«الصفدي» تختتم البرنامج الصيفي للأطفال في «مكتبة المنى»

اختتمت «مؤسسة الصفدي» البرنامج التربوي والثقافي السنوي الصيفي لعام 2014 في «مكتبة المنى»، والذي خُصّص للأطفال، بمشاركة مميزة لهذا العام مع الحكواتي أحمد طيّ المتخصّص في أنشطة الأطفال وفنّ الحكاية، والذي قصّ للأطفال المشاركين في البرنامج 25 طفلاً وطفلة بين 6 و12 سنة ، وبحضور ذويهم، قصة من تأليفه بعنوان «لو كنت». إلّا أنّ الأطفال فاجأوه بتحويلها إلى عمل مسرحيّ وتمثيلها أمام الحضور، بعد أن تدربوا عليها ضمن أنشطة المسرح التي تضمنها البرنامج، فأبدى طيّ تأثره برؤيته الأطفال يحوّلون إحدى قصصه إلى عرض مسرحي بأسلوبهم الخاص والعفوي والصادق.

كما تضمن الحفل معرضاً ضمّ أكثر من 300 عملاً من إبداعات الأطفال، والتي صنعوها من خلال ورش التدريب المتنوعة التي شاركوا فيها خلال أنشطة البرنامج.

ورحّبت سمر جمول من مكتبة المنى بالحكواتي أحمد طي وبأهالي الطلاب، وعبّرت عن فخرها الكبير بما أنجزه الأطفال من أعمال جميلة، وقدّمت عرضاً ملخصاً عن مكتبة المنى: التعريف والأهداف والأنشطة والبرامج التربوية والثقافية.

وبعد العرض المسرحي وقراءة القصة، انتقل الجميع إلى قسم مكتبة الأطفال، حيث تزيّن في هذا اليوم وبشكل استثنائي بأعمال الأطفال وأشغالهم اليدوية المتنوعة، إذ تولى الأطفال تقديم الشروحات لذويهم عن إبداعاتهم، والتي تنوعت بين: صناعة مدينة كاملة من الكرتون، تنفيذ شجرة من أوراق الصحف القديمة، صناعة ساعات لليد من الورق، صناعة صندوق للمجوهرات على طريقة الاوريغامي، صناعة منازل من خلال استعمال العصا المخصصة للجيلاتي والشليمون «القش»، إضافة إلى صناعة دمى مسرح نُفّذت بعبوات بلاستيكية، ورسوم للشخصيات التي تمثل الاطفال، وأقنعة للوجوه، وصناعة دمى من خلال استعمال اكياس الورق، إضافة إلى إبداعات أخرى.

وانطلاقاً من التدريبات لمجموعات الأطفال في ورشة صناعة الكتاب، إذ اختاروا الفينيقيين كموضوع للبحث، أعدّ الأطفال قصصهم واختراعاتهم وتعريفهم بالأحرف الفينيقية، نتج عنها صناعة كتاب عن الفينيقيين زُيّن برسومات الأحرف الفينيقية كاملة، كما صنعوا المركب الفينيقي. وتضمّن الكتاب أيضاً معلومات قيّمة عن الحضارة الفينيقية، والتي جمعها الأطفال الفينيقيين من خلال بحوثهم وقراءاتهم.

وعبّر الأهل عن سعادتهم العارمة بالأعمال التي قام بها أطفالهم والتغيير الواضح في ردّود فعلهم وتصرفاتهم، خصوصاً البعض منهم الذين كانت شخصيتهم انطوائية إلى حدّ ما. كما أعجب الأهل بالنتائج المذهلة التي حققتها ورشة صناعة الدمى، من خلال أعمال أبنائهم التي كانت لها حصة كبيرة من المعرض، وشكروا مكتبة المنى ومؤسّسة الصفدي على هذا النشاط الذي صاروا ينتظرونه وأطفالهم كلّ سنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى