قائد «يونيفيل» زار برّي: ملتزمون بالقرار 1701

أكد قائد قوات الـ»يونيفيل» في الجنوب اللواء لوتشيانو بورتولانو لرئيس مجلس النواب نبيه بري التزامه الراسخ «بالمهمات المنوطة بنا بموجب القرار 1701»، مشيراً إلى أنّ القوات المسلحة اللبنانية «أثبتت جدارتها في أن تكون سدّاً منيعاً في وجه العوامل المزعزعة للاستقرار على طول الخط الأزرق».

وكان بورتولانو التقى الرئيس بري أمس في عين التينة، في حضور مستشاره الإعلامي علي حمدان، وعرض معه الوضع العام ولا سيما في الجنوب.

وصدر بيان عن الـ»يونيفيل» بخصوص الزيارة، جاء فيه: «كان هذا الاجتماع الرسمي الأول للواء بورتولانو مع رئيس مجلس النواب بعد توليه قيادة اليونيفيل في 24 تموز». وبعد الاجتماع، قال اللواء بورتولانو: «لقد سعدت جداً بالاستقبال الحار من رئيس مجلس النواب واهتمامه الشديد بتقدم مهمة اليونيفيل. وقد ناقشنا الوضع في جنوب لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701». وأضاف: «أكدت لرئيس مجلس النواب التزامي الراسخ بالمهمات المنوطة بنا بموجب القرار 1701. وعلينا أن نواصل البناء على شراكتنا الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية التي وقفت أمام اختبار الزمن وأثبتت جدارتها في أن تكون سدّاً منيعاً في وجه العوامل المزعزعة للاستقرار على طول الخط الأزرق». وتابع: «القدر نفسه من الأهمية في هذا المسعى، كان التفهم والدعم لسكان جنوب لبنان الذين تقع سلامتهم في صلب عملياتنا. وأكدت لرئيس مجلس النواب أنّ إحدى أولوياتي الأساسية هي التواصل مع سكان الجنوب بروح الكرم نفسها التي أبدوها من خلال استضافتنا في وسطهم».

وأكد بورتولانو أنّ «الرئيس بري شخصياً كان منارة لدعم اليونيفيل على مدى كل هذه السنوات. وقد شكرته على اهتمامه الشخصي بشجوننا وعلى تقديره لدور اليونيفيل في تعزيز هدفنا المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في جنوب لبنان».

مخزومي

واستقبل بري رئيس «منتدى الحوار الوطني» فؤاد مخزومي، وبحث معه في الأوضاع الداخلية والتطورات الإقليمية والدولية.

وقدم مخزومي إلى رئيس المجلس «التعازي بشهيد الجيش والوطن الرقيب علي السيد»، آملاً: «عودة المخطوفين العسكريين والأمنيين سالمين إلى ذويهم ومؤسستيهم». وحذّر من «رياح مسمومة طائفية ومذهبية تستهدف المؤسسة العسكرية لضرب هذا الحصن الموحد، خصوصاً أنها من عناصر الجمع والإجماع بين اللبنانيين، ومن أجل ذلك يجب أن تشكل قضية المخطوفين حافزاً للتلاقي في ما بينهم». وشدّد على «مسؤولية الحكومة ومجلس النواب مع قيادة الجيش مجتمعة»، مؤكداً: «أهمية التوصل إلى حلّ في ملف المخطوفين واعتماد الشفافية».

وحضّ الحكومة على «السعي إلى حل المسائل الحياتية للمواطنين في ظلّ تفاقم أزمة الكهرباء والمياه في مختلف المناطق وصولاً إلى بيروت»، مشيراً إلى أنّ «الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية تراجعت إلى أدنى مستوياتها، وباتت تنذر بأخطار جمة». ودعا اللبنانيين إلى «تحصين البلاد بانتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً أن «لا مبرّر للتمديد لمجلس النواب». وقال: «إذا كان في مقدور النواب الاجتماع للتمديد لهذا المجلس، فالأجدى الاجتماع لانتخاب رئيس للجمهورية». وأكد: «أنّ على الجميع حكومة ومجتمعاً مدنياً وفاعليات بذل الجهود مع المجتمع الدولي لتجهيز الجيش وتعزيز قدراته»، متمنياً أن «تأخذ الهبة السعودية المشكورة مسارها العاجل نحو التنفيذ».

وشكر الرئيس بري على «كلمته الجامعة» في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى