«داعش» يجمع «الأعداء» في جبهة ضدّ إرهابه التكفيريّ ونتنياهو يراوغ مجدّداً لعرقلة المفاوضات

«البناء»

ربّ ضارة نافعة، مأثورة قد تصلح في توصيف الأوضاع التي آلت إليها المنطقة، مع إعطاء هذه الـ«قد» مدى «مطّاطاً» تكثر فيه التأويلات والتخمينات وحتّى… التمنّيات.

«داعش»، التنظيم الآخذ في الصعود وحشيةً، قد يحوّل ـ على ذمّة الصحافة الأميركية أمس، الأعداء القدامى إلى أصدقاء جدد. فخريطة العلاقات بين الدول والجماعات المختلفة في المنطقة قد تتغيّر. وربما نشاهد إيران تشبك الأيادي مع السعودية بعد خصومة ترجع إلى عام 1979، إذ أصبحت مخاوفهما واحدة وتتمثّل في «داعش». وربما أيضاً نشهد تناسياً لما حصل في أوكرانيا، فتتفق روسيا وأميركا، والهدف المشترك… «داعش»!

الولايات المتحدة المطالَبة من قبل شعبها وفاعلياتها السياسية بخطوات أكثر حزم لكبح جماح «داعش»، تستعد وزارة دفاعها لافتتاح قاعدة للطائرات من دون طيار في النيجر ـ أفريقيا، لتعقب المقاتلين الإسلاميين الذين يقوّضون استقرار أجزاء في شرق أفريقيا وغربها على حدّ قول «واشنطن بوست». فيما اعتبرت مجلة «تايم» الأميركية أنّ تقييم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمشكلة التي تواجهها بلاده بأنها تهديد أكبر لأمن بريطانيا أكثر ممّا رأوا من قبل، يجدد الضغوط على الرئيس الأميركي باراك أوباما لتقديم ردّ أميركي أكثر تماسكاً على الأزمة المتنامية في الشرق الأوسط.

وإزاء ما يحصل في فلسطين المحتلة، اعتبرت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني، أنّ إعلان السلطات «الإسرائيلية» مصادرة أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية يمثل عقبة في طريق السلام. فيما أسرّ رفيف دروكر ـ مراسل القناة العاشرة في تلفزيون العدو الصهيوني للشؤون السياسية ـ أسرّ لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال في جلسة مغلقة مساء الاثنين الماضي إنه لا ينوي إرسال الوفد «الإسرائيلي» إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات. وأنه ـ أي نتنياهو ـ تحدث في اللقاء عن هزيمة سيلحقها بحركة حماس من خلال عدم تحقيق أيّ من مطالبها في المفاوضات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى