صامدون

انتشرت أمس على «فايسبوك» صورة طفل غزاويّ مبتور الرجلين بسبب إصابات تعرّض لها خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزّة. هذا الطفل يظهر في الصورة فرحاً سعيداً بوصول الرجل الاصطناعية التي ستمكّنه من ممارسة حياته الطبيعية والمشي كباقي الأولاد. طفل غزّة يختلف عن باقي الأطفال، فهو ليس فرحاً بلعبة «PS4» الجديدة، ولا بالهاتف الذكيّ الذي سيمكّنه من متابعة العالم من خلال شاشة ذكية، هذا الطفل سعيد لأنه سيتمكن من الحصول على أبسط حقّ من حقوقه، ألا وهو السير على قدم، ولا يهمّ إن كانت اصطناعية. هذا الفرح يجب أن يوقظنا من سباتنا، ويجعلنا نقف حائرين أمام أطفال غزّة المحرومين. لنسأل سؤالاً صريحاً: هل هذا الأمر يعتبر مقبولاً في عُرف الإنسانية؟ ألا يجب على الجميع أن يخجلوا من هذا الطفل لدى النظر في صورته؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى