أوباما يسهر… على الشمعة

أوباما يسهر… على الشمعة

بعد إعلانه عن بدء الحرب على الإرهاب في ذكرى الحادي عشر من أيلول، أعلن أيضاً أنه سيسهر على أمان المنطقة، ولن يدع الإرهاب ينتصر.

هكذا قرر أوباما حمايتنا، وهكذا قرر إنقاذنا من الخطر المحدق بنا، لكن اللبنانيين لم يستطيعوا إلّا أن يسخروا من سهره هذا؟ كيف لا، وهو من ابتدع الإرهاب وأوجده. وبرأي اللبنانيين، إنّ سهره هذا سيعرّضه لصعوبات عدّة أبرزها ضعف البصر، والتعب والتذمّر. فكيف سيسهر أوباما والكهرباء مقطوعة؟ هل سيضطر، بحسب رأي البعض، «لأن ينزل إلى أسفل البناية على الدرج ليرفع قابس الاشتراك؟».

طبعاً هذه نكتة ساخرة من وحي الأوضاع المتأزمة في البلد، لكن لا يمكننا سماع خطاب أوباما من دون التعليق عليه بهذه الطريقة الساخرة والمضحكة، خصوصاً أن اللبناني اعتاد الأزمات كما السعي إلى إيجاد حلول لها.

Post

ربما على أوباما أن يفكّر جدّياً قبل اتّخاذ قرار السهر على أمننا، ولو كان يفضّل أن يلغي الخلايا الإرهابية التي قام هو نفسه وإدارته بإطلاقها في المنطقة.

دورنا كإعلاميين وصحافيين

في أيامنا، كثرت الأخبار الكاذبة. كثر الصحافيون والإعلاميون، واتّسعت رقعة الإعلام لكن المهنية والحرفية تدنّتا. هنا سؤال يطرحه الزميل فراس خليفة يدعونا إلى الجلوس مع أنفسنا لبرهة لنسأل عن حقيقة دورنا، ولم يستثنِ الدخلاء على هذا العالم الواسع الشاسع. هذا الأمر يجعلنا نفكّر جيداً بحقيقة دورنا. ماذا علينا أن نفعل؟ ما هو المطلوب منّا كصحافيين أولاً وكمهنيين خصوصاً؟

الأمر لا يدعو إلى الكثير من التساؤل والحيرة، فالمهنة هدفها إيصال الخبر إلى المواطنين، هدفها أن تقدّم مادة تساهم في زيادة الوعي والحيادية. الهدف الأساس من المهة البحث عن الحقيقة أينما كانت. وهناك جملة من الأهداف لا يمكننا التوقف عندها كلّها، وطالما أن الهدف الأساس لهذه المهنة الحقيقة، فعلينا أن نكون حقيقيين أولاً مع أنفسنا، وثانياً مع محيطنا، لنكون على درجة عالية من المهنية. ربّما يكون لدى البعض إجابات مختلفة، إلّا أنّ المطلوب النزاهة والصدقية في العمل مهما تطلّب الأمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى