الشهيد علي السيد… كفى انتهاكاً لحرمة الموت

هي مؤامرة حيكت ضدّ الجيش اللبناني، ذهب ضحيتها أوّل الجنود المخطوفين. جريمة جديدة ترتكب بحقّ الجيش اللبناني، ويدفع ثمنها الرقيب علي السيد ابن فنيدق ـ عكار ومواليد عام 1985. وقد أعلنت العصابات المسلّحة التابعة لـ«داعش» ذبحها الرقيب علي السيد، ناشرةً صورة ذبحه ورأسه المقطوعة. وسرعان ما انتشرت الصورة على مواقع التواصل لتفجع عائلته ووالدته وزوجته. وفور محاولة إطلاع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي على الصورة قال غاضباً لأحد مساعديه: «لا أريد أن أرى، إنه عار علينا جميعاً، لنذهب جميعاً ونتطوّع في الجيش لصدّ هذا الهجوم الذي يهدّد بلدنا».

الناشطون طلبوا الكفّ بالمتاجرة بصورة الشهيد ،إلاّ أن البعض اهتمّوا بنشر أكثر من صورة والترويج لإجرام «داعش» بطريقة أو بأخرى. كما كثرت التغريدات الداعمة للجيش اللبناني والمطالبة بتحرّك الدولة لإيقاف ما يحصل.

تغريدة

من غير المقبول انتهاك حرمة الموت بهذه الطريقة، فإن أردنا التعبير عن تضامننا مع الجيش وأسفنا على الرقيب الشهيد، لا يعني ذلك تناقل صورة ننتهك فيها حرمة جسده، للموت احترام وللشهيد مكانة مميزة. فلنكفّ عن الترويج لمسلّحي «داعش»، هذا ما يريده «داعش».

«بدنا راس البغدادي»!

نداء جديد أطلقه الناشطون على «تويتر» طالبوا فيه برأس البغدادي أمير ما يسمّى «الدولة الإسلامية». غضب شعبي كبير بعد إعلان خبر استشهاد الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد وذبحه على يد المجرمين. هذا الغضب لم يستطع الناشطون ترجمته بالحقد الذي ملأ قلوبهم، بعدما ملّوا مما يحصل في الآونة الأخيرة.

«هاشتاغ» جديد أطلقه الناشطون بعد ساعات قليلة على انتشار خبر الشهيد، وحقق «الهاشتاغ» نسبة مشاركة كبيرة بين الناشطين، الذين اكتفى بعضهم بالمطالبة برأس البغدادي، فيما طلب آخرون التنكيل به، وحمّلوا الدولة مسؤولية ما يحدث وذلك بعد السماح للمسلّحين بالفرار آمنين وبين أيديهم جنود الجيش اللبناني.

تغريدة

ليس هو «الهاشتاغ» الأوّل الذي يعبّر من خلاله الناشطون عن نفورهم من «داعش»، إلاّ أن العنوان لا يلائم ثقافتنا، فليس المطلوب قطع رأس البغدادي واعتماد الطرق الهمجية التي يعتمدها وجماعته، بل المطلوب القضاء على هذا التنظيم الخطير بطريقة تليق بنا، وتحرير الجنود والأرض من نجاسة هؤلاء الاعداء.

السلاح الأميركي في الأراضي اللبنانية

تسلّم الجيش اللبناني في القاعدة الجوّية في مطار بيروت الدولي، كمية من الأعتدة والذخائر المقدّمة من قبل السلطات الأميركية إلى المؤسسة العسكرية، بحضور السفير الأميركي في لبنان دايفيد هل، والعميد الركن مانويل كرجيان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من كبار ضباط القيادة في الجيش اللبناني. وأقيم حفل للمناسبة.

إلاّ أن هذه الأسلحة لم ترض فئة كبيرة من الشارع اللبناني، لا سيّما الزميلة مريم البسّام التي فور وصول الطائرة الاميركية، أطلقت تغريدتها متسائلة إن كانت هذه الأسلحة تنفع في مواجهة «إسرائيل»، فالدعم بهذه الذخيرة غير كاف لتسليح الجيش اللبناني بطريقة جيدة ليحمي وطنه من الإرهاب المحيط به من كل صوب.

تغريدة

إن أرادت الولايات المتحدّة تسليح الجيش اللبناني فعلياً وتجهيزه لمواجهة الأخطار المحيطة به، فعليها تسليحه بشكل كاف لا بخردة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى