محمد ويس مرهج شهيداً بطلاً ملبيّاً نداء الواجب

ل.ن.

رغب الرفيق محمد ويس مرهج في أن يلبي نداء الواجب ويلتحق برفقائه في لبنان خلال حوادث 1958.

ولما كان الحصول على ترخيص بالسفر للقومي الاجتماعي المعروف بصلابته ونشاطه، وفي الظروف السياسية التي كانت سائدة في الشام في تلك الفترة، أمراً شبه مستحيل، عمد الرفيق محمد إلى دخول الأراضي اللبنانية خلسة، لكنّه وقع في قبضة قوى الأمن عند حاجز كانت تقيمه على الطريق العام المصنع شتورة، فأحيل مخفوراً على المحكمة العسكرية في بيروت التي حكمت عليه بستة أشهر سجناً بتهمة دخول البلاد خلسة.

يقول الرفيق عبد الرزاق المنديل، من دير الزور، وقد رافق موضوع الرفيق محمد ويس مرهج، إن الظروف قد ساقت رفيقنا السجين إلى إيصال أمره إلى رئيس الحزب آنذاك الأمين أسد الأشقر فاهتم للأمر وتمكن من استصدار مرسوم عفو خاص من رئيس الجمهورية كميل شمعون، بعدما كان انقضى على سجن الرفيق مرهج نحو أربعة أشهر ذاق خلالها الأمريّن، ليس من المساجين المتحمسين للمقاومة الشعبية فحسب وقد عرفوا أنه قومي اجتماعي، إنما أيضاً من رتباء وعسكريين معادين للحزب .

يضيف الرفيق عبد الرزاق أنه كان مع أشقاء زوجته من آل كبي في بيروت قد توجه إلى الباب الخارجي لسجن الرمل بعد أن حصل على إذن من عمدة الدفاع، لاستقبال الرفيق مرهج لدى خروجه من السجن. من أمام الباحة الخارجية شاهد رفيقنا محمد ويس يخرج من الباب الخارجي، وفي اللحظة ذاتها تقدمت منه مجموعة مسلحة تريد اختطافه فعاد فوراً داخل السور الخارجي للسجن، إلاّ أن النار أطلقت عليه فأصيب في ساقه اليمنى ووقع أرضاً. هنا تدخل الدركيون، فيما دب الهلع في الزوار المنتظرين دورهم لدخول السجن، واستطاعوا سحب الرفيق مرهج إلى داخل السجن. بعد قليل وصلت سيارة إسعاف من مستشفى المقاصد ونقلت الرفيق المصاب إلى المستشفى، فيما رافقه دركيان للحماية . غير أن العصابة المسلحة تبعت سيارة الإسعاف. وفي مستشفى المقاصد لم ينفع احتجاج الطبيب في قسم الطوارئ، فقد اقتيد رفيقنا إلى منطقة تلة الخياط حيث أعدم رمياً بالرصاص، بعد دفنه حتى وسطه في رمال تلك المنطقة.

كان سجن الرمل بأمرة المقدم عبد الغني حمد .

أحد الرقباء من آل خداج كان الأكثر عدوانية للحزب، وللرفيق الشهيد، والمرجح أنه هو الذي أبلغ «المقاومة الشعبية» عن موعد خروج الرفيق محمد ويس من السجن .

قائد المجموعة المسلحة التي أطلقت النار على الرفيق مرهج واختطفته وصفّته يدعى عبدالله السبع .

الرفيق محمد ويس مرهج هو ابن خالة الرفيق الشهيد محمد أمين جمعة الدغيم، الذي سقط شهيداً في دير الزور مراجعة النبذة المعممة عنه بتاريخ 04 نيسان 2014 .

الإسم الكامل : محمد ويس مرهج .

مواليد دير الزور عام 1935 .

انتمى إلى الحزب في دير الزور منفذية الفرات عام 1954 والتحق بمديرية الشهيد ميشال الديك.

استشهد في الفترة بين نيسان وأيار عام 1958.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى