ميثاق شرف لفاعليات بعلبك ـ الهرمل: نبذ العنف والخطف والأسر ورفع الغطاء عن المرتكبين

تحت شعار «مخاطر الغزو التكفيري والفوضى الأميركية الصهيونية التي تستهدف وحدتنا الوطنية ووجودنا الحر العزيز»، عقد لقاء موسع في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، تلبية لدعوة تكتل نواب بعلبك الهرمل، حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النواب: مروان فارس، حسين الموسوي، علي المقداد، إميل رحمة، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، الوليد سكرية، الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» النائب السابق محمد ياغي، الشيخ بكر الرفاعي، إمام مسجد الرحمن الشيخ مشهور صلح، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مخاتير، ممثلو عشائر وعائلات وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.

الموسوي

وألقى النائب الموسوي كلمة أشار فيها إلى أنّ «إعلان أوباما الحرب على الإرهاب، ليست حرباً على «داعش» إنما وراء الأكمة ما وراءها». وأضاف :»الطائفية والمذهبية والمناطقية والعصبية تفتك بوحدتنا، وإنني أسأل أهلنا السنّة والشيعة، لماذا لا يكون بيننا الآن ما كان بين عمر وعلي من تشاور وتناصح؟ لأنّ بعضهم لا يسمعون لعلي وعمر، بل يسمعون لأميركا وحلفائها، ونقول لمن يراهنون على الأميركيين إنّ مصائبنا كأمة، من الأميركيين».

صلح

ودعا صلح من جهته، إلى «تشكيل فريق عمل من أجل المنطقة وأمنها إلى جانب الأجهزة الأمنية التابعة للدولة»، معتبراً أنّ «الدولة هي المرجعية ونحن جميعاً على ظهر سفينة واحدة إن نجت نجونا جميعاً وإن غرقت هلكنا جميعاً».

الفوعاني

وأكد الفوعاني أنّ حركة أمل تدين «كل أعمال الخطف وقطع الطرق المتفلت الذي يقوم به تجار الشر والفتنة والفدية، باعتبارها أعمالاً إرهابية يجب إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها».

ودعا إلى «الضرب بيد من حديد ضد كل المخلين بالأمن ولأي طائفة انتموا أو لأي جهة». وقال: «لا ينبغي لأحد أن يبرر هذه الأفعال مهما كانت الظروف، ولن نسمح أبداً أن يكون البقاع ساحة للفتنة، بل سنسعى إلى أن يبقى ساحة خير وتآلف وعيش مشترك ونسيج اجتماعي واحد».

الرفاعي

وألقى الشيخ الرفاعي كلمة دعا فيها إلى «الاعتدال والمرونة والعلاقات الإنسانية بيننا، وإلى تدعيم الخير حيث وجد ونصرة المظلوم والضعيف وتماسك المجتمع».

يزبك

وألقى الشيخ يزبك كلمة قال فيها: «كنت أحب أن تكون الدولة متمثلة في هذا اللقاء لأتكلم بصراحة، فما الذي منع الدولة أن تأخذ صلاحياتها حتى يلوم بعضنا الآخر»؟ وانتقد «الدولة التي لم تحزم أمرها، والسياسيين الذين يعطلون مجلس النواب والانتخابات الرئاسية والحكومة»، معتبراً أنّ «الدولة هي المسؤولة أولاً وأخيراً».

وطالب يزبك بدعم المؤسسة العسكرية والجيش بكل الإمكانات، وببسط السلطة الأمنية على كل شبر من تراب الوطن وأن تقف بوجه العصابات»؟ وسأل: «أين هي مليارات الدولارات التي قدمت لتجهيز الجيش اللبناني؟ لماذا لم تصرف؟ لأنّ تسليح الجيش يحتاج إلى إذن من إسرائيل»؟

ميثاق الشرف

وتلا الشيخ يزبك ميثاق الشرف الذي أعده تكتل نواب بعلبك الهرمل والذي تضمّن «الالتزام بحفظ الرأي العام حياً مراقباً ناصحاً ومحاسباً، وبحفظ الهوية والانتماء بدمائنا ودماء أبنائنا المقاومين ذوداً عن أولاً وعاشراً ومسؤولية المجتمع، وبالتكافل والتضامن والشعور بالمسؤولية عن المصير المشترك في مواجهة الأعداء، وبالمواطنية الحقة بما نؤديه من حقوق على كل المستويات، وبالأمن والاستقرار وتلك مسؤولية الدولة أولاً وعاشراً ومسؤولية المجتمع».

وجاء في الميثاق: «إنّ مبادئنا وتقاليدنا تدعونا إلى نبذ الجريمة، وإلى التعامل بروح التسامح والمسؤولية العالية، وسنتعامل مع الجريمة لو حصلت على الوجه التالي:

– نبذ العنف والتصدي للظلم بكل أشكاله وألوانه، خصوصاً الخطف والأسر وقطع الطرق على المواطنين الأبرياء أياً كانت المبررات.

– للقضاء الكلمة الأساس في حل النزاعات.

– رفع الغطاء الحزبي والعشائري والعائلي عن المرتكبين وتمكين القوى المختصة من بسط سلطتها وفق المصلحة العامة، واعتبار الجاني حصراً هو المسؤول الوحيد عن جنايته أو جنحته، والتعاطي معه انطلاقاً من مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية.

– قدسية المؤسسات الدينية والتربوية والصحية والمرافق العامة والخاصة.

وختم الميثاق: «لقد كنا من قبل في مواجهة عدو واحد هو العدو الصهيوني المحتل الإرهابي المجرم واليوم أصبحنا أمام عدو آخر تكفيري وحشي، عقيدته ذبح الناس وتدمير تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، بلا تمييز بين إنسان وآخر أو منطقة وأخرى. لذلك بات واجبنا الديني والأخلاقي الوقوف بقوة وراء جيشنا الوطني المضحي، والقوى الأمنية كافة، وتشكيل الصف الواحد الموحد، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والمدافع عن الوطن والمواطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى