أي وقت مضى الوكالة اليهودية رأس الحركة الصهيونية ستكون عاجزة عن استكمال مشاريع الاستيطان… وستبقى كذلك».
ورأى الطرفان «أنّ رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات والمواد الأولية لإعادة الإعمار أساس أي عمل سياسي في المرحلة المقبلة، وقد أسقط انتصار المقاومة المبرّرات العربية كافة لاستمرار هذا الحصار الجائر».
وتمّ التأكيد خلال اللقاء على أنّ «تجربة المقاومة وأداءها الإقليمي هو إنجاز وطني وقومي أعاد تثبيت وجهة الصراع الوجودي مع العدو الذي يعبث بأمن المنطقة كلها، كما أنّ أداء المقاومة الفلسطينية في الميدان شكل الأساس الذي مكّن الوفد الفلسطيني في القاهرة من إفشال كلّ الضغوط التي كانت تبتغي إيقاف العدوان بشروط العدو».
وشدّد الطرفان على «أنّ الانتصار يمثل أفضل رسالة إلى كل الأسرى الأبطال بأنّ موعد الحرية قريب جداً، لأنّ المقاومة اليوم هي التي تستطيع وضع الشروط وإلزام العدو تطبيقها».
كما توجها بـ«التحية النضالية إلى كلّ فصائل المقاومة بما فيها سرايا الشهيد جهاد جبريل ومجموعات الفداء القومي وكل الفصائل المنضوية في إطار المقاومة الفلسطينية».