حزب الله: لإنشاء جبهة لبنانية موحدة في مواجهة الإرهاب

جدّد حزب الله دعمه أهالي الجنود المخطوفين، مطالباً الحكومة ببذل كل ما لديها لإنقاذ أرواحهم، وتوفير الغطاء السياسي الكامل للجيش.

وشدّد الحزب على «أنّ من يستخف بالخطر التكفيري على لبنان يسيء للمصالح الوطنية العليا»، داعياً إلى إنشاء جبهة لبنانية موحدة لمواجهة هذا الخطر.

يزبك

وفي السياق، طالب رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك الحكومة اللبنانية بـ«توفير الغطاء السياسي الكامل للجيش الباسل بكل أفراده ورتبائه وقيادته الذين يدافعون عن كرامة هذا الوطن». وقال خلال حفل تأبيني في بلدة طاريا: «يجب أن يدرك أهلنا في عرسال جيداً أن لا النصرة ولا داعش تدوم لهم، إنما الدولة اللبنانية». وأضاف: «إنّ المخطوفين من عناصر الجيش والقوى الأمنية هم أبناء هذا الوطن، لذلك نحن مع أهاليهم، نطالب الدولة والحكومة بأن تبذل كل ما لديها من أجل إنقاذ أرواحهم». واعتبر «أنّ المؤامرة على الجيش وعلى الشعب والوطن وعلى الأمة هي عندما لا نميز بين من حمى الوطن بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وبين داعش».

وخلال حفل تأبين الشهيد عباس محمد سماحة نجل مدير عام جمعية التعليم الديني في لبنان، في حسينية بلدة طاريا، اعتبر يزبك أنّ «مستقبل الوطن لا يمكن أن يقرر من خلال أصحاب الجشع والحقد والخطابات التحريضية، وإنما يبنى الوطن من خلال أبنائه الذين يعيشون همه. فلبنان هو الوطن النهائي للجميع، لذلك علينا أن نحافظ عليه». وسأل: «لماذا تعطلون المؤسسات ولماذا لا يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية»؟

الموسوي

وأعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي «أننا ما زلنا نعتبر أنّ بإمكان اللبنانيين إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية إذا اتخذوا قراراً جريئاً بأن يكون الشخص المناسب في الموقع المناسب، وأنّ لموقع رئاسة الجمهورية شخصاً مناسباً قادراً على شغل هذا الموقع لا سيما في هذه المرحلة».

وخلال احتفال تكريمي للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان في بلدة أنصار، قال الموسوي: «إنّ فريقنا السياسي حريص على كل شكل من أشكال التوافق الوطني وعلى إبرام تفاهمات نرى أنّ من شأنها أن تؤدي إلى قيام جبهة لبنانية موحدة في مواجهة الخطر التكفيري، وإذا كان ثمة اهتمام متزايد في العالم بتشكيل حلف دولي إقليمي لمواجهة المجموعات التكفيرية، فإنّ الحرصاء على لبنان ينبغي أن يكونوا أكثر تقدماً في إقامة هذه الجبهة التي من خلالها يمكن أن يحمى لبنان التعددي في مواجهة المجموعات التي تريد أن تفرض لوناً واحداً هو اللون الأسود على حياة اللبنانيين وعلى حياة المنطقة بأسرها».

قاووق

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ الخطر التكفيري على لبنان هو فعلي وحقيقي ومتواصل ومستمر، ومن يستخف أو يشكك به فهو جاهل أو متجاهل وهو يسيء للمصالح الوطنية العليا للبنان، ومن يتنكر لدور حزب الله في حماية لبنان مكابر على الحقيقة»، مشيراً إلى «أنّ قرار داعش معلن، فشعارهم المزعوم هو إقامة دولة الإسلام في العراق والشام بما يعني لبنان لأنه جزء من الدولة المزعومة التكفيرية، والمسألة ليست إلا مسألة أولويات بدأت تتكشف فصولها الجديدة في المشروع والعدوان التكفيري على لبنان».

وخلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في بلدة شقرا الجنوبية، أكد قاووق «أنّ لبنان بمعادلة المقاومة قادر وقوي ويستطيع أن يحمي السيادة والكرامة شرط أن يتوافر للجيش اللبناني القرار القوي والجريء قبل العدة والعديد»، مطالباً الجميع بـ «تحصين الموقف السياسي والوحدة الداخلية وموقف لبنان من أي عدوان وابتزاز تكفيري، والإسراع في إقرار الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى