حافظ: لكشف الجهات التي تقف خلف هذا الاعتداء الآثم

تضامناً مع المناضل والنائب البريطاني جورج غالاواي، وبمبادرة من أصدقائه في لبنان، انعقد في «دار الندوة» «لقاء تحية»، وافتتح اللقاء الوزير السابق بشارة مرهج «باسم دار الندوة».

وتلا الأمين العام لـ«المنتدى القومي العربي» الدكتور زياد حافظ وثيقة التضامن مع جورج غالاواي جاء فيها: «كان جورج غالاواي ينتظر هذا الاعتداء الوحشي منذ زمن طويل، بل ما زال ينتظر مثله وأكثر، منذ أن ربط عمله السياسي والنضالي كمناضل أممي، وكبرلماني بريطاني بقضية فلسطين وكل قضية عادلة على امتداد العالم كله». وأضاف: «غالاواي وقف مع العراق ضدّ الحصار والعدوان والاحتلال، ومع لبنان في مقاومته الباسلة، ومع سورية في مواجهة كل تدخل استعماري، ومع مصر وكل العرب في مواجهة التبعية والفساد والاستبداد، فاستحقّ غضب كثيرين ومطاردتهم وشيطنتهم لصورته، لكنه انتصر عليهم جميعاً». وتابع: «انتصر في القضاء بوجه افتراءاتهم، وانتصر في الانتخابات مسجلاً فارقاً قياسياً في الأصوات عن منافسيه، وانتصر في الكونغرس الأميركي حين حوّل جلسة الاستماع إليه كمتهم في قضية الحرب على العراق إلى جلسة محاكمة للإدارة الأميركية والحكومة البريطانية وشركائهما، وانتصر في مجلس العموم البريطاني في مثل هذه الأيام من العام المنصرم، حين نجح مع زملاء له باتخاذ قرار يرفض مشاركة بلاده في الهجوم على سورية، وانتصر لغزّة في ساحات لندن وشوارعها، حتى أنه أعلن من مدينة ليدز أنّ دائرته الانتخابية «برادفور» هي منطقة محرّرة خالية من كل شيء «إسرائيلي»، سلعاً أم أكاديميين، أم سياحاً، لتكون أول منطقة في بريطانيا والغرب خالية من الصهيونية».

وقال الحافظ: «من هنا جاء الاعتداء الصهيوني عليه رداً على هذا التاريخ المشرّف دفاعاً عن فلسطين والعرب، بعد أن فشلت كل محاولات شيطنته والافتراء عليه، بما فيها فصلـه من حزبـه، ومـن هنا يأتي لقاؤنا اليوم بادرة وفاء لمـن بقي وفيـاً لقضايـا العـرب، ولا سيّمـا قضيـة فلسطيـن».

وأضافت الوثيقة: «حين اعتبرنا جورج غالاواي جريحاً نوعياً من جرحى العدوان الصهيوني الإرهابي على غزّة، كنا نؤكّد أنّ معركة الحرية والأحرار في العالم واحدة، فالعاصمة البريطانية التي خرج منها وعد بلفور المشؤوم هي ذاتها التي تخرج فيها مسيرات ضخمة للتضامن مع فلسطين».

واعتبرت الوثيقة «أنّ التضامن اليوم مع جورج غالاواي، وكل أحرار العالم، هو مناسبة للتأكيد على عالمية قضيتنا الفلسطينية، وفرصة لإنجاح الملتقى الدولي لمناهضة التمييز العنصري «الأبارتايد» الصهيوني، في أواخر تشرين الثاني المقبل، الذي اخترنا غالاواي رئيساً للجنته التحضيرية».

ووجه الحافظ التحية لغالاواي، ومن خلاله لكل أحرار العالم، وللانتصار الفلسطيني في غزة، داعياً السلطات البريطانية إلى الكشف عن الجهات التي تقف خلف هذا الاعتداء الآثم ومحاكمتها.

وحضر اللقاء حشد من الشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية وفاعليات حزبية وقوى وشخصيات قومية وعربية وممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى