الجميّل: لرئيس يطمئنّ إليه اللبنانيون

دعا رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل إلى انتخاب رئيس يطمئن إليه كل اللبنانيين يستطيع رفع لواء لبنان في كل المحافل، ويستطيع أن يكون المحاور القوي في كل المحافل الدولية للحفاظ على سيادة لبنان واستقراره.

وقال الجميل بعد لقائه مفتي الجمهورية المنتخب: «إننا نعتبر أنّ هذا الصرح ليس فقط للمسلمين وللسنة، نحن نعتبره مرجعاً لكل الوطن».

ورداً على سؤال حول مضمون بيان مطارنة الشرق أول من أمس، أجاب الجميل: «كان مطارنة الشرق ينظرون إلى استقرار الشرق بالكامل، ولم يدافعوا عن طائفة بحدّ ذاتها وإنما كانوا يدافعون عن رسالة الشرق وموقع الشرق في هذا العالم». وأضاف: «نأمل بألا تبقى هذه المبادرة محصورة في إطار بكركي، إذ يجب أن تنفتح على كل الناس وعلى كل الفئات، واعتقد أنّ أصحاب الغبطة سيقومون قريباً بمسعى جامع لكل المذاهب والطوائف والأديان حول رسالة واضحة هي خدمة الإنسان والاستقرار في المنطقة».

وعما إذا كان هذا اللقاء على مستوى قمة روحية إسلامية مسيحية، قال الجميل: «كنا نتكلم مع سماحة المفتي حول مبادرة لشيخ الأزهر يتم التحضير لها بالتعاون مع باقي الطوائف، لأنّ المسؤولية اليوم لم تعد مسؤولية هذا البطريرك أو ذاك أو هذه الطائفة أو تلك، بل المسؤولية هي علينا جميعاً، إذ إنّ كل إنسان لديه شعور بخطورة الوضع من المفترض عليه أن يتحرك».

وحول موعد ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال الجميل: «كل شيء يطرح في وقته، والمهم الآن هو إنقاذ الجمهورية، ولا بدّ من أن نفكر في رئيس يطمئن إليه كل اللبنانيين، يستطيع رفع لواء لبنان في كل المحافل ويستطيع أن يكون المحاور القوي في كل المحافل الدولية للحفاظ على سيادة لبنان واستقراره».

كما استقبل الجميل رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة وبحث معه في التطورات في لبنان والمنطقة.

وأكد السنيورة بعد اللقاء ضرورة «دعم الدولة وبسط سلطتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية وبالتالي التصدي لأي عمل عسكري يمارس ضد الجيش اللبناني».

ورداً على سؤال عن حصول انفراجات في لبنان بعد الانفتاح السعودي الإيراني، أجاب السنيورة: «من ناحية التمني والإدراك نرى أنّ في ذلك مصلحة للبنان، لكن ليس لدينا معلومات كافية للإدلاء برأينا، إلا أننا ندرك أهمية حدوث مثل هذا الاختراق كما نتمنى حصوله».

ودعا السنيورة إلى «التنبه كي لا يستدرج لبنان إلى أمر لا يصب في مصلحته أو في قدرته على الصمود في وجه الأعاصير الآتية من الخارج»، مشدّداً على «أهمية بذل الجهود لعدم توريط لبنان أكثر في الوضع السائد في الخارج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى