«القومي» وحزب الله في جبل لبنان الشمالي: الإرهاب وجه آخر للخطر الصهيوني

عقد في مكتب منفذية الضاحية الشرقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في منطقة الجديدة، اجتماع تنسيقي مشترك بين مسؤولي «القومي» وحزب الله في جبل لبنان الشمالي. وحضر من جانب «القومي» المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، منفذ عام الضاحية الشرقية أنطون يزبك، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، منفذ عام كسروان ربيع واكيم، منفذ عام جبيل وعدد من أعضاء المندوبية السياسية. وحضر عن حزب الله، مسؤول قطاع المتن الشيخ شوقي زعيتر، مسؤول قطاع جبيل وكسروان الشيخ علي برو ومسؤولو شُعَب حزب الله في المتن وجبيل وكسروان.

وجرى خلال الاجتماع تناول المواضيع والقضايا التي تساهم في تحصين الوحدة والتماسك الوطنيّين في مواجهة التحديات التي تتهدّد استقرار لبنان وأمن اللبنانيين. وشدّد الجانبان على «أهمية عقد اللقاءات الثنائية والجامعة وتفعيل اجتماع الأحزاب في جبل لبنان الشمالي لتبادل الرأي ووجهات النظر، بما يعزز التعاون والتعاضد الذي يصبّ في الصالح العام ومواجهة الأخطار المحدقة».

وتوقف المجتمعون عند الخطر الذي تشكله المجموعات الإرهابية المتطرفة «داعش» و«النصرة» وأخواتهما على لبنان والمنطقة، ورأوا أنّ هذا الخطر «لا يقلّ وطأة عن الخطر الصهيوني، فهما وجهان لخطر واحد يتهدّد مصيرنا ووجودنا ومستقبلنا، ولذلك فإنّ المسؤولية الوطنية والقومية تقتضي مواجهة هذا الخطر والقضاء عليه».

وشدّد المجتمعون على أنّّ القوى السياسية والهيئات والمؤسسات المدنية والاجتماعية كافة، «معنية بالوقوف إلى جانب المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية في معركتها ومعركتنا جميعاً ضدّ قوى الإرهاب والتطرف»، لافتين إلى «أنّ استهداف الجيش اللبناني والقوى الأمنية في عرسال بالعمليات الإرهابية من قتل واختطاف للعسكريين وترويع للمدنيين، أمر خطير، وهذا الخطر تتلمّسه القوى والشرائح كافة، ما يستدعي تعاون الجميع من أجل مجابهة هذا الخطر، وعدم السماح بحواضن سياسية وشعبية للمجموعات الإرهابية في لبنان». ورأوا أنّ ما يحصل في جرود عرسال اليوم، «يؤكد صوابية قرار الحزبين بمواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية».

كما حذّروا «من أدوار مشبوهة يمارسها البعض تنحو باتجاه تبرير الأعمال الإرهابية بذرائع مرفوضة». كما أكدوا أنّ الدولة بمؤسساتها «هي المسؤولة عن أمن البلد والمناطق والناس، وأنّ مسؤولية جميع القوى هي المساهمة في تحصين الوحدة والاستقرار والسلم الأهلي من خلال خلق بيئة من التعاون والتوافق على ما يحقق المصلحة الوطنية ومواجهة الأخطار».

وحيا المجتمعون «صمود المقاومة وأهل غزة في مواجهة العـدوان الصهيوني الوحشي الهمجي»، واعتبروا «أنّ عدم تحقيق العدو لأهدافه المعلنة شكل هزيمـة له، وانتصاراً لمنطق المقاومة ومحور المقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى