الصفقة المذلّة

حتى الآن لم يبرز قرار نهائيّ بموافقة الحكومة اللبنانية على شروط «داعش» في مقايضة الجنود الأسرى بالمسجونين في روميه. لكنّ الاتجاه إلى الموافقة يلوح في الأفق، خصوصاً من بعض التسريبات التي تؤكّد أنّ الحكومة اللبنانية ستوافق على هذه المقايضة المذلّة عاجلاً أم آجلاً. هذه المقايضة وتحقيق مطالب «داعش» من أخطر الأمور التي يمكن أن تحدث، خصوصاً أنّ الانصياع لأوامر المسلّحين والإرهابيين ورغباتهم، سيثير المطامع للقيام بعمليات خطفٍ جديدة لإخراج أكبر عددٍ من الإرهابيين المسجونين في لبنان. كما أن الانصياع لرغبة «داعش» يعدّ اعترافاً بقدرة هذا التنظيم الخطير على التحكّم في الأمور لمصلحته الخاصة، فضلاً عن الإرهابيين الذين سيخرجون مقابل عفوٍ خاص من الحكومة اللبنانية. هذه الصفقة المذلّة كان لها وقعها على «تويتر» وهنا بعض التعليقات.

تغريدة

هذا ما أثمرته التسوية المذلّة التي سمحت للإرهابيين بالهرب من عرسال، والتي سمحت لهم بأخذ الأسرى معهم من دون أن يعترض أحد طريقهم.

قيام دولة «لبنان الكبير»

في 1 أيلول عام 1920، ضمّ الاستعمار الفرنسي عدداً من المدن إلى متصرفية جبل لبنان، شملت جبل عامل، سهل البقاع والسهول الشمالية، لتتوسّع المتصرفية وتصبح ما أطلق عليه الجنرال غورو «دولة لبنان الكبير».

وللمناسبة، أقيم حفل استقبال في السراي الحكومية حضره عدد من كبير من السياسيين أبرزهم رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام والنائب بهية الحريري. كما حضره راغب علامة الذي افتتحه بإلقاء النشيد اللبناني بصوته.

خلال الحفل قالّ كلّ سياسيّ كلمته، وكانت أبرز الكلمات للرئيس سلام والنائب الحريري. وكانت للناشطين على «تويتر» تغريداتهم حول الموضوع، خصوصاً في ما يتعلق بمئوية لبنان الكبير عام 2020، إذ استغرب البعض أن يبقى هناك لبنان يُحتفل بذكرى قيامه كدولة بعد ستّ سنوات من الآن. أمّا آخرون، فسخروا من الأمر معتبرين أننا نمرّ بأوضاع سيّئة جداً في الوقت الحالي، تمنعنا من التفكير بمئوية لستّ سنوات جديدة.

تغريدة

لو لم نكن نعرف التاريخ الصحيح لذكرى قيام دولة لبنان، لظنّنا أن استقبال أمس أقيم من أجل المئوية. فلم هذا الاستعجال الكبير من قبل النائب الحريري؟

لن ننسى السيّد موسى الصدر

بعد انتهاء إحياء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، أطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ لن ننسى موسى الصدر»، وتضمّن هذا «الهاشتاغ» عدداً من التغريدات التي فسّرت الأسباب التي تمنعنا من نسيان الإمام موسى الصدر، ناشر ثقافة الوعي، رافض الفتنة والمذهبية والتفريق ما بين الشعوب. جاءت التغريدات بمثابة اعتراف بأهميّة فكر الإمام المغيّب، كما كثرت الشهادات في حقّه. إلّا أنّ البعض ثار من خلال التغريدات، مطالباً بمعرفة حقيقة تغييب الإمام موسى الصدر، وحقيقة المفاوضات التي تجريها الدولة اللبنانية وإلام وصلت. كما اهتمّ البعض بنشر بعض أقوال الإمام مغيّب لتكون بمثابة نور لمن يجهل مخاطر الأوضاع التي نعيشها اليوم.

«إنت من وين»؟!

فور قراءتنا هذه التغريدة، نحزن لما وصل إليه لبنان، وتخطر في بالنا سريعاً أغنية «بلد الشبابيك» للسيدة فيروز التي تقول في كلماتها: «إنت من وين… أنا من بلد الشبابيك المجروحة بالحب ومفتوحة عالصدفة… وإنت من وين… أنا من بلد الحكايات المحكية عالمجد، المبنية عالألفة…».

تلك هي نظرة الجيل القديم إلى لبنان، وهذه هي نظرة الجيل الجديد، فبعد أن كنّا نتغنّى بتراثه وطبيعته وجمال الحياة فيه، صرنا نصرخ من الحقد الأعمى والطائفية المزروعة بين المقاعد، والغلاء المعيشي والاقتصاد المتعب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى