«إجت الكهرباء»!

وِحدة جديدة تجمع اللبنانيين اليوم، غريبة لكنها حقيقية. عبارة واحدة توحّدهم أكثر بكثير من الشعارات المنمّقة. جملة بسيطة تخفي وراءها فرحة كبيرة. «إجت الكهرباء»، عبارة من كلمتين ينتظرها الكبار والصغار وربّات البيوت.

يعتقد الزميل فراس خليفة أنّها العبارة الوحيدة التي تجمع اللبنانيين جميعاً اليوم على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، فيما اعتقد بعض الناشطين أن فعلها هذا هو سبب قطعها، فما يوحّدنا يُلغى فوراً.

مقاومة

للمقاومة أوجه عدّة ومختلفة. ولطالما ارتبطت كلمة مقاومة بالدفاع عن الأرض ضدّ العدوّ. وللعدو أيضاً أوجه مختلفة ومتعدّدة. فالعدو ليس من يسيطر على أرضنا ويحتلها فحسب. الجهل هو العدوّ الأكبر لنا ولتقدّمنا، الظلم هو العدوّ الأكبر الذي يعرقل مسيرتنا في الحياة.

المواطن اللبناني يعاني يومياً من عدّة مآسٍ، يقاوم بكافة أسلحته ليحافظ على بقائه. يقاوم ضدّ الأزمات الاقتصادية وضدّ الظروف المعيشية الصعبة. هذا شكل آخر من أشكال المقاومة التي على كلّ فردٍ منّا معرفتها.

في هذا التعليق معنى آخر للمقاومة، وبالطبع لا يضيّع المعنى المتعارف عليه. فعلى الشعب أن يفهم أنه، كي يحافظ على استمراره في هذه الحياة، يجب أن يكون مقاوماً بشتّى الوسائل الممكنة.

Post

لنسعى جميعاً إلى المقاومة من أجل بناء مجتمع أفضل. فإن أردنا السير على الدرب الصحيح، لا بدّ لنا أن نقاوم بكل ما أوتينا من قوّة.

الحلّ في العناق!

العناق، «مصافحة عصريّة»، عابرة للقارات والمجتمعات، يضفي روحاً على العلاقات الإنسانية. وبما أنّ للعناق فوائد كبيرة في إراحة النفس وتخفيض ضغط الدم فضلاً عن تهدئة الأعصاب، خُصّص «يوم عالميّ للعناق».

طبعاً، ليس الهدف من ذلك القول إنّ اليوم هو اليوم العالمي للعناق، إذ أحياناً يجد البعض في العناق حلاً للمشاكل والأزمات الكبيرة. ومنهم الممثلة عايدة صبرا، إذ اعتبرت أننا في وضع مأسوي مزعج وأمام مصير مجهول في ظلّ الوضع الراهن الخطِر. لذا، بدلاً من المشاكل والخوف من الغد والخوف من خطر «داعش»، فليهجم الناس على بعضهم وليبدأوا بالعناق. وفي ذلك دعوة منها إلى المحبّة بين الجميع، ففي المحبة والتكاتف تنتهي نصف مشاكلنا كلبنانيين بالدرجة الأولى.

Post

هل يمكن لهذا العلاج أن يكون الحلّ الأخير الذي لا بدّ أن نتمسّك به علّنا ننتهي من أزماتنا؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى