آنا إنكويست تروي حياة الرسّام يوهان ستينكامر في «التحفة الفنّية»

صدرت ضمن منشورات «كلمة» للترجمة رواية بعنوان «التحفة الفنية» للكاتبة الهولندية آنا إنكويست، نقلها إلى العربية فرج الترهوني، وتدور حول الرسام يوهان ستينكامر الذي يتقد بالعواطف الحسية ولديه علاقات عاطفية متشعبة، وعائلية مضطربة: أبٌ هجر البيت، وأم متسلطة، وأخ مضطرب عاطفياً.

تغطي الرواية بحس درامي الأيام الثلاثة التي تسبق الاحتفال الكبير بمعرض لوحاته، ورغم من أن علاقته بزوجته ليزا تمرّ في مطبات شتى، إلاّ أنها تتجاوب مع تجربته الفنية وتتحدث عنها بالحيوية نفسها التي تتحدث بها عن شغفها بصناعة المربى، إذ تحوم ظلال الماضي حول الحدث الراهن.

تصف الكاتبة شخوص روايتها بتفاصيل مدهشة، وبخاصة مشاعر الحزن والفقدان التي ألمت بليزا بعد وفاة ابنتها، وانعكاس تلك الفاجعة على علاقتها بأفراد العائلة وبالآخرين، كما تتناول الرواية المعضلات التي تواجهها المرأة المعاصرة في عملها.

قليلة الأعمال الأدبية التي ترجمت إلى العربية من الأدب الهولندي، لذا تشكل رواية «جسر الذكريات» للشاعرة والروائية وعازفة البيانو الهولندية آنا إنكويست، التي نقلها إلى العربية أحمد حيدر ماضياً وصدرت لدى «ثقافة للنشر والتوزيع»، اكتشافاً ما، إذ تتيح لنا إطلالة على أدب لا نعرفه، وهي رواية عن أمّ تريد الاحتفاظ بذكرى ابنتها حيّة بعد رحيلها، فتكتشف أن الموسيقى يمكن أن تكون هذا الجسر الذي يربطها بالكائن الغائب عبر كتابة مكثفة تصل الحياة بالموسيقى.

آنا إنكويست إحدى أشهر كاتبات هولندا. درست البيانو وعلم النفس في الوقت نفسه. نشرت مجموعتها الشعرية الأولى عام 1991 وعنوانها: «أغنية الجنود» وحازت عنها جائزة سي بودينغ الأدبية، وكانت تمارس آنذاك عملها كمحللة نفسية. ثم كرست وقتها للكتابة فنشرت «التحفة الفنية» 1995 و»السرد» 1997 وكلتاهما من نوع الرواية السايكولوجية التي تضع الموسيقى الكلاسيكية في محورها. وعرفت الكاتبة نجاحاً جماهيرياً كبيراً بفضل هاتين الروايتين، وفي 2005 نشرت روايتها التاريخية الكبيرة «العودة إلى الديار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى