هل اكتشاف خطر «داعش» كان يتطلّب إراقة كلّ هذه الدماء؟

بعد كلّ ما حصل، وبعدما أريقت دماء الشعب العراقي والسوري واللبناني على يد تنظيم خطير، على يد مجرمين لا يعرفون الدين ولا الإنسانية، بدأ العالم يتنبّه إلى خطر هؤلاء الإرهابيين، وتحرّكت الدول من أجل القضاء عليهم.

الآن، وبعدما وقعت مجازر عدّة، أصبح الغرب خائفاً من خطر «داعش». فهل كان المطلوب إراقة هذه الكميّة من الدماء للتنبّه والتحذير؟ سؤال بسيط نعرف جوابه، فالمخطط كان أكبر بكثير. المخطط كان يقضي باستعمال هذه الجماعات للسيطرة على بلادنا. لكن السحر انقلب على الساحر. خافوا من خطرهم لأنّهم صاروا مهدّدين، لم ينجحوا في عملياتهم الحسابية. موّلوا الإرهاب، وعندما اشتدّ عود الإرهابيين وخرجوا عن طوعهم وهدّدوا مجتمعاتهم، انتفض الغرب لمحاربتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى