الجيش العراقي بدأ عملية واسعة لتحرير مناطق في بابل

أعلن رئيس اللجنة الأمنية لشمال بابل بالعراق ثامر ذيبان أمس بدء عملية أمنية واسعة لتحرير مناطق ناحية جرف الصخر من تنظيم «داعش»، فيما أكد أن العملية تنفذ بإسناد جوي مباشر.

وقال ذيبان نقلاً عن الـ»السومرية نيوز» إن «قوات مشتركة من الجيش والشرطة وبمساندة الحشد الشعبي بدأت، بعد ظهر اليوم، بعملية أمنية واسعة النطاق في مناطق ناحية جرف الصخر 35 كم شمال بابل لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش». وأضاف ذيبان أن «المنطقة تشهد حالياً اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم في هذه المناطق»، لافتاً إلى أن «طيران الجيش والقوة الجوية يقدمان دعماً جوياً مباشراً بقصف أوكار التنظيم».

وكان مجلس محافظة بابل قد أعلن في 7 من الشهر الجاري إلزام قيادة عمليات بابل بوضع خطة عسكرية خلال عشرة أيام، لاقتحام مركز ناحية جرف الصخر.

يذكر أن مناطق شمال بابل تشهد عمليات عسكرية مستمرة كونها تعد ملاذات لمسلحين يشكلون خطراً على محافظات وسط العراق وجنوبه بحسب المسؤولين الأمنيين، وذلك تزامناً مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم «داعش» من المناطق التي ينتشر فيها.

وفي السياق، كشفت معلومات عن بدء طلعات استكشافية لطائرات فرنسية من دون طيار بالتزامن مع شن مقاتلات أميركية للمرة الأولى غارة على موقع تابع لـ تنظيم «داعش» بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي مساء أمس. كما أعلن البنتاغون زيادة الجنود الأميركيين بنسبة أكثر من خمسين في المئة في العراق.

وجاءت هذه الضربة جنوب غربي بغداد، بحسب القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، التي أوضحت أنها تعمل لمساندة الجيش العراقي في «هجومه ضد إرهابيي تنظيم الدولة».

وأضاف الجيش الأميركي أن الموقع المستهدف بالقصف «كان يطلق النار على الجنود العراقيين». وشن الطيران الأميركي أيضاً غارة أخرى شمال العراق، بالقرب من سنجار، حيث دمرت 6 مركبات لـ»داعش»، بحسب المصدر نفسه.

وشنت الطائرات الأميركية هاتين الغارتين «خلال الساعات الـ24 الماضية». ومنذ الثامن من آب شنت القوات الأميركية 162 غارة على مواقع تابعة للتنظيم شمال العراق وغربه.

ومن المفترض أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض مع الجنرال المتقاعد جون آلن فجر هذا اليوم، والأخير مكلف بتنسيق أنشطة التحالف ضد تنظيم «داعش» لبحث سبل التحرك في الأيام المقبلة.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية، أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وافقت على زيادة عدد الجنود في العراق بنسبة أكثر من 50 في المئة.

ونقلت الصحيفة في تقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وافقت على زيادة عدد القوات الأميركية في العراق بنسبة أكثر من 50 في المئة»، مشيرين إلى أن «القوات ستشارك في تدريبات وحدات الجيش العراقي كقوة إضافية للحماية».

وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية وفقاً للصحيفة إن «هذا النوع من الدعم الذي نحن على وشك مد قوات الأمن العراقية به سيكون أكثر جاهزية للقتال»، مبيناً أن «125 جندياً سيقدمون الدعم للعمليات القتالية الجوية والاستطلاع من مدينة أربيل الكردية بشمال البلاد». وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين أن «150 من الجنود الإضافيين سيقومون بتدريب وتقديم المشورة للجيش العراق»، مشيرين إلى أن «كل فريق من قوات الولايات المتحدة سيتألف من 12 مستشار».

وكان قائد التيار الصدري مقتدى الصدر هدد أول من أمس باستهداف القوات الأميركية إذا عادت للعراق، فيما وجه «المجاهدين» بالانسحاب من مناطقهم في حال تدخل تلك القوات «براً أو بحراً بشكل مباشر أو غير مباشر»، معرباً عن أمله بخروج تظاهرات شعبية تعبر عن «رأي الشعب الحقيقي» بشأن ذلك.

كذلك هددت كتائب حزب الله، بترك قواطع العمليات في محافظات بابل وصلاح الدين وبغداد في حال إشراك القوات الأميركية بقتال «داعش»، وفيما أكدت أنها لن تكون مع أميركا في مكان واحد «إلا في حالة قتال»، اعتبرت الاستعانة بواشنطن في الحرب ضد التنظيم مصادرة لجهود العراقيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى