قبلان ممثلاً بري في احتفال مدرسي: الهجمة على الجيش تستهدف لبنان وأمنه

رأى رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان أنّ الهجمة التي يتعرض لها الجيش تدلّ على مشروع استهداف لبنان وأمنه ومؤسساته، مشدّداً على أنّ مسؤولية الجميع العودة إلى رشدهم وإلى لغة العقل والحوار.

كلام قبلان جاء خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري في احتفال لجنة أوقاف الطائفة الشيعية في برج البراجنة بوضع حجر الأساس لثانوية البنات، الذي أقيم برعايته ونائب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الذي مثله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في حضور عدد من مسؤولي حركة «أمل» وفعاليات. وألقى المدير العام لأوقاف الطائفة الشيعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى محمد حرب كلمة أشار فيها إلى أنه بهذا الصرح «تكون الأوقاف قد بنت خامس مدرسة في برج البراجنة». وتلاه المفتي قبلان الذي أكد أننا «لن نقبل بمجتمع تتحكم فيه الأمية، لأنه سيظل صريع رغيف الخبز ولعبة التجار».

وفي الشأن الداخلي، اعتبر المفتي قبلان أنّ «ما جرى ويجري في عرسال، هو نتيجة أنّ البعض يريد كسر الجيش لأهداف تتقاطع مع مصالحه ولو عبر نصرة «داعش» وتمكينه من شعبه وناسه، ثم تراه يندب على جثة الأمن في لبنان». وقال: «إذا حلت الأمور على هذا النحو من المخالب السياسية الإقليمية، فإننا سنشهد لحظة الكارثة، وهذا يعني أنّ لبنان الشراكة والعيش المشترك سيمحى عن الخريطة وإلى الأبد».

ولأنّ الأمن مرتبط بالسياسة، حذّر قبلان: «من لعبة التجاذبات والمصالح الخاصة، لأنّ تركيبة هذا البلد ووضعه لا يحتملان أي كسر سياسي أو مذهبي». وطالب قيادة الجيش بإعلان خطة طوارئ تلحظ البؤر الإرهابية، وقد قطعت قيادة الجيش شوطاً كبيراً في عملية بناء الخلايا والخطط والأدوار، لأنّ لبنان لم يعد يستطيع تحمل مفاجآت أمنية».

والقى قبلان كلمة الرئيس بري معتبراً أننا «في وضع لا نحسد عليه، كهرباؤنا غائبة ومياهنا ملوثة وشهاداتنا أصبحت إفادات، وأكثر ما يؤلمنا، ما يحصل في عرسال حيث يتعرض جيشنا في هذه الساعات، كما تعرض في الأيام والأسابيع الماضية، لهجمة تدلّ على مشروع استهداف هذا البلد واستهداف أمنه ومؤسساته. وهذا يستدعي أن نكون جميعاً يداً واحدة وسداً واحداً في مواجهة الذين يريدون استهداف هذا الشعب وهذا البلد».

وشدّد على أنّ «مسؤولية الجميع العودة إلى رشدهم في هذه الأيام، وإلى لغة العقل والحوار، لغة الإمام موسى الصدر الذي نحن اليوم في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لتغييبه، إلى لغة المحبة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين ولغة الوحدة الإسلامية ولغة الإنسان البعيد من طائفته ومذهبه، الإنسان بما يعني من إنسان على هذه الأرض».

واختتم: «هذه المبادرة وغيرها تعيد إلينا الأمل بأنّ في هذا البلد مساحة أمل يجب الإفادة منها، وهناك نوافد نور يمكن أن نتطلع منها نحو مستقبل مشرق وغد أفضل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى