باسيل: لرفع انتاج النبيذ من 7 الى 14 مليون قنينة شهيّب: ثقة بتحوّل زراعاتنا نحو المواصفات العالمية والجودة

أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أنّ «النبيذ اللبناني هو أحسن سفير للبنان في الخارج»، لافتاً إلى أنّ «هدفنا أن نصل الى استهلاك قنينة واحدة في السنة لكلّ لبناني منتشر لنضاعف إنتاج النبيذ من 7 ملايين الى 14 مليون قنينة».

كلام باسيل جاء خلال المؤتمر الثاني العالمي للنبيذ اللبناني تحت عنوان «النبيذ اللبناني: واقع وآفاق»، نظّمته وزارة الزراعة أمس، بالتعاون مع كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس الكسليك.

وأضاف باسيل «قضية اهتمامنا بالنبيذ اللبناني هي مسألة استراتيجية ونعطيها الأولوية في سياساتنا الاقتصادية الخارجية، ونعمل معاً بالشراكة والتكامل مع وزارة الزراعة والقطاع الخاص للبحث عن أسواق عالمية جديدة، وعلى منتجي النبيذ ومسوقيه اقتحامها والاندفاع بشجاعة نحو استكشاف الإمكانات الواسعة التي تعمل عليها سفاراتنا في عدد من المدن العالمية من خلال نشاطات عديدة تسويقية تجري من خلال سفرائنا في سفاراتنا ومن خلال التتابع المفترض تأمينه لإقامة يوم النبيذ اللبناني في الصين والبرازيل وروسيا وغيره».

ولفت إلى اعتماد «النبيذ اللبناني هدية رسمية لوزارة الخارجية، موضبة في علبة خاصة بالوزارة، نوزعها لكل الرسميين الذين نزورهم ويزورونا».

شهيّب

من جهته، أشار وزير الزراعة أكرم شهيب إلى أنّ «إنتاج الكرمة يشكّل نموذجاً قابلاً للتطوير، ذلك أنّ مؤشر الإنتاج والتسويق وحجم الطلب المتنامي، يدفعنا الى تشجيع الاستثمار في قطاع الكرمة، سواء في إنتاج النبيذ والخمور، أو في عنب المائدة المطلوب، والذي ينمو الطلب عليه، عربياً وآسيوياً وأوروبياً، تماماً كالنبيذ».

ولفت شهيب إلى أنّ «الآفاق في قطاع النبيذ والقطاعات الزراعية واعدة»، مشيراً إلى أنّ «فتح اوروبا ابواب استيراد إنتاج لبنان الزراعي، هو ثقة بتحوّل زراعاتنا نحو المواصفات العالمية والجودة»، مضيفاً أنّ «استراتيجيتنا الوصول الى يوم قريب نقول إنّ زمن التخلي عن الانتاج الزراعي قد ولّى».

مظلوم

ونقل ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم «بركات غبطته الموجود خارج لبنان وشكره، وتمنياته بالنجاح لهذا المؤتمر، ولكلّ ما تقوم به الوزارة والجامعة في سبيل تنمية القطاع الزراعي في لبنان، وتطوير دوره الاقتصادي والاجتماعي».

ولفت إلى أنّ «النبيذ اللبناني أثبت مكانته في معارض عالمية عدة، وبخاصة في هذين اليومين، بشهادة «المنظّمة العالمية للكرمة والنبيذ» التي أشادت بدينامية لبنان في المنظمة، وأشارت الى أهمية الحدثين في باريس وبرلين، معتبرة أنهما يعدان أياماً تاريخية للنبيذ اللبناني».

ثم ألقى رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ كلمة تحدث فيها عن صناعة الخمر، مثنياً على «التعاون بين وزارة الزراعة والجامعة لتنظيم السنة الثانية على التوالي مؤتمر النبيذ اللبناني». وقال: «رسالة النبيذ اللبناني إلينا وخصوصاً في هذه الحقبة، حيث يدق الخوف أبواب قلوب كثيرين من بيننا، هي ألا نخاف وأن نفرح وأن ننظر إلى الحياة بإيجابية ودينامية. فنعمل، غير عابئين بأي مخاطر حولنا أو بيننا ونغلب منطق «النمو المجهد» على منطق «الإنحدار الإرضائي. رسالة النبيذ اللبناني إلينا هي أن نسير إلى الأمام، على الدوام، مثل لبنان، الذي عبر التاريخ، هازئاً بالمخاطر، ومثل أرزه الذي ينمو، دائماً، بشموخ، ومثل نبيذه الذي يعطي الفرح، فالخمر يفرح قلب الإنسان».

من جهتها، أشارت عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة، لارا واكيم إلى أنّ «الجامعة أيقنت أهمية هذا القطاع، إيماناً منها بأنّ صناعة النبيذ تلعب دوراً أساسياً في التنمية الشاملة. فما إعلان كلية العلوم الزراعية والغذائية فيها عن افتتاح أول ماستر في علم الخمور، الأول في لبنان، إلا اعتراف بأهمية هذه الصناعة من خلال تركيز العالم على دورها المهم الذي يطبع تاريخ لبنان».

وكانت للاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ كلمة ألقاها ظافر الشاوي أشار فيها إلى أنّ «عدد مصنعي النبيذ في لبنان قد عرف نمواً سريعاً بين عامي 1990 و2014 بسبب انضمام لبنان الى المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ في عام 1995. فكان لذلك الأثر الفعال في تنظيم هذا القطاع وصدور قوانين وتشريعات تلائم المواصفات العالمية وشروط التصدير»، منوهاً بدور المنتجين الذين عملوا على «تطوير إنتاجهم عبر الاعتماد على تقنيات حديثة في التصنيع والتصدير».

وأكّد المدير العام للمنظمة الدولية للكرمة والنبيذ جان ماري أوران من جهته، على الجودة العالية للنبيذ اللبناني، مذكراً بالعلاقات «الوثيقة التي لطالما جمعت بين المنظّمة ولبنان منذ أكثر من عشرين سنة»، ومنوّهاً بيومي النبيذ اللبناني اللذين عقدا في باريس عام 2013 وفي برلين عام 2014، خاصاً بالذكر المدير العام لوزارة الزراعة الذي «حمل الملف في قلبه وعقله موصلاً إياه إلى المراتب العالمية».

وقدم أوران الى المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود شهادة تقدير عربون شكر عن «عمله الدؤوب وجهوده الجبارة لتحسين قطاع النبيذ اللبناني».

باولي

وكانت كلمة للسفير فرنسا في لبنان باتريس باولي، أشاد فيها بـ»نوعية النبيذ اللبناني وجودته وسرعة توسعه عالمياً»، شاكراً للبنان «دعمه لايصال جان ماري اوران إلى منصب مدير عام المنظمة العالمية للكرمة». وبارك للبنان «انتخاب المدير لعام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود نائباً لمجموعة التحاليل والخبراء في المنظمة العالمية للكرة والنبيذ. وهي المرة الأولى التي يتولى فيها لبناني وعربي هذا المنصب».

لحود

وأشار المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود إلى ارتفاع عدد «مصانع النبيذ المسجلة في سجلات الوزارة من 27 الى 35»، لافتاً إلى أنّ «مكانة لبنان أصبحت ثابتة ورائدة داخل عائلة المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ. وخارجيا في أسواق التصدير، كان ليوم النبيذ اللبناني في باريس أيار 2013 ويوم النبيذ اللبناني في برلين أيار 2014 بتنظيم وزارة الزراعة، أثر كبير في تظهير صورة لبنان بلداً منتجاً أفخر أنواع النبيذ ذات الجودة العالمية، وفي فتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات اللبنانية، لما حظيت به من استحسان في أوساط الصحافة وذوي الاختصاص». كما أعلن عن تنظيم يوم ثالث للنبيذ اللبناني في نيويورك في أيار 2015.

في اختتام الجلسة الافتتاحية قدم لويس لحود درعاً تقديرية لرئيس الجامعة الاب هادي محفوظ.

هذا وتضمن المؤتمر أربع حلقات عمل. تناولت الحلقة الأولى موضوع التصريف والترويج، فيما تركزت الحلقة الثانية حول البيئة والجودة. أما الحلقة الثالثة فانعقدت تحت عنوان المواصفات والتجارة. واختتم المؤتمر بحلقة عمل رابعة حول موضوع تنمية القطاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى