الجيش يحبط هجوماً للإرهابيين في جرود فليطا وكَيل «النصرة» يطفح حيال طريق المفاوضات المسدود

لم تتضح بعد أية معالم للمفاوضات التي يجريها الوفد الوزاري والأمني اللبناني في قطر، وعلى رغم عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى بيروت أمس، إلا أنّ الغموض ما زال يكتنف تفاصيلها، في وقت أعلنت «جبهة النصرة» أمس على حسابها على «تويتر» أنّ كيلها قد طفح، مشيرة إلى أنّ الأجواء توحي بأنّ الطريق مسدود.

وعلى الصعيد الميداني، صدّ الجيش اللبناني ليل أول من أمس، عملية تسلل حاول المسلحون تنفيذها في جرود فليطا الموازية لأراضي عرسال، فأوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم وأفشل الهجوم.

وفي شأن المفاوضات للإفراج عن العسكريين المخطوفين، أعلنت «جبهة النصرة» أنّ تصريحات المسؤولين الأخيرة حول المفاوضات بشأن العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها تشير إلى أنّ الطريق مسدود».

وقالت «النصرة» عبر حسابها على «تويتر»: «ليعلم الجميع أنّ طريق المفاوضات لم يغلق من قبلنا، وليست عندنا مطالب تعجيزية كما يدعون ولكن عندما سمعنا تصريحاتهم اليوم أنّ المفاوضات قد تطول لشهر أو شهرين، علمنا أنّ الطريق مسدود من قبلهم وأيقنا ذلك عندما رأينا الجيش المسيّر من الحزب الإيراني يتابع عملياته الممنهجة بالتضييق على اللاجئين السوريين في الداخل وعلى حدود عرسال فلا تلومونا إن طفح الكيل».

وكانت «النصرة» أفرجت أمس عن أحمد الحجيري الملقب بـ«أحمد هدية» في جرود عرسال الذي كانت اختطفته منذ 5 أيام، نتيجة خلافات مادية. ووصل إلى منزله في عرسال صباحاً.

عائلة الأطرش تطالب الحجيري بحفظ الأمانة!

وقد عقدت أمس عائلة الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي إيهاب الأطرش، المخطوف لدى «جبهة النصرة» في عرسال، لقاء إعلامياً في منزلها في بعلبك، طالبت خلاله والدة المخطوف بالإفراج عن ولدها «الذي لم تسمع صوته منذ أربعين يوماً لا بكلام ولا عبر الهاتف»، مشيرة إلى أنّ «حبه لمنطقته جعله ينتقل بخدمته من بيروت إلى عرسال ليخدم عند أهله». وقالت: «شاركنا وتظاهرنا ولم نصل إلى نتيجة، ونأمل بالإفراج عنه أو الحديث معه، ونطالب الشيخ مصطفى الحجيري حفظ الأمانة التي تحدث عنها».

أما حسن الأطرش عم المخطوف، فتمنى على الدولة «التعجيل بالمفاوضات بعد شهر ونصف شهر من احتجاز أبنائها». وقال: «منذ لحظة خطف ابن شقيقي ونحن نعيش حالة القلق والخوف على مصيره، خصوصاً أنه لم يردنا أي اتصال عن صحته وسلامته. وكفانا تصعيداً وقطع طرقات ولتأخذ الأمور منحاها الطبيعي».

توقيف سوريين

وواصل الجيش مداهمة تجمعات النازحين في المناطق بحثاً عن مطلوبين، وداهم أمس تجمعات في مشتى حسن وشدرا وجبل المنصورة وجبل أكروم وكفرتون في عكار، واعتقل عدداً منهم.

كما أوقفت مخابرات الجيش 3 سوريين ينتمون إلى تنظيم مسلح إرهابي، قرب مفرق مصلبية إيعات على الطريق الدولي، واقتادتهم مع سائق السيارة إلى التحقيق.

إقبال كثيف من النازحين لتسوية أوضاعهم

وفي سياق الدعوة التي وجهتها المديرية العامة للأمن العام الأسبوع الماضي إلى النازحين المخالفين لنظام الإقامة والراغبين في تسوية أوضاعهم من دون أية غرامات مالية، شهد مركز تجديد إقامات الأجانب التابع لـ«الأمن العام» في سراي طرابلس، إقبالاً كثيفاً من قبل النازحين والمخالفين السوريين، حيث اصطف المئات من النازحين أمام مركز «الأمن العام» ومدخل السراي، ما استدعى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية.

وفي سياق أمني آخر، أفيد عن إشكال بين شبان في باب التبانة، تخلله إطلاق رصاص وإلقاء قنبلة يدوية.

وعلى الفور، توجهت القوى الأمنية إلى المكان لتطويق الإشكال وتوقيف مطلقي النيران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى