تسوية يدفع ثمنها الجيش اللبناني

يبدو أنّ التسوية التي قام بها عدد من الفرقاء لإنهاء الاشتباكات في عرسال، والتي سمحت بفرار المسلّحين، ما عادت نافعة، إذ توتّرت الأوضاع مجدّداً في عرسال، نتيجة اشتباك الجيش والمسلحين في وادي حميد في جرود البلدة بعد تحرّكات ميدانية للمسلحين. وأفاد موقع «رويترز» عن سقوط شهيد للجيش اللبناني وجرح ثلاثة آخرين، كما أفادت مواقع أخرى عن خطف جنديّ جديد من الجيش اللبناني.

انتشار هذا الخبر أثار غضب الناشطين على «تويتر»، فأطلقوا الشتائم معتبرين أن التسوية التي حصلت هي السبب في اندلاع الاشتباكات مرّة أخرى، واعتبروا أن دماء شهداء الجيش اللبناني لا يمكن لها أن تكون ثمن تآمرات سياسية فاسدة لا دخل لهم بها. ولا تزال حتى الساعة تُطلق التغريدات الداعمة للجيش اللبناني.

تغريدة

من الطبيعي أن تعود الاشتباكات في عرسال مجدّداً، فالسماح للمسلّحين بالفرار تحت غطاء خاص يسمح لهم بالعودة متى شاؤوا، وهذا ما حذّر منه البعض فور توقّف الاشتباكات. وهنا نسأل السعودية التي دعمت الإرهاب وموّلت لإيقافه، ماذا سيحصل بعد اليوم؟!

«منرجع نعمّرها»

إبن غزّة الصامدة لم ينس دعم بلاده بكلّ الطرق المتاحة. نتكلّم هنا عن الفنان الفلسطيني محمد عساف الذي، ومنذ اليوم الأول من حصوله على لقب محبوب العرب، وهو يسعى جاهداً إلى دعم غزّة، إن كان من خلال المساعدات المادية أو الاهتمام المعنوي. ومنذ اليوم الأوّل للعدوان على غزّة، تضامن عسّاف مع بلدته فأوقف حفلاته وحُصرت تغريداته بالسياسة الداعمة لغزّة والرافضة ما يقوم به الصهاينة في القطاع.

بعد النصر، احتفل عساف بطريقته الخاصة على «تويتر»، مشجّعاً أبناء وطنه على تقديم الدعم الكافي لإعادة إعمار غزّة، وذلك عن طريق نشر صورة كُتب عليها «بنعمّرها». تغريدة محمد عساف هذه أحيت الأمل في نفوس الفلسطينيين الذي اهتموا بالأمر وأكّدوا عزيمتهم على إعادة إعمار غزّة لتعود أجمل مما كانت، فحتى لو هدّم الصهاينة البيوت على رؤوس ساكنيها، وغيّروا معالم القطاع، إلّا أنّ أهلها سيبنونها بصمودهم ومقاومتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى